دكتور حسام بوبلوط عضو الجمعية الجزائرية للطب الرياضي

 

 

تعتبر اللحوم مصدرًا أساسيا للحصول على البروتينات والتي يحتاج إليها  الرياضيون في بناء وتقوية العضلات وتحسين  الأداء البدني، لكن من الناحية الصحية فإن الإفراط في تناولها قد ينعكس سلبًا على الصحة العامة والأداء الرياضي، فبينما يسعى الكثير من الرياضيين لزيادة الكتلة العضلية والتحمل البدني، قد يغفلون عن المخاطر الخفية لكثرة تناول اللحوم، خاصة اللحوم الحمراء،لا يخفى على أحد أن اللحوم الحمراء، تحتوي على كميات كبيرة من البروتين عالي الجودة، والحديد، والزنك، وفيتامين B12، وهي عناصر ضرورية لنمو العضلات وهي عنصر أساسي كامل في النظام الغذائي للكثير من الرياضيين، خاصة في رياضات القوة وكمال الأجسام وألعاب القوى(المسافات الطويلة)

غير أن الافراط في تناول اللحوم يشكل خطرا كبيرا على الأجهزة الحيوية والفسيولوجية للجسم
ومنه الوصول الى الارهاق العصبي العضلي،والكثير من المشاكل الصحية على غرار أمراض القلب ،نتيجة لارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون المشبعة،حسب العديد من الدراسات العلمية المنجزة في هذا الموضوع، كما أن الافراط في تناول اللحوم خاصة في الفترة المسائية يؤدي الى تراجع في مستوى اللياقة والأداء البدني،وكل ذلك نتيجة لتراكم البروتين بشكل كبير مما يعطل وظيفة الكلى،ويسبب الجفاف للجسم بشكل عام.

وفي كثير من الأحيان تسبب اللحوم الحمراء عسر الهضم لكثرة البروتين وقلة الألياف وتؤدي إلى الإمساك واضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤثر على راحة الرياضي وصحته العامة.
ومنه ينصح الخبراء بمايلي:

الاكثار من شرب الماء بعد الوجبات التي تحتوي على كمية كبيرة من البروتين،وعدم تناول أكثر من 2-3 حصص من اللحوم الحمراء في الأسبوع مع 
اختيار طرق طهي صحية (مثل السلق أو الشوي بدلًا من القلي).
دمج الخضروات والألياف مع الوجبات الغنية بالبروتين
مع المراقبة الطبية المستمرة لتحاليل الدم .