208

0

المسلمون وفلسطين : لجنة القدس وحال الأقصى والمدافعين عنه ..؟

بقلم الاعلامي: مسعود قادري

أمام الإرهاب الهمجي العنصري اليومي الذي تتعرض له فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات مادية ومعنوية في الأشهر الحرم وفي غيرها من أيام الله ، يتساءل المسلم المتحصر على مايواجهه شعب فلسطين المقدام من قتل وتدمير وتخريب وانتهاك لحرمات المقدسات والبشر أمام سكوت العالم عامة وبالاخص الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وتجعلها مطية للتدخل في شؤون دول مستقلة ، ثم الدول العربية التي سارعت إلى التطبيع زعما منها ان اليهود سيلتزمون باحترام العلاقات بين الطرفين ويقدرون ارتماء بعض العرب في أحضانها حرصا على مصالحهم وخوفا من افتضاح أمر موالاتهم القديمة للعدو . لكنهم يقدمون تبريارت واهية تظن أن عصابة الكيان ستحترمهم وتخفف من حقدها على االفلسكينيين وأرضهم ومقدساتهم ... هو مجرد طرح لتبرير التطبيع ليس إلا ..فهذه الدول تدرك جيدا أن شرذمة "النتن" التي لم تحترم المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، لايعقل ان تقف عند الالتزام معهم بعد أن نالت منهم ماتستحق وفككت بهم الصف العربي وضمتهم إلى صفها بحيث لايمكنهم التراجع عن مواقفهم تجنبا لسخرية الشعوب العربية وفي مقدمتها شعوب المطبعين بالدرجة الأولى، خاصة أن من طبيعته اليهود ، المكر والخديعة وقلة الاحترام .. ودولة عنصرية وعرقية مثل الكيان الصهيوني لايمكن أن يتوقف عنده التطبيع شكليا وخارجيا فقط ، بل يسعى للولوج في خبايا أحبابه الجدد والتعرف على أسرارهم وكشف عوراتهم لإذلالهم كلما ارادوا اللعب بأذنابهم ..؟ ! ، فهم مهرة في المكر والخديعة والقيام بما لاتقوم بها إلا الشياطين وهم الذين عرفوا عبر التاريخ بانه لاعهد لهم ولا ميثاق ولا أخلاق ؟!..

 لماذا التمسك بمن يخدم العدو ..؟

  نأتي الآن إلى السؤال الجوهري الواجب طرحه على حكام العالم الإسلامي عموما وعلى الفلسطينيين والعرب خصوصا ..لماذا التمسك برئاسة لجنة القدس الحالية مادامت أمور الأماكن المقدسة بمن فيها وما فيها لاتهمها ـ لامن قريب ولا من بعيد ـ ومادام رئيسها من أكبر المرتمين في أحضان اليهود.. ؟!.. ومن وضع قانون هذه اللجنة الذي خالف كل القوانين المتعلقة بتكوين اللجان وكيفية إدارتها الدورية بين شخصيات ودول مختلفة لتكون فعالة ويسهل تغيير تركيبتها كلما دعت الضرورة لذلك ..؟ ! .

 أظن ـ والله أعلم ـ أنه لو كانت النوايا سليمة وحسنة عند إنشاء هذه اللجنة لما ملكت رئاستها في يد شخص واحد فاصبحت وراثية كـأنها تابعة للعرش الملكي ..؟ فهذا الأمردبر بليل من جهات عربية معينة حماية لمصالحها وأنظمة حكمهما ولم تكن قضية الأقصى والمقدسات ـ والله أعلم بالخفايا ـ هي الدافع الحقيقي لتشكيل اللجنة وتمليك رئاستها لمن تربطه منذ القديم علاقات ود ومحبة بالكيان المحتل ـ بل كان مخبرا متواضعا عند دولة الكيان ؟!..

 إذن ، كيف يمكن للفلسطينين باعتبارهم أصحاب القضية الأساسيين ، السكوت عن هذا الوضع المخجل وهذا التواطؤ المذل للقضية والأرض والدين والعرض .. وهل يعلم الراضون عن وضع اللجنة ودورها المساند علنا لدولة الاحتلال ـ ولو بالسكوت عن جرائمها اليومية ـ ، أنه لو كانت في هذا الكيان الأجوف فائدة حقيقية للقدس وفلسطين لما سكتت عنه أمريكا وأتباعها في الغرب عامة . !.؟ . لكن عندما رأوا في ذالك نقطة انطلاق لكسر التضامن العربي والإسلامي وبداية عهد يكون في صالح إسرائيل ، يعطيها حرية أكثر في تحقيق ما تريد على الأرض وتنفيذ السياسة العنصرية التوسعية المعروفة بانتهاك كل المقدسات والمحرمات وإقامة ماتشاء وأين تشاء من المستوطنات على أراضي أهل البلد الحقيقيين ..، .فكل ماتقوم به الدولة العبرية مسكوت عنه وهو مباح في قاموس الغرب لإسرائيل دون غيرها ، لأن حقوق الإنسان عندهم لاينبغي للمسلمين والعرب ـ بالخصوص ـ التمتع بها كغيرهم من بني الانسان في هذا العالم الجائر. ولوكانت الحرية وحقوق الانسان متساوية بين بني البشر عامة، ما سكت الغرب عما يجري يوميا من قتل عرقي غير مبرر لشباب في مقتبل العمر بمختلف الأراضي الفلسطينية.. سبحان الله ؟ !..

.. إنهم ينسون جميعا ، أن نهاية كل طاغية وظالم تزداد قربا كلما زاد في ظلمه وطغيانه.. هذه سنة من سنن الله في الكون .. فوعد الله حق والنصر بحول الله قريب وآت لامحالة ورغم أنف كل من يساند ويطبع ويقف بجانب العنصريين والمعتدين ..سواء كانت أمريكا أوغيرها ولجنة القدس ماختار لها الملوك العرب هذه الرئاسة إلا في حاجة في نفس يعقوب وملوك البراميل الذين عجلوا وسارعوا بإنهاء فترة رئاسة الجزائر للقمة العربية حتى لاتقوم بمواقف لاترضيهم فسارع كبير المدبرين لكسر التضامن العربي بتبني قمة جديدة لينهي بها رئاسة الجزائر..؟ إنها المكائد والمؤامرات التي تحمي كراسي خماة المصالح الغربية في الوطن العربي .!.؟ ..

فالله هو القوي العزيز وهو من وعد بنصر المظلوم .. فهو يمهل الظالم حتى أمسكه لم يفلته ..

  والله أكبر "ولله العزة ولرسوله وللمومنين ...."

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services