قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف), أن ما يحتاجه الأطفال من جميع الفئات هو وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة, في ظل العدوان والحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني.

 

 

وأكد نائب المدير التنفيذي لليونيسيف, تيد شيبان, في إحاطة إعلامية, أمس الجمعة, حول رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط: "تشاهدون الصور في الأخبار وتعرفون ما حدث, لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكون بالمكان , فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال".

 

وأوضح أن ما يحدث على الأرض في غزة "غير إنساني", مؤكدا أن "ما يحتاجه الأطفال من جميع الفئات هو وقف مستدام لإطلاق النار ومسار سياسي يمكن من المضي قدما".

 

وأضاف المسؤول الأممي, أن "أزيد من 320 ألف طفل اليوم, معرض لخطر سوء التغذية الحاد", مشيرا في ذات الوقت إلى أن "أزيد من 18 ألف طفل استشهدوا في غزة منذ بداية الحرب".

 

وحول الوضع الإنساني في القطاع, أشار ذات المسؤول, إلى أن القطاع "يواجه الآن خطرا داهما يتمثل في المجاعة, حيث أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام وقد تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة".

 

وجدد نائب المدير التنفيذي لليونيسيف مطالبته بضرورة "إدخال حوالي 500 شاحنة يوميا على الأقل للقطاع عبر جميع الطرق وهذا يشمل المساعدات الإنسانية والتجارية". ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة, تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها

 

وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال, فضلا عن دمار واسع.