شاركت الجزائر في أشغال الاجتماع الوزاري للدورة الخامسة للجنة الفنية المتخصصة حول الشباب والثقافة والرياضة التابعة للاتحاد الإفريقي، المنعقد يومي 12 و13 ديسمبر الجاري بمدينة بوجمبورا بجمهورية بوروندي، وذلك في إطار الجهود القارية الرامية إلى تعزيز دور الشباب في مسارات التنمية والعدالة الاجتماعية.

ص دلومي

وحسب بيان وزارة الشباب، تُمثَّل الجزائر في هذا الاجتماع من قبل دحمان عظيمي، المكلّف بتسيير الأمانة العامة للوزارة، نيابةً عن وزير الشباب، رفقة إطارات من الوزارة، وبحضور السيدة صباح فضل، سعادة سفيرة الجزائر لدى بوروندي، إلى جانب إطارات من البعثة الدبلوماسية الجزائرية.

وقد تميّز اليوم الافتتاحي بانعقاد جلسة رسمية حملت شعار: «استعادة الكرامة وتعزيز العدالة التعويضية من خلال الشباب والثقافة والرياضة»، وذلك انسجامًا مع موضوع الاتحاد الإفريقي لسنة 2025 المتعلق بتحقيق العدالة للأفارقة وللأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي.

وشهدت أشغال اليوم الأول الاستماع إلى الكلمات الافتتاحية للمسؤولين الأفارقة، مع التأكيد على الدور المحوري للشباب والثقافة والرياضة في ترسيخ قيم العدالة التعويضية وتعزيز التماسك المجتمعي، إلى جانب عرض ومناقشة تقرير اجتماع الخبراء الذي سبق اللقاء الوزاري، تمهيدًا لاعتماده.

كما تم خلال الأشغال تقييم التقدّم المحرز في تنفيذ مقررات الدورة الرابعة للجنة، واستعراض آفاق تطوير آليات المتابعة والتنسيق، فضلًا عن إطلاق النقاش حول الاحتفال بمرور 20 سنة على ميثاق الشباب الإفريقي ومسار مراجعته، بما يعزّز تمكين الشباب ويوسّع مشاركتهم في مسارات صنع القرار على المستوى القاري.

وفي السياق ذاته، جرى تقييم مبادرة «المستوى القادم لمبادرة المليون»، حيث أبرز ممثل وزارة الشباب التقدّم الذي حققته الجزائر في تنفيذ أهداف المبادرة، من خلال استعراض جملة من التدابير التي اتخذتها القيادة السياسية للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتمكين الشباب الجزائري في مختلف المجالات.

وخلال مختلف النقاشات، جدّد ممثل الجزائر التأكيد على التزامها الثابت بدعم العمل الإفريقي المشترك، ومواصلة الإسهام الفعّال في صياغة سياسات قارية مندمجة تُعلي من مكانة الشباب الإفريقي، وتُثمّن طاقاته، وتُعزّز هويته، بما ينسجم مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.

هذا وتتواصل أشغال الاجتماع في يومه الثاني بمناقشة استراتيجيات تسريع تنمية الشباب في إفريقيا، واعتماد القرارات والتوصيات الختامية.