في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وسلوفينيا، قام وفد وزاري جزائري رفيع المستوى بزيارة عمل إلى العاصمة السلوفينية ليوبليانا، مكلفًا من طرف رئيس الجمهورية، وبقيادة وزير الصحة،  عبد الحق سايحي، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي،  فيصل بن طالب، كما استُقبلا من طرف الوزير الأول السلوفيني،  روبيرت غولوب.

ماريا لعجال 

تأتي هذه الزيارة في سياق الديناميكية التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيرته السلوفينية،  ناتاشا بيرتس موصار، والرامية إلى إقامة شراكة هيكلية ومستدامة بين البلدين. وقد شكل اللقاء مناسبة لاستعراض مدى التقدم المحرز في عدد من المشاريع الثنائية، خصوصًا في مجالات الصحة، والتشغيل، والحماية الاجتماعية.

وأكد الطرفان خلال المحادثات على أهمية توسيع آفاق التعاون، عبر التركيز على مجالات التكوين وتبادل الخبرات، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء شراكة فعالة تخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وفي بُعد إنساني يعكس التزام الدولتين بالقضايا العادلة، جدد الجانبان رغبتهما في تنسيق الجهود من أجل التكفل الطبي بالأطفال الفلسطينيين الجرحى في قطاع غزة. هذا الالتزام يعبر عن تضامن فعلي وملموس على أعلى مستوى، ويترجم إرادة سياسية حقيقية في مواجهة الأزمات الإنسانية. وستعمل الجزائر وسلوفينيا على تسهيل نقل هؤلاء الأطفال وتوفير الرعاية الصحية لهم في مؤسساتهما العلاجية، مع احترام مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وفي سياق دعم الفئات الهشة وتعزيز التعاون التقني، يتم حاليًا دراسة إقامة شراكة عملياتية بين المركز السلوفيني للتأهيل والتمكين، والديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها (ONAAPH) في الجزائر. ومن المنتظر أن تقوم بعثة تقنية سلوفينية بزيارة إلى الجزائر في المستقبل القريب، لمواصلة المشاورات وتفعيل سبل التعاون.