تـــعـــزيـــــــة و مــــــواســــــاة

﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ .

أنتقل الى رحمة الله نهاية هذا الأسبوع، يوم الخميس 6 نوفمبر 2025م, الموافق لـ 15 جمادى الأولى 1447هـ 

الحاج البخاري صاحب، الشيخ العصامي المربي الملتزم،

 أصيل مسكيانة ولاية أم البواقي، وحمامة مسجدها العتيق (مسجد بلال) وأحد الأباء القلائل الذين شجعوا رجال الصحوة المباركة وشبابها للعمل و الثبات رغم ما نال بعضهم من الأذى في العشرية السوداء مثل ما نال الكثير من الملتزمين والمثقفين الجزائريين عبر الوطن من محن و ابتلاءات، فصَّبر أهاليهم  و رافق بعضهم، رغم ما نزل على بعضهم الآخر من ظلم و "حقرة"، فقد كان رجلا هادئا رزينا متوازنا رغم كبر سنه ومرضه، ناصحا و مرشدا و داعيا للخير والعمل به في صفوف الشباب والكهول في أصعب الظروف في تلك المرحلة.

وبهذا المصاب الجلل يتضرع معارفه من الأفاضل والفضليات وكذا إخواننا وأخواتنا في "منتدى دراسات النهضة الحضارية" إلى الله تعالى، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يخلف الله لأهله ومحبيه فيه خيرا، ويحشره في زمرة المؤمنين العاملين المخلصين، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. و" إنا لله وإنا إليه راجعون".