أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، في كلمة ألقاها خلال انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن، مساء أمس الجمعة، أن الجزائر تدين بأشد العبارات التفجيرات الصهيونية عن طريق هجمات سيبرانية  التي طالت أجهزة اتصالات اللاسلكي بلبنان، معتبرة هذه الإعتداءات جرائم حرب، وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

قسم التحرير

وقال بن جامع: "نحن ندين بأشد العبارات هذه الاعتداءات الإسرائيلية، التي تمثل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان ولميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي وللقرارين 1701 و2749"، مجددا  تضامن الجزائر "الكامل مع لبنان في هذه الأوقات الصعبة"، مشيدا بالسلطات اللبنانية "لاستجابتها المسؤولة وتعاملها المسؤول مع هذه الأزمة الخطيرة تجنبا لمزيد من التصعيد".

وأبرز أن هذه  الأعمال العدوانية "ترقى إلى جرائم حرب"، لافتا إلى أن "الطبيعة المتعمدة والعشوائية لهذه الضربات الإسرائيلية قد تسببت بالذعر في صفوف المدنيين مع استهداف مناطق مأهولة بكثافة"، محذرا من هذه "السابقة الخطيرة" التي تحوّل أجهزة مدنية إلى قذائف، مهددة أمن وسلامة الجميع وتفتح صندوقا خطيرا"، مضيفا "ما الذي سيحصل لو أن هذه التكتيكات غير المألوفة تكررت على أيدي مجموعات إرهابية".

أضاف بن جامع: "إن إسرائيل هددت بشن حرب شاملة على لبنان، واعتداءات الاحتلال أعقبتها بيانات رسمية تتباهى بالنتائج التي حققتها"، مؤكدا على أن هذا السلوك دليل إضافي على أن السلطة الصهيونية "غير معنية بتاتا بالسلام"، وعليه يتساءل مندوب الجزائر: "إن كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسعى فعلا إلى السلام مع جيرانها وملتزمة بتنفيذ القرار 2735، وملتزمة حقا بوقف إطلاق النار في غزة؟".

كما دعا إلى ضرورة أن "تتوقف اعتداءات المحتل الإسرائيلي الذي عليه أن ينسحب من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة"، مشددا في الأخير على أن "إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد الذي سيمهد الطريق لسلم دائم وللاستقرار في المنطقة".

يذكر أن الجزائر، بطلب من لبنان، دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لدراسة التطورات الخطيرة في هذا البلد، وخاصة التفجيرات عن طريق هجمات سيبرانية واسعة النطاق أسفرت عن سقوط 37 قتيلا وأكثر من 3500 مصاب، ما زاد من حدة التصعيد في المنطقة.