40

0

المنظمة الجزائرية لحقوق الإنسان تستحضر تضحيات مظاهرات 11 ديسمبر 1960"

 

نظمت المنظمة الجزائرية لترقية حقوق الإنسان والوقاية من الفساد والآفات، اليوم، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف والتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، فعالية لإحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، بقاعة الطيب العماري في الجزائر العاصمة.

هارون الرشيد بن حليمة

وجاء هذا الموعد تخليداً لإحدى أهم المحطات النضالية في تاريخ الثورة الجزائرية، واستحضاراً لتضحيات الشعب الجزائري خلال مظاهرات 11 ديسمبر التي شكّلت منعطفاً بارزاً في مسار التحرر الوطني. وتهدف الفعالية أيضاً إلى تعزيز الوعي بحقوق الإنسان، وترسيخ قيم مكافحة الفساد والآفات الاجتماعية ضمن رؤية المنظمة.

.

برنامج يستحضر أرواح الشهداء ويستعيد الذاكرة الوطنية

وتضمّن برنامج التظاهرة لحظات تذكارية مخصصة لروح الشهداء، إلى جانب مداخلات تناولت البعد التاريخي للمظاهرات ودورها في توحيد الصف الوطني وتعزيز صوت الجزائر على الساحة الدولية آنذاك.

شهدت الفعالية حضور عدد من الفاعلين في الساحة المحلية والمجتمع المدني، بينهم رئيس بلدية بوروبة السابق جلالي محمد، الذي أكد في كلمته ضرورة ترسيخ الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة وربط الذاكرة الوطنية بالعمل الجماعي المسؤول، معتبراً أن مظاهرات 11 ديسمبر “مدرسة في الوطنية ودروسها لا تزال صالحة اليوم”.

كما قدّم بن علية فريدي، أمين محافظة مجاهدين الحراش، مداخلة نوّه فيها بأهمية الحفاظ على رسالة الشهداء والمجاهدين، مؤكداً أن المشاركة في مثل هذه المناسبات تحمل بعداً وجدانياً يترجم الوفاء لجيل قدّم الغالي والنفيس من أجل استقلال الجزائر.

من جانبه، تطرق إبراز عمر، منسق المنظمة على مستوى دار البلدية الإدارية حسين داي، إلى دور المجتمع المدني في تثمين الذاكرة الوطنية ودعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ومكافحة الآفات الاجتماعية.

أما طمين عبد الله، رئيس جمعية المبادرة الوطنية، فاعتبر أن هذا الموعد يشكّل فرصة لتعميق الحس الوطني وتبادل التجارب بين الفاعلين الجمعويين، مشيراً إلى التزام الجمعية بدعم روح المواطنة وترقية قيم التضامن في المجتمع.

رؤية المنظمة في تخليد ذكرى 11 ديسمبر

أكد أحمد فراز، رئيس المنظمة الجزائرية لترقية حقوق الإنسان والوقاية من الفساد والآفات، أن إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 يمثل “واجباً وطنياً وأخلاقياً” لاستحضار التضحيات الجسيمة التي قدّمها الجزائريون من أجل الحرية والكرامة. وأوضح فراز أن هذا الحدث “ليس مجرد نشاط ، بل محطة لتعزيز الوعي بالأحداث المفصلية التي صنعت تاريخ الجزائر”.

وأضاف أن الذكرى “تعكس روح الوحدة والتلاحم الشعبي الذي واجه به الجزائريون آلة القمع الاستعماري”، مشدداً على أن مكافحة الفساد والآفات الاجتماعية ترتبط أيضاً ببناء مجتمع متمسك بقيمه وثوابته.

دور الشركاء في حفظ الذاكرة التاريخية

من جهتها، أكدت زبيدة إدريسي، مستشارة المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، أن إحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر يشكل “فرصة لتعزيز الوعي الوطني وربط النشاط الجمعوي بالذاكرة التاريخية للجزائر”. وأضافت أن تنسيق الجهود بين المنظمات يعكس “إرادة مشتركة لترسيخ قيم المواطنة والوعي المدني”.

وأشارت إلى أن استحضار هذه الذكرى لا يقتصر على الجانب الرمزي فقط، بل يحمل “رسالة قوية للأجيال الجديدة حول أهمية الوحدة والالتفاف حول القيم الوطنية”.

واختُتمت الفعالية بتكريمات رمزية قدّمتها المنظمة لكلّ من ساهم في إنجاح هذا الموعد ، حيث تم تكريم عدد من الحاضرين والفاعلين من ممثلي المجتمع المدني، تقديراً لجهودهم في دعم الذاكرة الوطنية وترقية قيم المواطنة. كما شملت التكريمات شخصيات شاركت في المداخلات الرسمية، فضلاً عن فعاليات شبابية وجمعوية حرصت على الحضور والمساهمة في هذه المبادرة.


وقد أكّد المنظمون أن هذه الالتفاتة تأتي في إطار تثمين العمل التطوعي والجماعي، وتعزيز روح التضامن والمسؤولية تجاه تاريخ الوطن ورموزه النضالية.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services