لقد تلقت الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين بإستغراب شديد قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستحداث معاهد بيطرية جديدة يصل عددها إلى 14 معهد على المستوى الوطني بعد ما كان حوالي 6 أو7 على المستوى الوطني ككل وتخفيض في معدل القبول الخاص بتخصص الطب البيطري.

مريم بوطرة

في هذا الصدد أوضح رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين نشار محمد الأمين أن هذا الاجراء من شأنه أن يؤثر سلبا على مهنة الطب البيطري في الجزائر خصوصا وأنه قد حدد معدل القبول ب10,50، ويراه مجحف في حق شعبة من الشعب الطبية.

وبالنظر إلى تعداد الأطباء البيطريين الذي هو في تزايد والذي سيصل في السنوات القليلة القادمة بهذا الشكل و بـ 14 معهد على المستوى الوطني إلى عدد كبير خصوصا وأن الجزائر تملك أكثر من 25 ألف طبيب بيطري بطال خلال هذه السنة .

 ومع انعدام فرص التوظيف التي هي محصورة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية و في القطاع الخاص على مستوى العيادات البيطرية يقول أنه سيزيد من هاجس البطالة في حين كان الطبيب البيطري ينتظر إصلاحا للمهنة و تنظيمها وفتح مناصب الشغل وكذا تحسين ظروف العمل للبيطري من أجل الاستثمار الجيد لثروة الحيوانية.

قرار سيترتب عليه انعكاسات سلبية على المهنة بشكل عام

 يتنبأ ذات المتحدث في هذه الحالة بإمكانية الوقوع في مشاكل كبيرة في السنوات القادمة حيث سيكون عدد هائل من الطلبة المتخرجين كأطباء بيطريين وليس لديهم أي فرص في التوظيف .

مواصلا نشار كلامه مشيرا إلى أن الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين كانت قد سبقت ودعت إلى تقليص عدد المعاهد المكونة في هذا المجال إلى 03 على مستوى الشمال ويكون استحداث واحد جديد على مستوى الجنوب.

ذلك لتخفيف العبء عن الطلبة قصد التنقل إلى الولايات الشمالية، و بالمقابل أيضا تقليص عدد الطلبة المنخرطين في السنة الأولى لإمكانية التحكم الجيد في نوعية التكوين من جهة ومن جهة أخرى من أجل التحكم في مناصب الشغل وسوق الشغل وامتصاص البطالة الموجودة حاليا في البلاد.