في أجواء احتفالية بهيجة، أحيت مصالح الأمن الوطني بولاية الطارف الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال، المصادف لـ5 جويلية، تحت شعار "جزائرنا.. إرث الشهداء ومجد الأوفياء"، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من التظاهرات الثقافية، التاريخية والرياضية، وفق البرنامج المسطر من قبل المديرية العامة للأمن الوطني.

وشهدت هذه الاحتفالات تنظيم محاضرات وندوات تاريخية نشّطها مجاهدون، أساتذة جامعيون وإطارات مختصة، سلطت الضوء على محطات مفصلية من الثورة التحريرية المجيدة، كما تم بهذه المناسبة تكريم أفراد الأسرة الثورية من مجاهدين وارامل الشهداء، عرفانا لتضحياتهم الجسام في سبيل الوطن.

وفي مبادرة رمزية تعبر عن الوفاء لذاكرة الشهداء، قامت وحدات الشرطة بزيارات ميدانية إلى متحف المجاهد ببلدية الطارف وبعض المعالم التاريخية والنصب التذكارية بالمنطقة، بهدف ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الانتماء لدى منتسبي الأمن الوطني.

كما تم تنظيم معرض للصور والوثائق التاريخية التي توثق لمسيرة الكفاح الوطني، إلى جانب مسابقات فكرية وثقافية موجهة لفائدة عناصر الشرطة والجمهور، ترسيخا للوعي التاريخي لدى الأجيال الجديدة.

وكان للرياضة  حضور في هذا البرنامج، حيث نظمت مصالح الأمن الوطني دورات رياضية في مختلف التخصصات الجماعية والفردية، عرفت مشاركة واسعة من أفراد الشرطة والشباب، تعزيزا لروح التنافس والتواصل المجتمعي.

كما فتحت مصالح الشرطة أبوابها أمام المواطنين من خلال معرض أمني شامل وأبواب مفتوحة بالساحة العمومية  للتعريف بمختلف المصالح والمهام المنوطة بها، إلى جانب عرض تجهيزات وتجارب ميدانية، ما سمح بتقريب الشرطة من المواطن وتعزيز الثقة المتبادلة.

وشاركت مصالح الأمن بالطارف أيضا في مختلف التظاهرات الرسمية التي نظمتها السلطات المحلية بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، في صورة تجسد التلاحم بين مؤسسات الدولة والمجتمع في إحياء الذاكرة الوطنية.

وتأتي هذه الاحتفالات تأكيدا على مواصلة السير على نهج الشهداء، وترسيخا لقيم الوفاء والولاء للوطن، تحت راية الجزائر المستقلة. 

م.  بوغرارة