أطلق المركز الثقافي الإسلامي، بالتنسيق مع جمعية البدر حملة تحسيسية توعوية تحت عنوان: سرطان الثدي، الوقاية والعلاج"، ذلك بهدف التوعية بضرورة الفحص المبكر وتقديم المعلومات ومساندة المصابين بهذا المرض.

نزيهة سعودي 

و في هذا الصدد أكد لبركة نيوز أحمد يسعد المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي، أن هذه المبادرة تأتي بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الثدي المصادف ل 19 أكتوبر من كل سنة،  الذي يكافح فيه العالم الظواهر السلبية التي تسبب في هذا المرض الخبيث الذي يقضي على الكثير من نساء و بنات الجزائر.

و أوضح مدير المركز أن اليوم أنه في مقر المركز مع جمعية البدر التي لها دور كبير في هذا العمل الإنساني و الخيري،  في حملة تحسيسية للوقاية و التشخيص حول هذه الآفة.

و أضاف  "يدخل هذا في إطار نشاطات المركز الثقافي الإسلامي التي نستمدها من شريعتنا و ديننا الذي يحثنا على الوقاية و الاستباق في تشخيص مثل هذه الأمراض ليكون الإنسان في صحة و عافية خاصة قيمة الجسم السليم في العقل السليم لتحقيق، و نحن عندما نهتم بالمرأة نهتم بركيزة من ركائز هذا الوطن و هذه الأمة.

ما يقارب 15000 حالة مصابة بالمرض سنويا بالجزائر 

و من جهتها صرحت لنا حمودة إكرام المكلفة بالإعلام و الاتصال بجمعية البدر أن هذه الحملة، تأتي لتوعية النساء بضرورة التشخيص المبكر، كما اعتبرت حمودة أنه ما يقارب 15000 حالة سنويا في الجزائر و إمكانية إصابة 8 نساء من 10 بالسرطان نسبة كبيرة جداً.

لهذا تقول محدثتنا " نقوم بحملة تحسيسية للتقليل من هذا العدد المخيف، و تفادي المخاطر عن طريق تحسيس النساء بالكشف المبكر عن طريق "الماموغرافي"، أو التشخيص الذاتي و الدوري في المنزل لتفادي العواقب القادمة.

كما نوهت ممثلة الجمعية أنها تنشط في العديد من الأماكن، و هذه السنة تعد الطبعة ال 13 التي تقوم بها بحملة تحسيسية لسرطان الثدي بالإضافة إلى الجامعات و المرافق العامة و الشركات الوطنية و الخاصة، كما أنها تلبي الطلبات ميدانياً كلما تتلقى الدعوة للمشاركة في كل المناسبات.

جمعية البدر سباقة في التوعية بسرطان الثدي في الجزائر 

خلال انطلاق عملية التحسيس و توافد النساء، تحدثنا مع  عيساحي عبد الله أنس متطوع بجمعية البدر الوطنية لمساعدة مرضى السرطان، حيث قال أنهم متواجدون بالمركز الثقافي الإسلامي بالجزائر العاصمة لحملة تحسيسية لفائدة سرطان الثدي، كما أن جمعية البدر كانت السباقة في هذا المجال بالجزائر للتوعة بسرطان الثدي، و تعرف ونشاطاتها المكثفة خلال شهر أكتوبر الوردي من أجل التوعية النساء على الكشف المبكر.

و تحدث في هذا السياق، على أن المتطوعين الحاضرين اليوم في الحملة التحسيسية قاموا بالتكوين في هذا المجال حول مرض السرطان و مسبباته و مراحل العلاج و طريقة الفحص الذاتي بالنسبة للمرأة.

حيث قال عيساحي أنه خلال فترة التكوين تطرقت الدكتورة لهذه النقطة الهامة و هي نسبة إصابة الرجل بسرطان الثدي، مبرزا أيضاً أن هذا العمل التحسيسي يشمل إعطاء أمثلة من الواقع، ليكون رسالة واضحة ومباشرة لتعميق الوعي ضد سرطان الثدي.

للإشارة تنظم جمعية البدر لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان، من الفاتح إلى 31 أكتوبر الجاري، الحملة التحسيسية ال 13حول الكشف المبكر و الوقاية من سرطان الثدي بمناسبة إحياء شهر أكتوبر الوردي.

كما تم توزيع مطويات على الزوار و تقديم نصائح لهم ، في حين لاقت المبادرة استحسان جل النساء المشاركات في الحملة.