287
0
الجزائر تضيءُ الزنازينَ في فلسطين... الجزائر صوت أسرانا الى العالم وبكل اللغات
حرية
بقلم: على شكشك
بالتأكيد سأبكي عندما أرى أول أسير فلسطيني أمام الكاميرات التي سيزيد وهج أضوائها من الأم عيني الأسير التي كان نورها أيضا أسير رطوبة الغزاة وأسير الجدران الكثيرة التي تحجب خلفها أحلامنا وتصادر وجداننا وتمنع بؤبؤها من الانتعاش بغصن شجرة... أو ظل أمل، ويحرمها حتى من مكابدة عادية الم الإنسان الضروري لبقائه على قيد الإنسان، ليغرقه فقط في عالم جديد ينسجه علينا جميعا بدرجات مختلفة ويقدر درجة تمكنه منا، القنوط الكامل من الحلم وقطع دابر الأمل، محاصرة إحساسنا لكي نموت كل حين بدون الم لكي نرضى به قدرا يمنحنا ما يشاء من لا ملامحنا ونقتنع بعد أن نقنع بحقيقة وجهه هو الذي غفلنا طويلا عن حقيقتها، حيث أننا هنا في المكان الخطأ الذي كان علينا أن لا نكون فيه حين خلفنا ربنا وانزل علينا من السماء ماءً ليحيي الأرض وانزل هداه "فمَن تبعَ هداَي فلا خوفُ عليهم ولا هم يحزنون"، سابكي كما تبكي الجداتُ والأطفال والأصدقاء مستسلما للحظة قدرية مشوبة بالغامض والبائس أيضا فينا، وكما يبكي الناس العاديون، الناس الرائعون بما جبلوا عليه من ضعف وهشاشة حامضة حلوة أمام برهة "لا منطقية" تتجاوز سرعة برقها الأبصار، وتصل إلى ذلك الشئ البعيد فينا والذي يلخص جوهرنا ...ربما، ويكشفنا إلينا ويفضحنا قبل أن يتداركنا اعتبار صورتنا الذي "نحرص" عليه أمام مرآتنا فنكفكف ربطات أعناقنا ولا نعتذر عن إنسانيتنا وملوحة قلوبنا، في برهة تضيق بذاتها وتغتنم لقاء على جناح منفي آو على شريط حدودي لتبث عبره نبضا ورجفة قلب تتيمم بفرح ترابي يحل لها مواصلة صلاة استسقاء الوجد وكل أبعاد الوطن، سابكي منفاي كنجم عصيٍ بعيدٍ مأسوراً بتوهجه واحتراقه في ليلة صافية بلا غيوم ولا قمر، وبكل هواجس سجن التي مرضت عليها وخدعتها بحريتي، اعرف أنهم يشعلونني ليستضيئوا بي وليتلمسوا طريقهم إلى سجني، سجني الكبير بحجم الوطن، سجني المختنق باتساع المنفى، وأنهم يحسنون فقط شروط بقاءهم وموتي، ويلتفون علي من نواحي البعيدة حتى مجلس الأمن، وأنهم يسددونني في عيون أخوتي ليضلوا بي عني، ولكنني كفراشة اتبع قدري وكما كنت دوما اسلك الطريق الذي لا استطيع اختيار بديله الذي وضعوه أمامي، فكيف كان يمكن أن اقبل أن يقسموني إلى نصفين لأبقى حيا، وكيف اعترف بصبغتهم على ذاتي لكي تبقى ذاتي، ولهذا فإنني اطوي قلبي على كامل ملوحته وابكي منتشيا بي، أسيرا يعانق أسيرا، كما تعانق الحرية ذاتها وأملها، مغتنما ومضة عشق ازدان بها، واتوكا عليها وأرعى بها أملي، وأصر بها على كامل هويتي وكامل وطني، سجني، وكامل حريتي، وكما ابكي منتشيا ووحيدا متوحدا في لحن لا يعيدني إلي أمسي بقدر ما يعجنه بمأمول الرجاء، سابكي لأنني حر، وأريد على الأقل أن أمارس حريتي في البكاء.
عامان على انتزاع الأسرى الستة حريتهم من نفق "جلبوع"
تقرير : يامن نوباني-جنين
قبل عامين، فجر السادس من أيلول 2021، هز الأبطال الأسرى الستة: محمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري، أكثر سجون الاحتلال تحصينا وحراسة "سجن جلبوع".في الـ1:49 من فجر الإثنين، خرج الأبطال الستة من فوهة النفق، الذي حفروه أسفل برج عسكري لمراقبة الأسرى والسجن، حيث لم يلحظهم أحد، فالحارسة المناوبة كانت قد دخلت في "غفوة"، بينما لم ينتبه مراقب الشاشات إلى خروجهم، وكذا الكلاب التي لم تنبح ليلتها! لا دوريات الحراسة التي تدور حول الأسوار بشكل متواصل، ولا الأسوار الإسمنتية الضخمة المحيطة بالسجن كاملا، ولا كشافات الإضاءة التي تحيل المكان والمحيط إلى نهار دائم، ولا الإرتباك مرة.. حين جاء السجان لإيصال رسالة إلى مناضل، فردّ عليه محمود: مناضل تعبان ونايم! قبل أن يعيد السجان مناداته، ليرد محمود مجدداً، بحنكة القائد والخبير في الملامح وانتقاء الأجوبة، ثم يتسلم الرسالة بينما مناضل يحفر سنتميترات أخرى في العتمة!. لا التكنولوجيا والأجهزة المتطورة "أجهزة إنذار وحساسات وكاميرات واتصالات"، ولا العنصر البشري "السجان، والشرطة، والجيش"، ولا حتى العنصر الحيواني "الكلاب البوليسية"، استطاعوا مجتمعين أن يمنعوا أول يد من أن تمتد خارج النفق، ليكمل الجسد كاملا زحفه نحو الحرية، ولو مؤقتا. أعيد اعتقالهم جميعاً بعد عدة أيام، أولهم كان محمد العارضة ويعقوب قادري، بعد خمسة أيام، وبعد ذلك بيوم واحد أعيد اعتقال محمود العارضة وزكريا الزبيدي، فيما تمكن أيهم كممجي ومناضل انفيعات من تنسم هواء الحرية لـ13 يوما قبل اعتقالهما. الستة، منذ لحظة مشيهم على الأرض، أخذوا يتفقدون البلاد، يتجولون في السهول والجبال والأودية الممتدة من الناصرة وبيسان إلى جنين، يجوبون مرج ابن عامر، يلتقطون حبة رمان، أو كوز صبر، يتذوقون السماق والزعرور والتين والعنب، يشاهدون عرسا فلسطينيا من بعيد، ويتعرفون إلى عش حمام بري. وكل ذلك كان لأول مرة بعد 25 عاماً بالنسبة إلى محمود العارضة، ولأول مرة بعد 20 عاماً ليعقوب قادري ومحمد العارضة. خرجوا من تحت الأرض، ليعلنوا للعالم أن قضية الأسرى لن تموت. وأن تغييبهم لسنوات طويلة في الظلمات والزنازين، له نهار، سيطلع. تسعة أشهر من الحفر بالإرادة، بما توفر من قطع حديدية بسيطة للغاية لا نستخدمها في حياتنا العامة، ولا حتى لعمل حفرة بعمق 5 سنتيمترات، فيما كان تصريف التراب الذي يستخرجونه الأعقد، لكنهم في النهاية تمكنوا من تدبيره بوساطة جيبوهم إلى دورة المياه والأنابيب، التي سُدت في بعض الأحيان، الأمر الذي كاد يكشفهم. تسعة أشهر وهم يغوصون تحت الأرض وصولاً إلى مساحة 25 مترا، دون أوكسجين، دون إضاءة، دون أن يكون هناك كما في ورش البناء من يدعوك لتستريح قليلاً أو يصنع لك فنجان قهوة، ودون أن يكون بانتظارك كوب ماء بارد، وحمام ساخن. كل هذه البطولة كانت تجري أسفل بلاطة مساحتها 60 سم، تحت مغسلة حمام غرفة رقم (2) في قسم رقم (5) من سجن "جلبوع" الذي افتُتح عام 2004 بإشراف خبراء إيرلنديين جيء بهم خصيصا، لبناء هذه القلعة الحصينة. هنا، تعريف مختصر بالأسرى الستة وأحكامهم: محمود العارضة (47 عاما) من عرابة جنوب جنين، والمحكوم بالسجن مؤبدا و15 عاما، أمضى في سجون الاحتلال (29 عاماً ونصف العام)، وقد سبق أن اعتُقل لـ3 أعوام ونصف العام عام 1992، ويعقوب قادري (50 عاما) من بير الباشا جنوب جنين، والمحكوم بمؤبدين و35 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عاماً، وأيهم كممجي (36 عاما) من كفر دان غرب جنين، والمحكوم بمؤبدين، أمضى في سجون الاحتلال 17 عاماً، ومناضل انفيعات (27 عاما) من يعبد (موقوف منذ 3 سنوات)، ومحمد العارضة (40 عاما) من عرابة جنوب جنين، والمحكوم بثلاثة مؤبدات و20 عاما، وأمضى في سجون الاحتلال 20 عاما ونصف العام، وزكريا الزبيدي (46 عاما) من مخيم جنين، موقوف منذ 3 سنوات، وأمضى في سجون الاحتلال 8 سنوات.
محكمة الاحتلال وبعد عدة جلسات، أضافت إلى كل أسير من الأسرى الستة، حكماً بالسجن مدة 5 سنوات، وغرامة مالية قيمتها 2000 شيقل. كما فرضت على الأسرى الـ5 المساعدين حكما بالسجن لمدة 4 سنوات إضافية، وغرامة مالية قيمتها 2000 شيقل، وهم: محمود شريم، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات. وإلى جانب كل ما نفذه الاحتلال من نهج انتقامي بحقهم، فخلال العام الماضي، فقد الأسير أيهم كممجي شقيقه شأس كمججي، الذي ارتقى شهيدًا برصاص الاحتلال، كذلك استُشهد داود الزبيدي وهو أحد شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة جثامينهم، وهو شقيق الأسير زكريا الزبيدي، كما فقد الأسير يعقوب قادري والدته. كما فقد الأسير محمود أبو شريم شقيقه يوسف الذي ارتقى في شهر آذار 2023، وحرمهم الاحتلال من وداعهم، كما حرم آلاف الأسرى على مدار عقود من وداع أحبتهم. وفي هذه المناسبة، أصدرت اللجنة الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة بيانا جاء فيه: "بعد مرور عامين على هذا الحدث الذي هو عنوان الانتصار والوحدة والسعي إلى الحرية، وبعد أن باتت التحديات متكررة والجولات مستمرة... نعلن عن اعتمادنا اعتبارا من هذا التاريخ المشرف في تاريخ الحركة الأسيرة أن المسمى الرسمي لوحدة الحركة الأسيرة هو "اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة".وأضافت: يأتي هذا الإعلان وهذه الذكرى ونحن نواجه إجراما جديدا من عدونا في محاولاته لتقليص الزيارات لتصبح مرة واحدة كل شهرين، ومهدِّدًا بإجراءات أخرى تمس جوهر حياتنا وواقعنا الاعتقالي، فكان القرار بإعلان الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم 14/9/2023م، ما لم تتراج إدارة السجون وأدواته عن هذا القرار وعن كل ما تهدد به، وتلتزم بعدم المس بحقوقنا التي انتزعناها بدمائنا ولحومنا وعذاباتنا. وتواصل سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي فرض عقوبات انتقامية على أسرى "نفق جلبوع" الستة الذين يواجهون ظروفا اعتقالية صعبة ومزرية. من جهتها، قالت مؤسسات الأسرى، "هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، في بيان صدر عنها بهذا الخصوص، إن انتزاع الأسرى الستة حريتهم من سجن "جلبوع" شكّل محطة تاريخية مهمة في قضية الأسرى، وجاء امتدادا لمحاولاتهم المستمرة السعي نحو حقهم في الحرية وتقرير المصير. وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات التنكيل الممنهجة بحق الأسرى الستة، عبر جملة من السياسات والأدوات، وأبرزها سياسة العزل الانفرادي، وقد مروا بجولات من عمليات التنكيل الممنهجة التي طالت عائلاتهم، ورفاقهم الأسرى. وأوضحت أن سياسة العزل الانفرادي تشكّل أبرز السياسات وأخطرها التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى، وتستهدف عبرها الأسرى نفسيًا وجسديًا، إذ تحتجزهم في زنازين انفرادية لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية. وتابعت: إلى جانب سياسة العزل الانفرادي، تواصل إدارة السجون نقلهم المتكرر من سجن إلى آخر، وكذلك إهمالهم طبيًا، كما تعرضوا لعدة اعتداءات من السجانين، وخلال هذه الفترة، نفذ بعضهم إضرابات عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم القاهرة والصعبة. وأكدت في بيانها، أن الإجراءات التي جاءت بها أجهزة الاحتلال وعلى رأسها إدارة السجون، ليست بالجديدة، إلا أنها اتخذت مستوى متصاعدا، فذهبت إلى إحداث تغيير يمس بشكل أساس بمنجزات حققها الأسرى بالدم والنضال، والإضرابات الجماعية، وسلب الأسرى ما تبقى لهم من حقوق.
قضايا الأسرى وأولويات الحراك السياسي
بقلم : سري القدوة
يجب ان يتم تفعيل العمل على فضح جرائم الاحتلال بالسجون الاسرائيلية واعتبار قضايا الأسرى على راس سلم الاهتمام السياسي والدبلوماسي وان تحظى بالأولوية التي تليق بنضال وصمود اسرانا الابطال في سجون الاحتلال والعمل في جميع مجالات الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي، كون ان انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال اصبحت تشكل كارثة حقيقية في ظل الحرب المنظمة التي تقودها حكومة التطرف اوالتي كان آخرها الإجراءات والقرارات العدوانية التعسفية التي يتخذها الوزير الإسرائيلي الفاشي بن غفير، خاصة قراره بشأن تقليص زيارات أهالي الأسرى والتي تعتبر امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا عامة وعلى الأسرى الأبطال بشكل خاص، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتفاهمات والاتفاقيات الموقعة وفي محاولة للمس بمنجزات الحركة الأسيرة التي حققتها عبر نضالها الطويل . قرارات حكومة نتانياهو العنصرية هي قرارات تعكس عقلية العصابات والإجرام بحق الأسرى الأبطال وهي تتنافى مع أبسط قوانين حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الرابعة منها وان إجراءات منظومة الاحتلال القمعية لن توهن إرادة أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني وفي جميع اماكن تواجده سيدافع عن أسراه وأسيراته، وسيتصدى لكافة محاولات إرهابهم، وان كل إجراءات الاحتلال باطلة ولا يمكن ان تنال من عزيمة وإرادة وإصرار الاسرى على نيل حقوقهم واستعادة حريتهم . حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية المباشرة عن التصعيد الحاصل في العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى وخاصة في ظل تنفيذ قرارات بن غفير الفاشية العنصرية ويجب اتخاذ مواقف واضحة من قبل مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية كافة وخاصة الصليب الأحمر وأهمية إدانة هذه القرارات ورفضها والضغط باتجاه إلغائها وحماية حقوق الأسرى المكتسبة عبر المواثيق الدولية ونضالات أسرانا البواسل عبر عقود طويلة . حقوق الأسرى وتضحياتهم، ليست منة أو فضلا من أحد، كما أنها ليست محل تفاوض أو تنازل وأن الخلاف الذي ظهر في صفوف حكومة الاحتلال بعد إعلان المتطرف بن غفير المساس بحق الأسرى بالزيارة وتقليصها، ليس اعترافا بهذا الحق ولا تسليما بهذا الإنجاز، بل حول التوقيت وآلية اتخاذه مما يؤكد ان الحرب الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال هي حرب شاملة تستهدف النيل من ارادة وعزيمة الاسرى في سجون الاحتلال ولا يمكن المساومة على حقوق الاسرى الذين يؤكدون بان هذه السياسية هي بمثابة اللعب التي ستحرق من أشعلها . الأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها المختصة مطالبين بضرورة التحرك وخاصة من قبل منظمة الصليب الأحمر وأهمية تحمل مسؤولياتهم في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تغولها على أسرانا الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار دولة الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب، والإفراج الفوري عنهم ويجب العمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة لضمان التدخل الفوري وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصلة وأبرزها اتفاقيّة "جنيف" الرابعة . ويجب على السفارات والبعثات السياسية الدبلوماسية الفلسطينية تنسيق المواقف مع وزارة الخارجية وتشكيل فريق عمل قانوني وإعلامي ومتابعة المواقف بشكل يومي مع اهمية النشر الاعلامي للبيانات الصادرة عن الاسرى في سجون الاحتلال وبكافة اللغات العالمية والعمل على متابعة هموم الأسرى وقضاياهم على المستويات لفضح تلك الانتهاكات وحشد أوسع جبهة دولية مناصرة لقضيتهم ولحقوقهم في الكرامة والحرية .
237 شهيدا منذ بداية العام : اي اجرام أسوأ من هذا ؟!
حديث القدس
أكدت مصادر فلسطينية ، ان 237 شهيدا قد سقطوا منذ بداية هذا العام ، اي خلال ثمانية اشهر تقريبا وما لا يقل عن 28 شهيدا شهريا، او بمعدل شهيد واحد يوميا تقريبا وما تزال شلالات الدم هذه تملأ الارض الفلسطينية من كل جوانبها وفي مختلف اوقاتها، هذا بالاضافة طبعا الى الجرحى والمعتقلين وكذلك مصادرة الارض وهدم المنازل . اية دولة هذه التي تقوم بهذه الجرائم ، واين هو الضمير العالمي الصامت تجاه كل ذلك ، والى اين نسير وكيف يكون الحل والخلاص من هذا المأزق الانساني البالغ الخطورة والحقارة ؟! وقد تلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن وكان ذلك مناسبة لأن يطالب ابو مازن الوزير بلينكن والولايات المتحدة للتدخل وإلزام اسرائيل بوقف عدوانها واجراءاتها الاحادية ضد شعبنا وأرضنا.. ولكن بلينكن ، كما هي العادة سمع الكلام وتجاهل الامر ولم يطلب ، كما هو متوقع، سوى ان يخفف الفلسطينيون من «اعتداءاتهم ضد الاحتلال» !!
كما ان اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الاسرائيلية انتهت من اعداد مخطط هيكلي لبناء مستوطنة جديدة على اراضي شرفات وبيت صفافاواقامة 593 وحدة استيطانية على مساحة نحو اربعين دونما، بالاضافة الى بناء مؤسسات عامة و 120 وحدة استيطانية للايجار.
ان الحديث عن الاستيطان صار تكرارا ويوميا تقريبا، ذلك لان مخططات التوسع والتهويد لا تتوقف ابدا في كل انحاء الضفة، وفي منطقة القدس بصورة خاصة. لقد إلتهم الاحتلال اجزاء واسعة من الضفة خاصة في منطقة الاغوار والمناطق قليلة السكان ، لانه لا يخاف شيئا سوى التواجد السكاني والتزايد الكبير نسبيا لدى ابناء شعبنا. ولقد سمع من الكلام الكثير ولكنه «صوت عند اطرش» وغطرسة القوة تجعله لا يفكر في اي شيء سوى ما يرى انه لصالحه ، واذا كنا نريد فعلا مقاومة هذا الاحتلال البغيض فإن اول شيء علينا فعله هو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء هذا الانقسام بين غزة والضفة وهو اكبر نقاط ضعفنا، والعمل يدا واحدة لمواجهة هذا الاحتلال الذي لا يفهم شيئا سوى القوة والوحدة.
سلطات الاحتلال تصدر أمر اعتقال إداريّ بحق المعتقلة حنان البرغوثي شقيقة القائد نائل البرغوثي
رام الله – نادي الأسير: أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسمياً، أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور بحق المعتقلة حنان صالح البرغوثي (59 عامًا)، شقيقة الأسير القائد نائل البرغوثي من بلدة كوبر/رام الله. وأوضح نادي الأسيـر أنّ البرغوثي، اعتقلت في الـ4 من أيلول الجاري، بعد أنّ تلقت مؤخرًا عدة تهديدات من قبل الاحتلال، خلال عمليات الاقتحام التي جرت لمنزلها عدة مرات، علمًا أنها تعاني من عدة مشاكل صحية منها الضغط والسكري. ولفت نادي الأسيـر، إلى أنّ حنان هي شقيقة القائد نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من (43) عامًا، وشقيقة القائد المناضل عمر البرغوثي رحمه الله الذي أمضى ما مجموعه أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال، وهي كذلك أم المعتقلين الإداريين عبد الله وإسلام عصفور (البرغوثي) الذي استهدفهما الاحتلال مؤخرًا بالاعتقال الإداري، وهي عمة الشهيد صالح البرغوثي الذي ارتقى برصاص الاحتلال عام 2018، والأسير البطل عاصم البرغوثي.
تدهور مستمر على الحالة الصحية للمعتقل الإداريّ كايد الفسفوس
نادي الأسيـر: قال نادي الأسيـر الفلسطيني، إنّ الحالة الصحيّة للمعتقل الإداريّ كايد الفسفوس، الذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 39 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الاداري، تشهد تدهوراً مستمراً، حيث يقبع في زنازين العزل الإنفرادي في سجن (النقب).
وأوضح نادي الأسيـر، أنّ المعتقل الفسفوس يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، وأصبحت حركته صعبة للغاية، ولا يستطيع المشي أو الوقوف، بالإضافة الى أوجاع في كافة أنحاء جسده، كما ويعاني من الشعور بالدوخة المتكررة ومشكلة في التوازن والنسيان.
وبين نادي الأسيـر، أنّ إدارة السجون تمارس ضغوطًا كبيرة عليه، كما ويتم تقييده واهانته من قبل السّجانين، ولا يقدر على الحركة، وبالتالي يقومون بسحبه حتى ينهض ويتحرك، كما قامت إدارة السجن منذ خمسة أيام بسحب الفرشة الذي ينام عليها. يذكر أنّ كايد هو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، أعاد الاحتـلال اعتقاله في الـ2 من أيار العام الجاري، علماً أنه خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131). المعتقل الفسفوس متزوج وأب لطفلة، علمًا أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه أربعة أشقاء آخرين معتقلين إداريا وهم: حسن (37 عامًا)، وخالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).