333
0
المعركة الأخلاقية وإنهاء الاحتلال
بقلم : وليد الهودلي
يحلو للبعض أن ينتقي جزئية صغيرة من منظومة ضخمة قائمة على الباطل وغارقة في الباطل وما زالت مصرّة على ممارسة الباطل بأسوأ أشكاله الممكنة، يأتي بهذه الجزئية ليحاكمك عليها بقمّة الروح الإنسانيّة والأخلاقيّة، وواقع هذا الكيان منذ بدايته لهذا اليوم غارق في أحقر وأسوأ درجات الاجرام والسلوك البشري، ولا داعي للذهاب بضرب الأمثلة وأشكال الاجرام التي لا تعدّ ولا تحصى، فقد قام على القتل وارتكاب المجازر والتطهير العرقي واحتلّ فلسطين وما زال قائم على هذا الباطل ومصرّ على أعتى الممارسات البشريّة والتي آخرها إلقاء مئات الاطنان من المتفجرات والقنابل الممنوعة دوليا ، فسفورية وارتجاجية وفراغية على بيوت السكّان الآمنة بطريقة غير مسبوقة عالميا. فهل هناك رعب وإرهاب وتوحّش ودمار شامل لحياة الانسان أبعد من هذا؟ لقد نشأت المقاومة في سياق الردّ على جرائم الاحتلال، وهو أمر طبيعيّ لكلّ أمّة أو شعب وقع تحت الاحتلال أو العدوان فما بالنا هذا الاحتلال الذي بلغ ما بلغ في الامعان بكلّ أشكال الجريمة مدعوما بقوى الاستكبار العالمي التي ما زالت تمارس الاستعمار بأشكال متعدّدة، ففرنسا مثلا ما زالت تفاخر وتحتفظ بجماجم ضحاياها فترة استعمارها للجزائر وما زالت ترتكب جريمة الاستعمار في نهب ثروات دول افريقية وتتركها في حالة من الجوع والفقر المدقع، ثم تأتي لتنظّر الى الناس في عالم القيم والأخلاق وحقوق الانسان، بريطانيا ما زالت تحتفل بوعد بلفور الذي كان سببا في نكبة فلسطين، وأميركا في كلّ تدخلاتها الخارجية تمارس أقسى أنواع الجريمة كما فعلت في أفغانستان والعراق والصومال ودعمها اللامتناهي للاحتلال الإسرائيلي. هؤلاء يتحدّثون عن الاخلاق ويتباكون على حقوق الانسان، آخر من يحقّ له أن يتحدّث عن الاخلاق هؤلاء، أفعالهم وجرائمهم تفضحهم ولكنهم يجيدون التسويق الإعلامي لروايتهم المضلّلة، وتأتي هذه الدولة اللقيطة في هذا السياق الذي يمتاز بارتكابه لكلّ أشكال الجريمة وبأعلى مستوياتها ثم تأتي بصلف عجيب لتتحدّث عن الاخلاق أو القيم الإنسانية ولتقوم أيضا بتمثيل دور الضحيّة وهي في دائرة الفعل تقوم بدور الجلاد بأسوأ صورة عرفها البشر، تماما كما فعل شمعون بيرس مرّة بإدانة قناة الجزيرة لأنها تبثّ صور قتل الأطفال، أمّا من يقتلهم فلا غضاضة في ذلك!! في مقابلة مع امرأة يهودية على تلفاز اسرائيلي شرحت كيف دخل مقاتلان قسّاميان بيتها وكيف كانا لطيفان، طمأناها وأطفالها، واستأذن منها احدهما أن يأكل الموز فأذنت له، بينما هم يدمرون البيوت على رؤوس أصحابها بكل ما أوتوا من حقد وقسوة دون أن يعلمونهم. اليوم تقوم هذه الدولة باستهداف الاحياء السكنية في غزة فتقتل المدنيين والأطفال والنساء بأبشع الصور الممكنة، حوالي ثلاثمائة مجزرة منذ بدء العدوان، يقتل ستين طفلا يوميا، وهذا كما يسبّب لنا وللحسّ الأخلاقي الإنساني العالمي الحرّ أعلى درجات الألم إلا أنه يخبر بفشل ذريع في ميدان المعركة مما يدفعها لأن تهرب إلى هذه الأهداف السّهلة. هذا من شأنه أن يرفع من درجة الغضب والسّخط على هذه الدولة اللقيطة فلسطينيّا وعربيّا واسلاميّا وعالميا. وأهم شيء هم الفلسطينيون رأس الحربة، حيث سيتأكد في نفوسهم أن لا بديل أبدا عن مقاومة هذا المشروع الفاشي ولا مكان له ولا مكانة إلا موقع النقيض التامّ، لا حلّ لهذا المشروع المجرم والذي من سماته الأساسية ممارسة الجريمة، لا حلّ إلا بتفكيك هذا المشروع والخلاص منه وقلعه من جذوره. وما نشهده من تطوّر نوعي على أداء المقاومة إلا إيذان قريب بزوال هذا الكيان والخلاص منه جملة وتفصيلا.
المعتقل علي القنيري من مخيم جنين يدخل عامه الـ 19 في سجون الاحتلال
دخل المعتقل علي عبد اللطيف مصطفى سايس "القنيري" من مخيم جنين، عامه الـ 19 في معتقلات الاحتلال الصهيونى. وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ"وفا"، إن الاحتلال اعتقل القنيري بتاريخ 14/10/2005، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وأشار إلى أن علام القنيري، شقيق المعتقل علي، الذي استشهد خلال اجتياح مخيم جنين، فيما توفيت والدته قبل ثلاثة سنوات، وحرمه الاحتلال من وداعها .
إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسيرة مرح باكير
تواصل إدارة سجون الاحتلال، عزل ممثلة الأسيرات مرح باكير (23 عاماً) من القدس، منذ السابع من أكتوبر تاريخ بدء معركة "طوفان الأقصى"، ونقلها إلى سجن "الجلمة"، بعد أنّ قامت قوات القمع باقتحام قسم الأسيرات في سجن "الدامون"، مستخدمة الغاز، كما وقطعت عنهنّ الكهرباء. جاء ذلك في إطار الهجمة الانتقامية على الأسرى، في كافة سجون الاحتلال. ولفت نادي الإسير، إلى أنّ يوم غدٍ يصادف ذكرى اعتقال الأسيرة باكير الثامن والأخير، حيث أنها اعتقلت في تاريخ 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وكانت في حينه تبلغ من العمر (16 عاماً) بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار أثناء عودتها من مدرستها، وأُصيبت إصابة بليغة في يدها اليسرى ما تزال تُعاني آثارها حتى اليوم، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقها لاحقاً حُكماً جائراً بالسّجن لمدة ثماني سنوات ونصف وفرضت عليها غرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل.( 3400 دولار امريكى تقريبا) يذكر أنه وخلال سنوات أسرها تعرضت للعزل الانفرادي، علماً أنّ مؤخراً واجهت تهديداً من قبل إدارة السّجون بعزلها.
تحديث للمعطيات الأخيرة في سجون الاحتلال ... في إطار الهجمة الانتقامية المستمرة على الأسرى
- إدارة سجن (ريمون) أغلقت (الكانتينا)، وسحبت كافة الكهربائيات من الأسرى، بما في ذلك حرمانهم من الخروج إلى (الفورة) ساحة السجن، كما وتواصل قطع الكهرباء، والماء عنهم منذ يوم أمس.
- في سجن (عوفر) إضافة إلى الإجراءات التي كانت قد اتخذتها إدارة السجن على مدار الثلاثة أيام الماضية، حرمت الأسرى المرضى ومنهم مرضى السكري من الحصول على الدواء اللازم لهم.
ويستعرض نادي الأسير أبرز الإجراءات الانتقامية التي نفذتها إدارة السجون بحقّ الأسرى منذ معركة (طوفان الأقصى)
- إغلاق الأقسام في كافة السّجون.
- سحب محطات التلفاز المتاحة للأسرى وعددها محدود.
- زيادة أجهزة التشويش.
- أوقفت زيارات عائلات الأسرى.
- أبلغت المحامين بإلغاء الزيارات التي كانت مقررة هذا الأسبوع.
- تعمدت إدارة السجون بقطع الكهرباء والماء عن أقسام الأسرى بين فترة وأخرى.
- سحبت المواد الغذائية في أقسام الأسرى.
- حرمتهم من (الفورة) الخروج إلى ساحة السّجن.
- حرمان الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات.
- تهديدات مباشرة تلقاها بشكل خاص أسرى حركة حماس، والجهاد الإسلامي.
- عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع المدججة بالسلاح، ومن بين السجون التي تعرضت لاقتحامات، سجن (الدامون) السجن الذي تحتجز فيه غالبية الأسيرات.
- تم توثيق عمليات عزل لعدد من الأسرى من خلال نقلهم إلى الزنازين، من بينهم ممثلة الأسيرات مرح باكير.
- عمليات نقل جماعية طالت أسرى غزة في سجن (النقب) حيث جرى نقلهم إلى سجن (نفحة).
- بموجب أمر عسكري قرر الاحتلال زيادة مدة تمديد توقيف المعتقلين من 96 ساعة، إلى 8 أيام، ومنع لقاء المحامي، في الأيام الأربعة الأولى على الاعتقال ولجميع المعتقلين.
- بموجب أمر أصدره وزير الجيش الإسرائيلي "غالانت" بتاريخ 8 أكتوبر 2023 أمرًا يعتبر المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة كمقاتلين غير شرعيين بناء على "قانون المقاتل غير الشرعي" الصادر عام 2002، حيث نص الأمر 3 (أ -ب) على احتجاز المعتقلين من قطاع غزة في معسكر يدعى (سديت يمان) وهو معسكر للجيش بالقرب من (بئر السبع)، ويسرى هذا الأمر لمدة 10 أسابيع من تاريخه، ويأتي هذا الأمر خلافاً للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على أن المقاتلين المعتقلين هم أسرى حرب.
كارثة حقيقية يواجهها أكثر من 5250 أسيرًا في سجون الاحتلال بعد قرار الاحتلال بقطع الكهرباء وقطع الماء عن السجون
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن أكثر من 5250 أسير، من بينهم (39) أسيرة، وأكثر من (170) طفلًا، يواجهون كارثة حقيقية، بعد قرار الاحتلال بقطع الكهرباء، وقطع الماء عن بعض السجون منذ الأمس، والاستمرار بإغلاق (الكانتينا)، وسحب المواد الغذائية وأدوات الطبخ المحدودة، التي يستخدمها الأسرى في إعداد الطعام. وأضاف نادي الأسير، أنّ إدارة سجن (النقب) الذي يقبع فيه أكثر من 1400 أسير، تواصل قطع الكهرباء والماء عنهم منذ يوم أمس. وبيّن نادي الأسير، أنّ وتيرة الإجراءات الانتقامية التي تشنها إدارة السّجون وبقرار من (قيادة جيش) الاحتلال، التي تولت إدارة السجون منذ السابع من أكتوبر تاريخ معركة (طوفان الأقصى)؛ تتصاعد، وقد وصلت إلى إجراءات تمس مصير الأسرى وحياتهم بشكل مباشر. وأكّد نادي الأسير، أنّ الكارثة في تصاعد مع ارتفاع حملات الاعتقال في الضّفة والتي طالت منذ السابع من أكتوبر أكثر من 200 معتقل، الأمر الذي سيؤدي تلقائيا إلى حالة اكتظاظ كبيرة في مراكز التوقيف والتحقيق والسّجون التي تستقبل المعتقلين الموقوفين. وتابع نادي الأسير في بيان له اليوم الخميس، أن عمليات الاقتحام والتفتيش لأقسام الأسرى، متواصلة وقد طالت كافة أقسام في السجون، حيث تتم عمليات الاقتحام من قبل قوات القمع المدججة بالسلاح، مستخدمة الكلاب البوليسية، ويتم تقييد الأسرى، وإخراجهم من الأقسام، قبل الشروع بعمليات تفتيش واسعة، لسحب كافة مقتنيات الأسرى، وتحديدًا الأدوات الكهربائية. يؤكد نادي الأسير، أنّ ما يرتكب بحقّ الأسرى جريمة تمس حياتهم بشكل مباشر، بعد عملية الاستفراد بهم من خلال عملية العزل المضاعفة التي فرضها الاحتلال عليهم، من خلال وقف زيارات المحامين، وعائلاتهم، وفرض صعوبات وإجراءات على عمل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية. وفي هذا الإطار يوجّه نادي الأسير مجددًا، نداءً للجنة الدولية للصليب الأحمر، بأخذ دورها الحقيقي واللازم في هذه الظروف، والعمل بأقصى الجهود لطمأنة عائلات الأسرى والمعتقلين.
الطواقم القانونية التابعة لمؤسسات الأسرى، تواجه صعوبات كبيرة في متابعة المعتقلين
قالت مؤسسات الأسرى (هيئة الأسرى، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير)، إن الطواقم القانونية في المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى، تواجه صعوبات كبيرة في متابعة المعتقلين، فمنذ 7/10/2023، شرعت محاكم الاحتلال، بجملة من التضيقات على عمل المحامين في متابعة المعتقلين وبعضها كان بتفعيل أوامر عسكرية تستخدم في حالة الطوارئ، إلى جانب صعوبات في عملية الحصول على معلومات بشأن المعتقلين الجدد.
ومن بين الإجراءات التي رصدتها المؤسسات من خلال محاميها:
-فمنذ بدء العدوان، أُبلغ المحامون الفلسطينيون الذين يترافعون عن المعتقلين الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية بتفعيل المادة (33) من الأمر العسكري رقم (1651)، والتي تنص على إجراءات الاعتقال "في حملة عسكرية لمواجهة الإرهاب" والتي تتيح اعتقال الشخص لمدة 8 أيام قبل عرضه على المحكمة بدلاً من 96 ساعة، ويكون ممنوع تلقائياً من لقاء محاميه لمدة يومين.
- هناك صعوبات في معرفة مكان احتجاز المعتقل، ويحتاج المحامي 48 ساعة لمعرفة مكان احتجازه.
- كما وأرجأت المحاكم العسكرية (عوفر، وسالم)، جميع جلسات المرافعات.
- إضافة إلى ذلك فإن جميع جلسات التمديد تتم عن طريق (الفيديو كونفرس)، الأمر الذي ساهم في السابق واليوم في فرض صعوبات بالتواصل بين المعتقل ومحاميه، وخلل في المعطيات التي تتعلق بقضيته.
- ويواجه المحامون قيود ومعوقات داخل المحاكم، فيما يتعلق بالأمور الإجرائية والتعامل معهم.
على صعيد متابعة قضية المعتقلين الإداريين:
- الاحتلال يواصل كما في السابق من التصعيد من إصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ.
- كما وتم إرجاء كافة جلسات الاستئناف المقررة للمعتقلين الإداريين.
- وكل ذلك إلى جانب توقف زيارات المحامين للأسرى داخل السجون، ووضع الأسرى في عملية عزل مضاعفة، وكذلك الزيارات للمعتقلين في مراكز التوقيف والتحقيق.
مركز فلسطين: ارتفاع قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الى 452 اسيراً
أفاد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن قائمة عمداء الأسرى ارتفعت مجدداً لتصل الى (452) أسيراً بدخول عدد من الاسرى عامهم الـ 21 على التوالي في سجون الاحتلال. وأوضح مركز فلسطين أن الأسرى هم "عثمان محمد ابو خرج" من جنين معتقل منذ 12 سبتمبر 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد، و الأسيران المقدسيان مجدي بركات الزعتري و"عبدالله عدنان الشرباتي ، معتقلان منذ 13 سبتمبر 2003 ومحكومان بالسجن المؤبد، والأسير إبراهيم يوسف عطيه من نابلس ، ، والأسير محمد مصطفى ذرة من قلقيلية معتقلان منذ 14 سبتمبر 2003 ومحكومان بالسجن المؤبد ، والأسير نهار احمد عبدالله سعدي من جنين معتقل منذ 15 سبتمبر 2003 ومحكوم بالسجن مدى الحياة . الباحث رياض الأشقر مدير المركز أوضح ان أعداد عمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان ترتفع تباعاً نتيجة وجود المئات من المعتقلين منذ سنوات طويلة وتحديداً في السنوات الأولى لانتفاضة الأقصى ويقضون أحكام بالسجن المؤبد او عشرات السنين في سجون الاحتلال. وبيَّن الأشقر ان ثلاثة من عمداء الأسرى كانوا تحرروا من سجون الاحتلال خلال الأيام الماضية بعد ان أمضوا محكومياتهم كاملة داخل السجون، حيث أفرج الاحتلال عن نبيل البيراوى من الخليل بعد اعتقال استمر 22 عاماً فى الاسر، كذلك أفرجت عن الأسير "محمد المقادمة" من المنطقة الوسطى بقطاع غزة بعد اعتقال استمر 22 عاماً فى الاسر، كما أفرجت عن الاسير عصام صدوق من طولكرم بعد اعتقال استمر 21 عاماً فى الاسر.
وأشار الأشقر الى أن (19) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ثلاثة عقود كاملة، إضافة الى الأسير "نائل البرغوثي" من رام الله والذي أمضى ما يقارب 43 عاماً في الأسر على فترتي اعتقال، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، واعيد اعتقاله عام 2014 ولا يزال اسيراً حتى الان، وأعاد الاحتلال له حكمه السابق بالسجن المؤبد. وأشار "الأشقر" الى أن من بين عمداء الأسرى، (22) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، أقلهم أمضي 30 عاماً فى سجون الاحتلال.
وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية التدخل بشكل فاعل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الاسرى القدامى، ومن أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، وفى مقدمتهم الأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية متردية نظرا للخطورة الحقيقية على حياتهم.
قدورة فارس يطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف جهودها في متابعة السجون والاعتقالات
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس صباح اليوم ، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف طاقمها وجهودها في متابعة ظروف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون والمعتقلات، وحالات الاعتقال التي تمت على مدار أيام الحرب، والتي لدينا قلق كبير عليها جراء التصعيد الاسرائيلي في التعامل معهم، سواء أثناء الاعتقال او في أماكن احتجازهم التي لا نعلم عنها شيئاً تحديداً معتقلي غزة. جاء ذلك خلال اجتماعه بطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقر الصليب في مدينة البيرة، بحضور مدير مكاتب الصليب في الضفة الغربية أرنود مفري، ومدير زيارات السجون كلا كومنينوس ومدير مكتب الصليب في رام الله وأريحا سهى مصلح، ومن الهيئة الوكيل المساعد عبد العال العناني ورئيس وحدة العلاقات الدولية رائد ابو الحمص والمحامي جميل سعادة.
وقال فارس " الاحتلال يتعامل مع المعتقلين الجدد بحقد وعنصرية، وكل ممارساته مبنية على الانتقام، ولدينا خشية على حياتهم من ارتكاب جرائم بشعة بحقهم، وهذا يحتم على الصليب الأحمر أن يعمل ضمن منظومة طوارئ، وأن يستنفر كافة طواقمه لمنع التفرد الاسرائيلي بهم، وتوفير الحماية الدولية لهم، على أساس أنهم معتقلي حركات تحرر أو معتقلين مدنيين تنطبق عليهم اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة ".وأضاف فارس " الأوضاع داخل السجون والمعتقلات أيضاً خطيرة ومقلقة، حيث أن جملة العقوبات التي فرضت على الأسرى والمعتقلين تهدد حياتهم اليومية، حيث أقدمت ادارة السجون منذ اليوم الاول للحرب بإغلاق الأقسام في كافة السجون بشكل كامل، وأبقت الاقفال الحديدية على الأبواب من الخارج، وقامت بتسليح كافة العاملين في شرطة السجون بالمسدسات والاسلحة النارية، وحرمان الأسرى من مياه الاستحمام، وفي بعض السجون من مياه الشرب أيضاً، كما هو الحال في سجن النقب حالياً، والذي قطعت عنه المياه والكهرباء منذ منتصف نهار أمس الأربعاء وحتى هذه اللحظة، كما تم مصادرة الأجهزة الكهربائية والراديوهات، واخراج اسير واحد فقط من القسم لتوزيع الطعام على الغرف علماً أنه تم تقليص كميات الطعام لأكثر من النصف، وحرمان الأسرى المرضى من العلاجات والادوية، وعدم السماح لهم بالخروج الى العيادات والمستشفيات ".وأكد فارس على ضرورة وصول طواقم الصليب بأسرع وقت ممكن للمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والذين أعلن الاحتلال أنهم معتقلين غير شرعيين، وبالتالي التعامل معهم على هذا الاساس قد يدفع الاحتلال الى ارتكاب جرائم حرب بحقهم في اي لحظة. وشدد فارس على أهمية عدم اعطاء حكومة الاحتلال وادارة السجون اي فرصة للتفرد المطلق بأسرانا ومعتقلينا، ووجوب ان يجري الصليب الاحمر اتصالاته مع كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية، لايجاد صيغة من التعاون لفرض طواقم مراقبة في كافة السجون والمعتقلات، وعدم الاستسلام لتعقيدات ومعيقات الاحتلال في الوصول لأسرانا ومعتقلينا. وتمنى فارس على اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تتمكن اليوم أو بأسرع وقت ممكن من زيارة الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، والأسيرة المضربة عن الطعام مرح باكير، والاطمئان على حالتهما واطلاعنا على حقيقة وضعيهما.
بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني بشأن الدور المطلوب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر
في ضوء العدوان الشامل الذي ينفذه الاحتلال الصهيونى بحق شعبنا، وتصاعد جرائمه بحق أسرانا، من خلال إجراءات انتقامية تندرج في إطار (العقوبات الجماعية)، وتصاعد حملات الاعتقال في الضفة. فإن نادي الأسير الفلسطيني، والأسرى، وعائلاتهم يطالبون اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بواجباتها، والتدخل اللازم والمطلوب في هذه المرحلة، وفي ظل تصاعد الصعوبات، والتعقيدات التي فرضها الاحتلال على عمل الطواقم القانونية التابعة للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، بما فيها المماطلة في معرفة مصير المعتقلين، وأماكن احتجازهم، وكذلك منع المحامين من تنفيذ زيارات للأسرى داخل السجون. كما ونطالب الصليب الأحمر بتأمين الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم بعد انتهاء مدة محكوميتهم، بتوفير طاقم وسيارة لنقلهم. وفي ضوء كل هذه المعطيات على اللجنة الدولية لصليب الأحمر التي قلصت من طواقمها خلال السنوات الماضية في فلسطين، أن تعمل على استعادة دورها اللازم.