كشف علي بوخشبة، المحافظ الوطني لقسم الإعلام والاتصال في قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، لـ "بركة نيوز" عن إطلاق مبادرة تقديم نصف مليون وجبة إفطار خلال شهر رمضان الفضيل من قبل قدماء الكشافة إلى جانب بقية الأنشطة. وقد أشرف على إنطلاق الأنشطة التضامنية المحافظ الوطني لقسم خدمة وتنمية المجتمع، القائد عبد العزيز عمروش، مباشرة من مطعم الرحمة لفوج البدر في ولاية بومرداس.

مريم بوطرة

كشف بوخشبة أن هذه المبادرة جاءت تنفيذاً لتوجيهات القائد العام مصطفى سعدون، الذي أسداها  خلال اجتماعه الأخير قبل بداية شهر رمضان، ودعا إلى تحقيق هذا الهدف النبيل، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في خدمة المجتمع وتعزيز روح التضامن والعطاء خلال الشهر الكريم.

تقديم نصف مليون وجبة خلال هذا الشهر

اعتبر المحافظ الوطني أن مشاريع شهررمضان المبارك تمثل محطة هامة في تاريخ قدماء الكشافة، حيث يسعى الكشاف دائمًا إلى مساعدة الآخرين وفقًا لأهدافه ومبادئه السامية، وأضاف معتبرا هذا الشهر فرصة مثالية لمساعدة المواطنين ورفع الغبن عن العائلات المعوزة والفقيرة واليتامى.

وأكد ذات المتحدث أن فرق قدماء الكشافة يتم تجنيدها في مختلف المناطق لأداء دورها ومهمتها في تنفيذ مشاريع متنوعة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتضمن هذه المشاريع حملات تنظيف وتعطير المساجد قبل دخول الشهر الفضيل، وكذلك تقديم الوجبات الساخنة لعابري السبيل عبر الطريق الوطني من الشرق إلى الغرب وكذلك في مختلف الولايات.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل فرق الكشافة على تشغيل مطاعم الرحمة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، حيث يسعى أفرادها لتحقيق هدف تقديم نصف مليون وجبة خلال هذا الشهر الفضيل.

بالإضافة إلى توزيع الوجبات للمرضى ومرافقيهم وعمال المستشفيات، كما يعمل فرق قدماء الكشافة على تقديم وجبات السحور خلال النصف الثاني من شهر رمضان عبر محطات النقل، ويشمل ذلك أيضًا مشاريع مثل ختان الأطفال، وتنظيم قفة رمضان، وتوزيع ملابس العيد ولوازم الحلويات.،كما يحرص التنظيم على تجنيد شباب الأحياء للمشاركة في الأعمال الخيرية.

فيما يتعلق بالقضايا الراهنة ،  لم يغفل قدماء الكشافة عن القضية الفلسطينية، حيث نظمت المشاريع الخيرية تحت شعار "القضية الفلسطينية"، كما فُتح الباب أمام المنخرطين في الأفواج والمحافظات للإبداع في سياق الدعم للقضية الفلسطينية.

تنظيم الحملات والمسابقات والفعاليات الدينية والاجتماعية

وفي هذا السياق، يشارك قدماء الكشافة في حملات التحسيس المرورية وجهود التوعية بترشيد الاستهلاك بالتعاون مع مديريات التجارة وحماية المستهلك ومديريات الشؤون الدينية،و تأتي هذه المبادرات كجزء من الجهود المستمرة " للقدماء "في خدمة المجتمع ودعم القضايا العادلة.

فيما يتعلق بقفة رمضان، أوضح القائد أنه يتم تنظيم العمل على ثلاث مراحل مختلفة، حيث تم التوزيع قبل بداية شهر رمضان وفي منتصفه وفي أواخره، وبالنسبة للمرحلة الثالثة، يتم توزيع قفة العيد وتضم مستلزماتها، بالإضافة إلى حملة الختان التي تقام في ليلة القدر، و تتسم هذه المبادرات بالتنظيم الجيد والترتيب لضمان وصول المساعدات والخدمات إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

وبالحديث عن تحقيق البرنامج المسطر نوه بوخشبة بالأعضاء المتواجدين عبر ربوع الوطن نظرا لكون قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظيم وطني متواجد في 56 ولاية بأكثر من 400 فوج كشفي بتعداد يفوق الـ 30 ألف منخرط، حيث يمثل 80 بالمئة منهم فئة أقل من 20 سنة، وتتألف غالبية المنخرطين من الشباب.

وهو ما يعكس الانتشار الواسع والتأثير الإيجابي الذي يمتلكه تنظيم الكشافة في الجزائر، حيث يعملون على تحفيز الشباب وتنمية قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في خدمة المجتمع وتعزيز قيم التضامن والمسؤولية المجتمعية.

وبالمناسبة أشار إلى تسمية "قدماء الكشافة"، موضحًا أن الاسم جاء تيمنًا بالأصالة والتاريخ العريق للكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث يعتبرون تنظيمًا قويًا يضم العمداء من ذوي 90 سنة والبراعم أصحاب الـ 6 سنوات، مما يجعلهم يمثلون كل الأجيال ويتوارثون العمل الكشفي جيلًا بعد جيل.

في سياق متصل، أبرز بوخشبة التنسيق المستمر مع الهيئات الرسمية على مستوى السلطات الولائية والوطنية بحيث يشاركون في جميع المبادرات بتنظيمها ودعمها، بالإضافة إلى ذلك، يُنظمون مسابقات دينية متنوعة مثل حفظ أجزاء من القرآن الكريم ومسابقة المؤذن الصغير وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة.

وعلى مستوى الولايات، يتم تنظيم دورات رياضية ومسابقات بين الأفواج الكشفية لإحياء ليالي رمضان المباركة، مما يسهم في تعزيز الروح الدينية والاجتماعية والرياضية بين الشباب وتعزيز الروابط المجتمعية.