94
4
الحاج يوسف الزهار صاري، صاحب "مطبعة صاري" بالعاصمة في ذمة الله

تـــعـــزيـــــــة و مــــــواســــــاة
﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ .
أنتقل الى رحمة الله البارحة ليلا، ودفن اليوم الاثنين أول ديسمبر 2025م، الموافق لـ 10 جمادى الثاني 1447هـ، الحاج يوسف الزهار صاري، الناشر و صاحب المطبعة المخضرمة الملتزمة المجاهدة.
حيث تأسست مطبعة صاري في عام 1936، في عهد ميلاد جمعية العلماء، على يدي المجاهد الجد بدر الدين ساري، وقد شاركت منذ بداياتها في المراحل الكبرى للنضال الوطني أثناء الثورة وبعد الاستقلال،و هي المطبعة الملتزمة بنشر أول المجلات الإسلامية العريقة، في بداية الصحوة الجزائرية وكتب ومنشورات مسجد الطلبة بجامعة الجزائر المركزية، منها مجلة"ماذا أعرف عن الإسلام" بالفرنسبة، و"مجلة التذكير" الغراء ، في كل مراحلها. وقد حافظت عائلة صاري، أبا عن جد، على مهارة أصيلة تجمع بين الالتزام الديني والشغف بدقة اتقان المهنة منذ عقود متوالية، ومنذ عام 2016، حققت المطبعة مرحلة جديدة في تاريخها من خلال دمج تقنيات طباعة حديثة وحلول مبتكرة، مما يمثل نقطة تحول نحو التميز والأداء في خدمة الدين و اللغة والوطن..
وبهذا المصاب الجلل يتضرع معارف الاخوة صاري ببوزريعة بالعاصمة و مساجدها من الأفاضل والفضليات في "منتدى دراسات النهضة الحضارية" إلى الله تعالى، بأن يتغمد الفقيد " الحاج يوسف" بواسع رحمته، وأن يخلف الله لأهله ومحبيه فيه خيرا، ويحشره في زمرة المؤمنين العاملين المخلصين، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. و" إنا لله وإنا إليه راجعون".

