233
0
الحرية يصنعها الأحرار
بقلم: جلال نشوان
القدس بشوارعها العتيقة ، ومٱذنها الجميلة ، تحكي حكاية صمود وعز وفخر ، ونصر ، تنتفض دوماً في وجه الطغاة المحتلين الصهاينة النازيين الذين جاؤوا من وراء البحار ، وتعلم الإنسانية كلها ، بأن القدس لفلسطين والعرب والمسلمين ، وأن تهدأ بعون الله ، حتى يرحل المحتل الغاصب عنها، قبل يومين فرضت قوات الاحتلال الإرهابية إغلاقاً ، ومنعت المقدسيين من الدخول والخروج ، فيما سمحت للإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير بإعادة إقتحام الحي ، ولكن المقدسيين كعادتهم انتفضوا وامطروه بالحجارة والكراسي.
وفي الحقيقة :
دأبت حكومات الاحتلال المتعاقبة وأجهزتها الأمنية المجرمة على حرمان أبناء شعبنا المقدسيين من حقوقهم السياسية الوطنية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف إفراغ العاصمة من أهلها وممارسة سياسة الطرد والتهجير والتطهير العرقي لتهويد المدينة وباتت تتغول" وتتوحش عليهم في كل صغيرة وكبيرة وتعطي الضوء الأخضر لعصاباتها من قطعان المستوطنين الإرهابيين والجماعات التلمودية والتوراتية، لكي تمارس القمع والتنكيل والإرهاب والتخويف والاعتداء على ممتلكات المقدسيين ومركباتهم والمس بمشاعرهم الدينية إسلامية ومسيحية من خلال القيام بممارسات شاذة وفاضحة وطقوس تلمودية وتوراتية في الأقصى ومحاولة حرق أكثر من كنيسة ودير ناهيك عن المسيرات الاستفزازية والشعارات العنصرية مثل( الموت للعرب) و(جبل الهيكل لنا) و(اطردوا العرب ) وسنفجر رؤوسهم وندفنهم أحياء، وغني عن التعريف إن هذه الممارسات القمعية والبشعة المُقرة من قمة الهرمين السياسي والأمني الصهيوني بحق المقدسيين، والتي تسير وفق استراتيجيات مترابطة ومتلازمة تعمل من أجل تهويد المدينة وتفتيت أحيائها وإضعاف اللحمتين الوطنية والمجتمعية بين سكانها وتحويلها إلى جزر متناثرة في محيط صهيوني واسع من خلال العمل على تكثيف المستوطنات والبؤر الاستيطانية في قلب القرى والبلدات المقدسية والعمل على عبرنة شوارع المدينة وازقتها ومداخل بوابة البلدة القديمة الرئيسية مثل مدخل باب العامود الشهير الذي أطلقت بلدية الاحتلال على ساحته اسم مستوطنتين قتلتا في عمليتي مقاومة نفذها شابين فلسطينيين أستشهدا دفاعا عن الاقصى، وأنا أشاهد البرنامج التلفزيوني ( لن نرحل ) الذي يجسد معاناة أهلنا المقدسيين والذي يوضح بشاعة المحتلين الغزاة وبوضح كذلك كل ذلك ، سياسة التهويد والاستيطان والأحزمة الإستيطانية والإستيلاء على منازل المقدسيين وعقاراتهم وأرضهم، وطرد وتهجير أحياء مقدسية كاملة كما هو الحال في أحياء بطن الهوى والبستان ووادي الربابة وياصول في سلوان و( كرم المفتي وكبانية ام هارون في الشيخ جراح. الإحتلال الصهيوني النازي يزداد بطشاً ودائماً وعدواناً ، لكن المقدسيين صامدون ومنغرسون كأشجار النخيل والزيتون.
بالله عليكم أين يحدث هذا ؟
المقدسي يقوم بهدم بيته بمعوله ؟ وإذا لم يفعل ذلك ، تأتي البلدوزرات بهدمه ، ويتم تغريمه ٱلاف الشواكل إن عجلة ذبح الحجر الفلسطيني تسير بسرعة قياسية، حيث الهدم اليومي والإخطارات بالهدم للمنازل الفلسطينية مستمرة ومتواصلة، وللأسف العالم الذي يدعي الرقي والتحضر يصمت صمت القبور ! إن التوحش الصهيوني النازي ما كان يتم لولا الدعم الأمريكي اللامحدود ، الذي توفره إدارة بايدن والإدارات السابقة المتصهينة ، وهنا نتساءل : كيف لدولة عظمى قامت على أنقاض الهنود الحمر ، وقهرت الشعوب ونهبت خيراتها ومازالت تعيث في الأرض فساداً ، أن تقرر القدس عاصمة للكيان الغاصب؟!!!!! إنه وعد ترامب بمنح القدس للكيان الغاصب عاصمة له ، لن يمر ، ولن يكون لأن القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين .
حقاً
لقد سجل المقدسيين أروع صفحات التاريخ ، بصمودهم ونضالاتهم ضد المحتل الغاصب ، وحمايتهم للمسجد الاقصى المبارك ،نيابة عن العرب والمسلمين في مشاهد تجسد عظمة الفلسطيني المتشبت بأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية ولعل معركة البوابات والدفاع عن الكنائس التي خاضها أهلنا خير شاهد على ذلك المقدسيون الأحرار وأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 بالمرصاد لكل محاولات الإحتلال وقطعان مستوطنيه والمنظمات الإرهابية المتطرفة للصهاينة الذين يسعون ، عبر لإيجاد موطئ قدم ، يسمح لهم بتقسيم المسجد الأقصى مكانياً عبر السيطرة على القسم الشرقي منه ما يوازي ثلث مساحته طولياً من مصلى باب الرحمة والذي سيقام مكانه كنيس يهودي ضخم باتجاه باب الرحمة فمقبرة بباب الرحمة فالقصور الأموية وصولاً إلى ساحة حائط البراق المستولى عليها، المطبخ الصهيوني القذر، استثمر حالة الإنقسام البغيض ،والتطبيع العربي مع المحتل يدفع دائماً بالمستوطنين والإرهابيين ، لإقتحام المسجد الأقصى ، إلا أن المقدسيين الأحرار يدافعون عنه بكل إباء وشموخ واعتزاز، ومهما مارس من قمع وتنكيل وإبعاد ، وإعتقالات وإستيلاء على البيوت بالقوة ،إلا أن تمترس أبناء شعبنا وإستماتته وصبره يرده دوماً خائباً، ورغم الواقع السياسي المر وحالة التخاذل الرسمي عربياً وإسلامياً ، إجتمع المقدسيون على هدف واحد لا تفرقهم الشعارات ، نراهم في الميادين كالأسود دفاعاً عن الأقصى والقدس إزاء محاولات التهويد.
القدس عاصمتنا الأبدية
هي مدينة تفوح بالانبياء
وأقصر الدروب بين الأرض والسماء
ومنارة الشرائع .
ستظلُ القدس حرةً كريمةً، شامخةً بسواعد أبنائها الشرفاء
لأن الحرية يصنعها الأحرار
في إطار التضييق عليهم: إدارة السجون تنوى الاستيلاء على ملابس المعتقلين وأغطيتهم
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال الصهيونى صعّدت من هجمتها ضد المعتقلين، وأبلغت بعض السجون باحتفاظ كل معتقل بغيارين فقط، تمهيدا للاستيلاء على الملابس والأغطية والممتلكات كافة التي تبقت لديهم. وأكدت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، أن هذا الإجراء يدلل على مدى خطورة المخطط الذي تنفذه إدارة سجون الاحتلال للانتقام من المعتقلين، والذي يقف خلفه الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، في محاولة لفرض أمر واقع جديد يستهدف كافة تفاصيل الحياة اليومية داخل السجون. وحذّرت، من سياسة التفرد المتبعة لدى إدارة واستخبارات سجون الاحتلال، وتحولت حياة المعتقلين إلى جحيم حقيقي، إذ يعيشون في غرف مغلقة بالأقفال طوال الوقت، ويحرمون من كافة حقوقهم. وطالبت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك الفوري لزيارة السجون، وتكثيف طواقم الصليب العاملة للوقوف على كل مجريات الأحداث، ووضع حد لهذا الجنون المخالف لكل المواثيق والأعراف، ولمبادئ القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.
وكانت إدارة سجون الاحتلال فرضت مؤخرا جملة من الإجراءات بحق المعتقلين، وهي:
- إغلاق الأقسام في كل السجون.
- سحب محطات التلفاز المتاحة للمعتقلين وعددها محدود.
- زيادة أجهزة التشويش.
- إيقاف زيارات عائلات المعتقلين.
- إبلاغ المحامين بإلغاء الزيارات التي كانت مقررة هذا الأسبوع.
- تعمد قطع الكهرباء والماء عن أقسام المعتقلين بين فترة وأخرى.
- سحب المواد الغذائية في أقسام المعتقلين.
- حرمانهم من الخروج إلى ساحة السجن (الفورة).
- حرمان المعتقلين المرضى من نقلهم إلى العيادات.
- عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع المدججة بالسلاح، ومن بين السجون التي تعرضت للاقتحامات، (الدامون) السجن الذي تحتجز فيه أغلبية المعتقلات، وسجون (النقب، وعوفر، ومجدو).
- توثيق عمليات عزل لعدد من المعتقلين من خلال نقلهم إلى الزنازين، من بينهم ممثلة المعتقلات مرح باكير.
- عمليات نقل جماعية طالت معتقلي غزة في سجن (النقب) حيث جرى نقلهم إلى سجن (نفحة)، إلى جانب عملية نقل تمت داخل السجن الواحد، كما جرى بحق المعتقلين القابعين في قسم الخيام في سجن (النقب)، حيث جرى نقلهم وتوزيعهم على بقية الأقسام.
- بموجب أمر عسكري قرر الاحتلال زيادة مدة تمديد توقيف المعتقلين من 96 ساعة، إلى 8 أيام، ومنع لقاء المحامي، في الأيام الأربعة الأولى على الاعتقال ولجميع المعتقلين.
- بموجب أمر أصدره وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت بتاريخ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يَعتبر المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة كمقاتلين غير شرعيين بناءً على "قانون المقاتل غير الشرعي" الصادر عام 2002، إذ نص الأمر 3 (أ-ب) على احتجاز المعتقلين من قطاع غزة في معسكر يدعى (سديت يمان)، وهو معسكر للجيش بالقرب من (بئر السبع)، ويسري هذا الأمر لمدة 10 أسابيع من تاريخه، ويأتي هذا الأمر خلافا للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على أن المقاتلين المعتقلين هم أسرى حرب.
الاحتلال يعتقل 6 مواطنين من القدس بينهم 3 محررين
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونى، اليوم، ستة مواطنين، من محافظة القدس المحتلة، بينهم ثلاثة معتقلين محررين. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية، شمال شرق القدس واعتقلت خضر عبيد، ومحمد داري، واعتدت على نجليهما بالضرب، وفتشت منزلهما، وعبثت بمحتوياتهما. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت عبد المنعم ربيع، وشقيقه المعتقل المحرر وسام ربيع، في بلدة بيت عنان، والمعتقل المحرر طارق فضل الشيخ، وشقيقه المعتقل المحرر عبد الله، من بلدة بدو شمال غرب القدس، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها.
نادي الأسير: 470 حالة اعتقال بالضفة في غضون ثمانية أيام
قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ حملات اعتقال في الضفة الغربية، هي الأعلى منذ سنوات مقارنة مع مستوى الاعتقالات، والمدة التي نفذت خلالها حملات الاعتقال. وأوضح النادي في بيان صدر عنه، اليوم ، بأن عدد حالات الاعتقال منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على شعبنا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بلغ نحو 470 حالة اعتقال من الضفة الغربية، شملت كافة الفئات، إلى جانب المعتقلين من العمال داخل أراضي الـ48، وغزة التي لم يعرف أعدادهم بشكل دقيق حتّى اليوم. وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال تركّزت في محافظة الخليل التي سُجل فيها أعلى نسبة. وأضاف نادي الأسير، أن قوات الاحتلال شنّت الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة طالت (65) مواطنًا على الأقل، وتوزعت عمليات الاعتقال في أغلب محافظات الضّفة، بما فيها القدس المحتلة. وبين نادي الأسير، أن الشهادات التي نتلقاها من عائلات المعتقلين، تعكس مستوى الوحشية التي تستخدمها قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التهديدات التي وصلت إلى حد التهديد بالقتل، عدا عن الاعتداء بالضرب المبرح الذي طال غالبية المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل. وأكد أن تصاعد عمليات الاعتقال الراهنة، ترافقها تعقيدات وصعوبات كبيرة في متابعة المعتقلين في مراكز التحقيق والتوقيف، نتيجة لجملة الإجراءات التي فرضها الاحتلال على عمل الطواقم القانونية، والمماطلة تحديدًا في إعطاء إجابات عن مصير المعتقلين، وأماكن احتجازهم، تحديدًا بعد تفعيل الاحتلال للأمر العسكري الذي يتضمن زيادة مدة التمديد الأولى، وكذلك حرمان المعتقلين من لقاء المحامي لمدة أدناها يومان. وتوجه نادي الأسير، إلى كافة عائلات المعتقلين في الضفة، بضرورة التواصل مع المؤسسات المختصة في شؤون الأسرى، في محاولة لرصد ومتابعة الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومتابعتها لاحقًا، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات. يُشار إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال نحو (6000) حالة اعتقال.
مركز فلسطين: 86 حالة اعتقال من قطاع غزة منذ بداية العام الجاري
أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أن الاحتلال واصل سياسة الاعتقالات بحق أبناء قطاع غزة، حيث رصد(86) حالة اعتقال، منذ بداية العام 2023 أكثر من نصفهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية للقطاع. وأوضح مركز فلسطين أن الاعتقالات من قطاع غزة لم تتوقف خلال الأعوام التي تلت الانسحاب رغم عدم وجود احتلال مباشر في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية، وشهرياً يعتقل الاحتلال عدد من المواطنين والصيادين وشهد شهر أغسطس أعلى نسبة اعتقالات حيث وصلت الى (19) حالة، يليه شهر أيلول وشهد (16) حالة بينهم 4 صيادين. وأشار مركز فلسطين الى ان مخابرات الاحتلال واصلت استخدام معبر بيت حانون/ايرز كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم للتنقل، سواء للعمل، أو العلاج في مستشفيات الداخل والضفة، او التجارة، لاعتقالهم، أو مساومتهم مقابل السماح لهم بالعبور، حيث رصد اعتقال ثلاثة مواطنين على المعبر بينهم مريض بالسرطان منذ بداية العام. الباحث رياض الأشقر مدير المركز اشار الى ان بوارج الاحتلال الحربية واصلت استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم واعتقالهم، حيث رصد اعتقال (36) صياداً خلال التسعة شهور الأولى من العام، أربعة منهم أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم، بينهم الطفل محمد رافي السلطان (14 عامًا) وجميعهم تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق لفترات مختلفة. وأضاف الأشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت (46) شاباً خلال محاولتهم اقترابهم من الحدود الشرقية باتجاه الداخل من جنوب القطاع ووسطه وشماله، وتم تحويلهم للتحقيق، وإطلاق سراح غالبيتهم بعد تعرضهم للضرب المبرح، بينهم 5 شبان اعتقلوا خلال تظاهرة قرب الحدود احتجاجاً على الاعتداءات على المسجد الأقصى. كذلك اعتقلت المواطن "ابراهيم يوسف سلمان" من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، خلال وجوده للعلاج من مرض السرطان في مستشفى النجاح بنابلس. وطالب مركز فلسطين المنظمات الدولية التدخل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والابتزاز التي يتعرض لها سكان قطاع غزة سواء على حاجز بيت حانون او خلال عملهم في صيد الأسماك أو الاقتراب من الحدود والسماح بحرية التنقل دون التعرض للاعتقال.( مركز فلسطين لدراسات الأسرى)
الخارجية الفلسطينية: فضح جرائم الاحتلال والمستوطنين ووقف العدوان والتهجير وفتح الممرات الإنسانية في صلب حراكنا المتواصل على المستويات كافة
تواصل وزارة الخارجية والمغتربين وسفارات وبعثات دولة فلسطين وبالتعاون مع نظيراتها العربية الشقيقة والصديقة فضح ابعاد وأوجه الكارثة الإنسانية التي رتكبها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص، وكذلك فضح الابعاد السياسية التي تحاول دولة الاحتلال تكريسها لتصفية قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة. وتقوم الوزارة والسفارات والبعثات بعقد سلسلة متصلة من اللقاءات والاجتماعات مع مكونات الأمم المتحدة على اختلاف تخصصاتها، ومع وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة وتزويدها بتقارير يومية موثوقة بالصور والفيديوهات عن حجم وهول هذه الكارثة الإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، كما تركز في عملها أيضاً على الدبلوماسية العامة والشعبية لتحقيق هذا الغرض، سواء من خلال حضور الرواية الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي ، أو من خلال اللقاءات مع مكونات المجتمع المدني ومنظماته ومؤسساته كافة لشرح وتوضيح الموقف الرسمي الفلسطيني من هذا العدوان، خاصة مراكز صنع الرأي العام في الاتحادات والمنظمات الشعبية، وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها والمنظمات الحقوقية الإنسانية، الجامعات ومكونات الطيف الثقافي في الدول المضيفة وغيرها، بما يؤدي إلى خلق رأي عام شعبي ضاغط مؤيد لحقوق شعبنا ومناهضة للعدوان وضمان انطلاق المزيد من التعبيرات الشعبية الجماعية الرافضة لاستمرار هذه الكارثة الإنسانية التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تؤكد الوزارة أن حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني يتركز على تفنيد روايات الاحتلال المضللة، وفضح جرائمه ومستعمريه ضد شعبنا في القطاع والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والمطالبة بمواقف دولية متوازنة تجرم قتل المدنيين وتسرع في الضغط على دولة الاحتلال لوقف العدوان فوراً وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية لشعبنا في القطاع، وإدانة دعوات التهجير ووقفها فوراً، والتأكيد مجدداً على أن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وممارسة شعبنا حقه في تقرير المصير في حرية كاملة ونيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة هو الحل السياسي الممكن للصراع الذي يحقق أمن واستقرار المنطقة ودولها.