1313
0
الجزائر تنتقد رفض مجلس الأمن مشروع قرار وقف اطلاق النار في غزة
أكد مندوب الجزائر في مجلس الأمن عمار بن جامع، أن مشروع القرار الذي لم يعتمده المجلس اليوم، بعد مرور خمسة أشهر على اعتماده ظل خلالها مجلس الأمن متفرجا مكبل الأيدي.
ماريا لعجال
بن جامع وفي جلسة لمجس الأمن، تأسف لاعتراض الولايات المتحدة، المشروع المقترح لوقف اطلاق النار، قائلا "انه يوم حزين لمجلس الأمن وللأمم المتحدة وللمجتمع الدولي بأكمله"، مضيفا "..هذا النص لم يكن مثاليا ولكنه مثل الحد الأدنى الذي كان من المفترض أن يوحدنا"
كما ذكر بن جامع أن الجزائر لطالما دعت إلى إنفاذ قرارات مجلس الأمن بفرض جزاءات على من يتحدى الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي، مؤكدا "..موقفنا تمثل في اعتماد قرار في إطار الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة"
كما كشف مندوبالجزائر عن تقديم تنازلات هائلة خلال المفاوضات لانجاح مشروع القرار لكن بالرغم من ذلك عضو واحد اختار أن يعرقل أي تحرك من المجلس، ".. رسالة اليوم واضحة، أولها للقوة القائمة بالاحتلال بأنه يمكنكم الاستمرار في إبادتكم الجماعية ويمكنكم أن تستمروا في عقابكم الجماعي مع إفلاتكم التام من العقاب".
كما وجه ذات المتحث رسالة للشعب الفلسطيني،قائلا ".. الأغلبية العظمى من العالم تتضامن مع محنتكم لكن للأسف من المأساوي أن بعضهم لا يأبه بمعاناتكم".
فيما تسائل بن جامع خلال كلمته "..أليس كافيا أن 44 ألفا من الفلسطينيين قد قتلوا في غزة، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال؟ كم عدد القتلى الذي ننتظره حتى نفرض وقفا لإطلاق النار؟"
وعن سياسة القمع والقتل التي تنتهجها قوات الاحتلال الصهيوني قال بن جامع، ".. أليس كافيا أن 170 من الصحفيين قد قتلوا في غزة؟ كم عدد الصحفيين الذين ينبغي أن يُقتلوا قبل أن يتحرك هذا المجلس؟ "إسرئيل" القوة القائمة بالاحتلال قد قتلت من الصحفيين في عام واحد عددا أكبر ممن قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب الفيتنام مجتمعتين".
وتابع ذات المتحدث "..أين هم من يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير؟ أليس كافيا أن 326 على الأقل من العاملين في المجال الإنساني قد قتلوا؟ وهو أعلى رقم سجله التاريخ".
وذكر مندوب الجزائر بقرارات الاربع العام الماضي التي اعتمدها المجلس، عبراجراء مفاوضات، وتم التقدم بدعوات من كل ركن من أنحاء العالم، لكن لا شيء أوقف آلة القتل الصهيونية في غزة، والسبب هو إدراك قادة الاحتلال أنهم سيفلتون من العقاب.
كما قال بن جامع "..سنعود عما قريب لمجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم وهذه المرة بصياغة أقوى وأكثر صرامة في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، جهودنا لن تتوقف حتى يتحرك هذا المجلس بشكل حازم".