عرفت السياحة العلاجية استقطاب لافت في معظم دول العالم، وهذا ما تطمح له الجزائر من خلال المؤتمر الدولي للصحة والسياحة تحت عنوان "ولو الجزائر تصبح وجهة استقطابية للسياحة العلاجية”.

شروق طالب

ضم المؤتمر خبراء في مجال السياحة والصحة، وجاء بإشراف كل من وزير السياحة والصناعة التقليدية ووزير الصحة، وانعقد اليوم الإثنين بفندق الأوراسي.

افتتحت اشغال المؤتمر بكلمة من رئيس الفدرالية الوطنية للنقل والسياحة التابعة للكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل حارك ناصر الذي اكد من خلالها على أهمية هذا المؤتمر و دوره في إبراز القدرات الوطنية على غرار العيادات الخاصة و المراكز العلاجية و كذا المنابع الحموية التي من شأنها جعل الجزائر وجهة للسياحة العلاجية بامتياز.

كما ذكر بانه من خلال الخبرات الدولية و الوطنية المشاركة في هذا المؤتمر، إلى جانب التحولات الكبرى التي تشهدها الجزائر في كل القطاعات من خلال سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية إلى تطوير قطاع الصحة، يمكن للجزائر اليوم ان تكون وجهة السياحة العلاجية.

ومن جهته أشار شريك المؤتمر الدولي للصحة والسياحة غندير عبد السلام مدير شركة جيكتيس، بأنن تم بدأ العمل على تحقيق هذا المؤتمر منذ سنة 2019 نظرا لأهمية هذا المجال، مبرزا أن الجديد في هذا المؤتمر هو الاستفادة من المختصين الدوليين على غرار مختصين من الهند وتركيا وتونس وكذا الأردن، وذلك لغرض معرفة النقائص و معالجتها، بالإضافة إلى انه من خلال هذا المؤتمر يمكننا تشكيل نظرة شاملة في مجال السياحة العلاجية، وبالتالي الانتقال من دولة مصدرة للمرضى إلى دولة مصدرة للخدمات الصحية.

كما ذكر محمد شيخي ممثل عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية بان الجزائر بلد يزخر بمؤهلات كبيرة أبرزها الحمامات، وكذا المؤسسات الفندقية التي تستطيع استقبال ازيد من 150 الف سائح، بجانب امتلاك الجزائر 3 مراكز علاجية بمياه البحر منها التابعة للقطاع والمتواجدة على مستوى كل من ولاية وهران وفي الجزائر العاصمة، من شأنها المساهمة في الاستثمار في مجال السياحة العلاجية. ومن جهته ثمن بروفسور رحال ممثل عن وزارة الصحة هذه المبادرة التي ستسمح لدخول في مجال السياحة العلاجية، كون الجزائر اليوم تمتلك أكثر من 60 مستشفى خاص، وازيد من 300 مركز علاجي في مختلف الولايات. كما شهد المؤتمر الدولي للصحة والسياحة العلاجية جلسات علمية من تقديم خبراء و دكاترة من داخل و خارج الوطن.