ترأس الوزير الأول،  سيفي غريب، اليوم الأربعاء ، اجتماعًا للحكومة خُصص لدراسة عدد من الملفات الهامة ذات الصلة بتعزيز السلامة المرورية، ومكافحة آفة المخدرات، وتطوير المنظومة الصحية الوطنية، حسب ما افاد به بيان لمصالح الوزير.

ماريا لعجال 

في مستهل الأشغال، واصلت الحكومة دراسة المشروع التمهيدي لقانون المرور، الذي يأتي تنفيذًا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز تدابير مكافحة حوادث المرور حفاظًا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وقد تضمن المشروع أحكامًا جديدة تهدف إلى دعم السياسة الوطنية في مجال السلامة المرورية، لاسيما ما يتعلق بتحسين سلوك مستعملي الطريق، وإدارة المخاطر المرتبطة بالبنية التحتية، إلى جانب مراجعة العقوبات وتجريم بعض الأفعال الجديدة المرتبطة بحوادث المرور.

 

وفي سياق آخر، شرعت الحكومة في دراسة مشروعي مرسومين تنفيذيين يندرجان ضمن تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بوضع استراتيجية وطنية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، بغرض حماية فئة الشباب من هذه الظاهرة.

ويحدد النص الأول شروط وكيفيات الكشف عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، فيما يحدد النص الثاني شروط وكيفيات الوقاية من التعاطي عند التوظيف في القطاعين العام والخاص.

وتندرج هذه الإجراءات ضمن المقاربة الشاملة التي تعتمدها الدولة في مكافحة ظاهرة المخدرات، من خلال الجمع بين التحسيس والمتابعة والمعالجة، وصولًا إلى الردع وتطبيق عقوبات أكثر صرامة.

 

واختتم الاجتماع بعرض حول مشروع إنشاء معهد جزائري متخصص في التداوي بالخلايا الجذعية، يهدف إلى إنشاء قطبين علاجيين للأورام والطب التجديدي، إضافة إلى منصة للتكنولوجيا الحيوية مجهزة بمخابر متطورة للبحث والتطوير في مجال التداوي بالخلايا.

ويأتي هذا المشروع في إطار تحديث النظام الوطني للصحة وتقليص عمليات الإجلاء الطبي إلى الخارج، بما يعزز مكانة الجزائر كقطب إقليمي في مجال الطب المتقدم