في ضربة موجعة لشبكات تهريب المخدرات، تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي لفحل بالمنيعة من حجز كمية ضخمة من الكيف المعالج تُقدر بـ 613 كيلوغرامًا، كانت على متن جرار طريقي قادم من الجنوب الغربي للبلاد ومتجه نحو الولايات الشرقية.

الهوصاوي لحسن

 تفاصيل العملية والتحقيقات، التي جرت بتاريخ 24 مايو 2025، كشف عنها بيان صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص بورقلة.

فبعد توقيف وتفتيش الجرار، تم ضبط الكمية الهائلة من المخدرات. التحريات الأولية مع سائق الجرار المدعو (ب. ل) قادت إلى الكشف عن تورط شبكة إجرامية منظمة تتكون من أحد عشر شخصًا.

وقد تمكنت مصالح الدرك من توقيف ثلاثة منهم حتى الآن، وهم: (ب. ل) و(ب. أ) و(ش. م). إجراءات قضائية حاسمة بتاريخ 01 يونيو 2025، تم تقديم المشتبه فيهم الثلاثة أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص بورقلة.

وقد باشرت النيابة تحقيقًا قضائيًا ضدهم بتهمة ارتكاب جنايات خطيرة تشمل الحيازة، النقل، التخزين، والشراء بقصد البيع للمخدرات بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة، بالإضافة إلى جناية التهريب على درجة عالية من الخطورة، والتي تهدد الصحة العمومية والاقتصاد الوطني.

بعد الاستماع إلى المتهمين، أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص أمرًا بإيداعهم الحبس المؤقت، وذلك في إطار تطبيق أحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية.

تُعد هذه العملية ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتهديد صحة وسلامة المواطنين. وتؤكد السلطات عزمها على مواصلة جهودها الحثيثة لمكافحة هذه الآفة الإجرامية بكل حزم.