296
4
المناضلة الحاجة لطيفة خياط في ذمة الله

(( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )) - الأحزاب (23).
ودّعنا يوم أمس الجمعة الحاجة لطيفة أم سراج إلى جوار ربٍّ رحيم، بعد صبرٍ طويلٍ على المرض المزمن الذي كان ينخر جسدها منذ سنوات في كوبنهاقن بالدامارك، لتُختَم رحلتها في وطنها المغرب الشقيق، بعد غربةٍ امتدّت سنوات في اوروبا، وكأنّ الله كتب لها في زيارتها الأخيرة أن تُدفن في " المضيق" حيث وُلدت و ترعرعت، تلك مشيئة الله و قدره " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ".
رحم الله الحاجة أم سراج رحمةً واسعة، المناضلة التي نحسبها كذلك والله حسيبها، فقد وقفت مع زوجها في الأعمال الخيرية والإنسانية العديدة التي يقوم بها منذ سنوات طويلة من الدامارك، الى دول عديدة في عالمنا الإسلامي و أوروبا، خاصة مساعدة أهلنا في غزة ودول إفريقية عديدة في السنوات الأخيرة.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة و إدارة جمعية فراسة السويسرية (الخيرية-الإغاثية-الإنسانية)، بتعازيها الخالصة لزوجها الأستاذ العزيز الحاج مصطفى الخياط رئيس مجموعة " المتسابقون للخيرات" الإغاثية، و لعائلة المرحومة في المغرب و الدامارك.
داعين الله سبحانه وتعالى بأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يفسح لها في جنته، ويلحقها بعباده الصالحين، وأن يرزق أهلها وذويه جميل الصبر والسلوان..اللهم لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها. والحمد لله على ما أعطى وعلى ما أخذ،
و"إنا لله و إنا إليه راجعون."

