خلّفت الحرائق الهائلة التي اندلعت مؤخرا في غابات الشريعة، إحدى أهم المحميات الطبيعية في البلاد، خسائر كبيرة في الثروة الغابية والحيوانية.

 آمال يسعد

وفي مواجهة هذا الخطر الذي يهدد البيئة والتوازن الطبيعي، سخرت مصالح الحماية المدنية كافة إمكانياتها البشرية واللوجستية، مدعومة بقوات الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، في عملية إخماد واسعة النطاق.
وقد أظهرت الفرق المشاركة في هذه العملية شجاعة وتنسيقًا عاليين في التعامل مع النيران التي امتدت بسرعة، مستفيدة من الظروف المناخية الصعبة وشدة الرياح.

حيث تم تقسيم العمل إلى جبهات متعددة، واستخدام الطائرات والمروحيات المخصصة لإخماد الحرائق، إضافة إلى عشرات الشاحنات والمعدات الأرضية.

كما تم فتح طرق جديدة لضمان وصول الفرق إلى المناطق الأكثر وعورة وصعوبة.

تضافر الجهود بين مختلف الهيئات يعكس الوعي بأهمية الثروة الغابية وضرورة حمايتها، كما يجسد روح التضامن والمسؤولية المشتركة.

فيما تكللت العملية بفضل  التنسيق الميداني الاحترافي بالسيطرة على معظم بؤر النيران، والحد من انتشارها.

وتؤكد هذه العملية  أن حماية البيئة والتصدي للأخطار الطبيعية تتطلب جهودًا جماعية، وتستوجب تسخير كافة الطاقات والموارد المتاحة، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإطفاء عملها لضمان إخماد تام للنيران.