265
0
الفلسطيني المسيح
بقلم: علي شكشك
المشهد ساخنٌ في الساحات, كل الساحات, في الشتات وفي الوطن, المشهد بكل تلاوينه ومعانيه, والساحات التي يتسع لها معاني المفردة, المعاني القاموسية والمعاني المجازية, من ساحات المخيمات وساحات القصور العربية إلى ساحات المؤتمرات واللجان في الشرق والغرب والأفق البعيد, والمثقفين والسياسيين والقانونيين والحقوقيين, واللاجئين والمواطنين والمشردين, والأحياء والشهداء, إلى ساحات الرباط في القدس وساحات الحرم الشريف ... وساحات الروح البعيد ... إنه الأقصى, الأقصى من ألمنا, والأقصى في جرأة المحتلين على الأقصى من روحنا, والأقصى من نوعه في التواريخ تعدياً على جوهر التاريخ, المشهد يعيدنا إلى مشهد الصلب القديم والتعبئة اليهودية للرومان للوصول بالمشهد إلى نهاياته القصوى في تاريخ الجريمة والتعدي على الله والحقِّ والأنبياء والمسيح,
ومنذ ذلك التاريخ تأصل العداء بين اليهود والمسيحيين في العالم وتنامى عبر التاريخ, فهم الذين اقترفوا الآثام فطردهم الله إلى منفاهم في بابل, وعندما أنكروا أنَّ عيسى هو نبي الله "المسيح" نفاهم الله ثانيةً وشتتهم في الأرض ودمّر الهيكل, {وبذلك انتهى وجود ما يُسمّى "الأمّة اليهودية" إلى الأبد, ولذلك فليس لليهود مستقبل قومي جماعي, ولكنّهم كأفراد يستطيعون أن يجدوا الخلاص الروحي بارتدادهم إلى المسيحية}, هكذا كان الفكر المسيحي الكاثوليكي التقليدي "الصهيونية غير اليهودية للكاتب ريجينا الشريف",
وقد تفاقم العداء باضطراد إلى أن أصبح أشدَّ ما يكون عمقاً إبّان الحملات الصليبية, ويشير بعض المؤرخين حسب نفس الكاتب إلى أنَّ المحاربين الصليبيين المسيحيين هم أوّلُ من بدأ المذابح اليهوديّة وهم في طريقهم إلى فلسطين, "ولم تكن أوروبا تعتبر اليهود الشعب المختار, وإذا كان اليهوديُّ مختاراً لشيءٍ فإنّه اللعنة, وكان اليهود يُعتبَرون مارقين, ويُوصَمون بأنّهم قتَلةُ المسيح, ولم يكن هناك مِن ذرّةِ حُبٍّ للجنسِ العبريّ, كما لم تكن هناك بارقة أمل في إعادة بعث اليهود روحيّاً ولم تكن هناك أدنى فكرةٍ عن تملّكِ اليهود لفلسطين",
وقد بقي الأمرُ هكذا حتى القرن السادس عشر وظهور حركة الإصلاح الديني البروتستانتي التي تمركزت حول العهد القديم وعقدت صلحاً ما معها حين اعتنقت فكرة البعث العبري اليهودي مما تولد عنه نظرةٌ جديدة عن الماضي والحاضر اليهودي وعن مستقبله بشكل خاص, وأدخلت تغييراتٍ لاهوتيةً روّجت لفكرة أنّ اليهود أمّةٌ مفضلة, وأكّدت على عودتهم إلى أرض فلسطين, تمهيداً وشرطاً للعودة الثانية للمسيح حيث سيتحولُ هؤلاء اليهود أنفسهم حينها إلى المسيحية, وتبدأُ الألفيّةُ المسيحيةُ السعيدةُ, وذلك في مخالفةٍ للتفسيرات المسيحية التقليدية,
لقد وظّفت حركة الإصلاح الديني اليهود والتاريخ والمستقبل اليهودي لصالح رؤيتها الدينية, إلى درجة أن يقول مارتن لوثر مؤسس حركة التجديد البروتستانتية عن اليهود: "لقد شاءت الروحُ المقدّسةُ أن تنزلَ كلُّ أسفار الكتاب المقدّس للعالمِ عن طريقهم وحدَهم, إنّهم الأطفال ونحن الضيوف الغرباء, وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكلُ ما يتساقطُ من فتات مائدةِ أسيادها, تماماً كالمرأةِ الكنعانية",ولقد تشاكلت المشاعرُ المسيحية تجاه اليهود, وامتزجت الكراهية بالتقدير خصوصاً عند البروتستانت, واصطبغت بالإحساس بالذنب جرّاء الاضطهاد الذي مورس على اليهود في المجتمعات المسيحية, والذي يبرره الجبلّةُ اليهوديةُ نفسها كما هم يقولون,
وإذا كان السردُ التاريخي يطول فإنّ الأدبَ الأوروبي قد عكس ذلك على طريقته, "فقد احتلت الشخصيةُ اليهودية قسطاً كبيراً من اهتمام كتاب الرواية في الغرب, ونادراً ما نجد كاتباً غربياً لم يعطِ أحد الشخصيات في بعض كتبه دورَ اليهودي, ...
ولم يكن هذا الدورُ طيباً في معظم الأحيان, بل سنجدُ أنّ اليهوديّ قد اختيرَ عبر العديد من الروايات لأداء دورٍ معيّنٍ لم يتغيرْ تقريباً, وأطلَّ اليهوديُّ خلالَ قرون, ومنذ أن وُجدت الروايةُ مسَخّراً لأداء دور المرابي, أو المشرف على أوكار الدعارة, كما مُيِّزَ عن الآخرين بالجبن والاحتيال والجشع وعبادة المال"{محمد عرب - الشخصية الصهيونية}, بل إنّ مارتن لوثر سالف الذكر يقول: "مَن الذي يحولُ دون اليهود وعودتهم إلى أرضهم في يهوذا؟ لا أحد, إننا سنزوّدهم بكل ما يحتاجون لرحلتهم, لا لِشيء إلّا لِنتخلّصَ منهم, إنّهم عبءٌ ثقيلٌ علينا, وهم بلاءُ وجودنا",وهم أيضاً بلاءُ وجودِنا, رغم أننا لم نضطهدهم في التاريخ مثلما فعلت المسيحية الأوروبية, بل على النقيض من ذلك, كانوا جزءاً من مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي كانت مأواهم حين ضاقت بهم تلك المجتمعات ولاحقتهم بمحاكم التفتيش,
لكن الأفق المسيحي الغربي الذي يعاني منهم, يعاني أيضاً من عقدة ذنبٍ تجاههم ويصدّرُهم إلينا بطقوس مارتن لوثر الدينية, بعد أن أصبحت الثقافة الصهيونية الألفية عاملاً أصيلاً في ثقافة الغرب, وأصبحَ ضميرُه مثقلاً بذنوب التاريخ إلى درجة تستوجب التوبةَ والتطهّر, وإذا أغفلنا سابقاً القواسم المشتركة مع المعتقد المسيحي إذ يؤمن كلانا بالجريمة اليهوديّة في حقّ المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والذي يؤمن به كلانا دون اليهود, وإذا أغفلنا سابقاً النصّ القرآنيَّ "ولتجدنّ أقربهم مودّةً الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأنّ منهم قسيسين ورهبانا وأنّهم على الله لا يستكبرون", فهل يمكن أن يكون ذلك بذرةً لحركة تنوير جديدة في الضمير الغربي تكون أساساً لاصطفافٍ جديد يتخلّى فيه عن دعمه الحيوي لجريمة الصلب المعاصرة في حقنا, أم علينا أن ننتظرَ عودة المسيح الذي نؤمن مثلهم أيضاً أنه سيعود,
أمّا الضمير المثقل بعقدة الذنب فإنه في حاجة إلى بلسمٍ يحرّرُه من هذه العقدة, ولا أكثرَ نجاعةً مِن أن يتيقّنوا أنّ هذا الذي يحسّون تجاهه بالذنب هو مذنبٌ ويرتكب جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدَّ الإنسانيّة, فقد يحررهم ذلك من قيدهم, وقد بدأت بوادرُ ذلك, إذ بات الدبلوماسيون الغربيون يتحدّثون صراحةً عن إسرائيل كدولةٍ ظالمة وخارقةٍ للقانون, ولم يعودوا يراعون تاريخ المعاناة لليهود, على حدِّ تعبير صحيفة معاريف, التي أضافت على لسان دبلوماسية بريطانية كبيرة{حيث البروتستانت}"الكراهية تجاه إسرائيل في العالم هذه الأيام هي في مستويات جنونية", وأضافت الدبلوماسية الكبيرة موجّهةً الحديث إلى صحفيّ معاريف: "أنتم تبصقون علينا جميعاً, دولتكم لا تُطاق, عنصرية وتسلب الفلسطينيين أراضيهم في كلّ مكان", وتحدّثت معاريف عن أنّ الحرب في غزة كانت نقطة الانعطاف وعن تراكم الأحداث الذي جعل إسرائيل مشوّهة في نظر الشعوب, وأنّ رجال الأسرة الدولية يسمحون لأنفسهم باستخدام تعابير خطيرةٍ للغاية لم يتجرؤوا على استخدامها في الماضي انطلاقاً من مراعاة الماضي التاريخي المليء بالمعاناة لليهود, أمّا اليوم فهم يتحدّثون عن جرائم حرب ضدّ الإنسانية عن تطهيرٍ عرقي وعن واجب العالم لتقديم الوزراء في الدولة وضباط الجيش الصهيونى إلى المحاكمة تماماً مثل سلوفودن ميلوشيفتس, هل هي بوادرُ الشفاء الغربي من مرض الإحساس بالذنب تجاه اليهود؟,
لا بدّ أنها كذلك, فنحن أمام منعطف نوعي, مفصلُه كان غزّة, وهذا أحدُ تجليات انتصار دم أطفالنا, سيدفعون ثمنه استراتيجياً, ومن هنا تنبعُ أهميةُ ملاحقتهم وفضحهم في الإعلامِ والمنظمات الدولية, حتى لو لم ننتصر فإنّ حقّنا لا يضيع, والتراكم كفيلٌ بالتغيير, وهي حلقة في الصراع وليست كله, والطريق طويل, وفي الطريق إلى ذلك الحين ليكنْ قرار لاهاي وتحقيقات دونالد بوستروم وتقرير غولدستون وغيرُها, لنلاحقهم بحقنا كاملاً وبدمنا كاملاً, وبصليبنا كاملاً, فلكي يكون خلاصُ الغرب من عقدته وخلاص العالم كلِّه فإنَّ قدَرَنا أنْ نكونَ الفلسطينيَّ المسيح.
الذكرى الأولى على استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد
يصادف اليوم الذكرى الأولى على استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي ارتقى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في العشرين من كانون الأول/ ديسمبر 2022، بعد مسيرة نضالية طويلة، امتدت منذ طفولته حتّى يوم استشهاده، حيث نفّذ الاحتلال بحقّه جرائم طبيّة ممنهجة أدت إلى استشهاده. وقال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ هذه الذكرى تأتي مع استمرار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة الجماعية في غزة، وفي ظل تصاعد الجرائم وعمليات التّعذيب والتّنكيل بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار الاحتلال احتجاز جثمانه إلى جانب 16 أسيرًا من شهداء الحركة الأسيرة، منهم 6 أسرى ارتقوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر أحدهم لم تعرف هويته حتّى اليوم، وهم من استشهدوا وتمكّنا من التّأكد من استشهادهم، علمًا أنّ معطيات جديدة كان الاحتلال قد أشار لها عن وجود شهداء بين صفوف معتقلين غزة الذين يتعرضون لعمليات إخفاء قسري، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، وظروف استشهادهم. يُشار إلى أنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ (243) وذلك منذ عام 1967.
نادي الأسير يستعرض مجددًا أبرز المحطات عن مسيرة الشهيد الأسير القائد ناصر أبو حميد
ولد الشهيد ناصر أبو حميد في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، بدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة. تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجددًا وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات. وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددًا، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و(50) عامًا وما يزال في الأسر حتّى اليوم. واجه الأسير أبو حميد ظروفًا صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته بسرطان في الرئة عام 2021، وقد تعرض لجرائم طبيّة وظروف احتجاز قاسية وصعبة.علمًا أنّ أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد، ثلاثة منهم اُعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف. ولهم شقيق خامس اُعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حُكمًا بالسّجن المؤبد، و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد وهو الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.
أبرز رسائل الشهيد ناصر ابو حميد قبل ارتقائه بفترة وجيزة:
"أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم."
ما بال غزة
نص بقلم : تغريد أبو مويس
وتسألني...
طيف بجنح الليل جاء يسالني
ما بال غزة كيف غدت أخبارها؟
أجابت والدمع رقراق
لست بخير!!!
فأنا أستتر خلف جدار الموت والنار والحصار
ولا خيار
انا الذبيحة والمصلوبة والمكلومة
وفي حقي ايات الله تتلى -ليل نهار-
انا من حار دمعه في الرزايا اابكي الاهل
ام ابك البنين
مَن يملك المبادرة؟
مَن يملك زمام الامر؟
مَن يملك القرار؟
صوت طائرة الموت يزاحم الهدوء ينذر بالموت اللا معهود واللا محدود
نهر دم بفترش ارضي يمهدها للزرع
فالدم والماء في وطني سيان
يمحو به اثار العار المتلعثم من أفعالهم
هنا سماء خجلة تمطرنا بالموت والدمار
تعتذر للشيوخ والأطفال
مترددة باكية ولا قرار يوقفها
ويح العرب
في ناقة جرت دماؤهم أرض أربعين خريفا
ولايرف لهم جفن لثكالى غزه
ولا للمرابطات في الاقصى
أسد يزمجر في الميدان ب الله اكبر
يزاحم المتسابقين للجنان
يشفيه عويلهم
ترتد الروح الى الميت إذ يسمعه
إذ إن الشهيد لا يموت
ام مكلومة زرعت بساتين الورد على أشلاء أطفالها
تناديهم بأسمائهم هلموا الي ابنائي
حان وقت لعبكم! وطعامكم! ودرسكم!
بجيبها صوت المنون بالله عوضك
سماء تزينت باقمار غزة إذ استبدلت اقمارها
وشيخ ينبش ركام بيته باحثا عن مفتاح العوده
لا تسالني فأنا لست بخير
رائحة البارود تصادر الحلم
توزع شهادة الوفاة للمباني
للياسمين المعانق اسوار الحديقه
لهديل الحمائم في أعشاشها
اجتماعات قرارات مؤتمرات تمارس الخديعه بكل الوانها
تلتف حول عنقي تنزع الروح إذ لا مكان للحياة
أما آن لك ايها الفقد أن تتوقف؟
انا المتسمر خلف شاشتي
انتظر ملثما يمتطي صهوة النصر والحقيقه
من عينيه امتشق نصرا يعيدني
إلى عهد الجراح وصلاح الدين
فيخبو ألمي ويبزغ املي
من دمكم مشاعل النصر تتوقد
نادي الأسير يحذر من خطورة الحالة الصحية للدكتور عزيز دويك بسجون الاحتلال
قال نادي الأسير الفلسطيني إن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز الدويك (75 عاما)، يمر بظروف صحية صعبة جدا في سجن النقب. وأوضح النادي، في بيان صحفي اليوم أن الدويك “موجود حاليا في سجن النقب الصحراوي، ويعاني من ظروف صحية صعبة جدا”. ويعاني الدويك “من الأنيميا (فقر الدم) ونقص الهيموغلوبين بسبب مرض السكري، وسبق أن أجرى عمليتي قسطرة وتفتيت لحصى الكلى”، وفق ما أفاد الناطق باسم النادي أمجد النجار. وتابع: “منذ اعتقاله، لا يتلقى (الدويك) العلاج الطبي المناسب، وتطالب عائلته وأبناؤه بالسماح لها بزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي”. وأشار إلى أن الدويك (75 عاما) معتقل منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة ستة أشهر. والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بدعوة وجود “تهديد أمني”، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد. وتولى الدويك، وهو من مدينة الخليل رئاسة المجلس التشريعي منذ فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس في الانتخابات البرلمانية عام 2006.
"مؤسسات الأسرى": الاحتلال اعتقل أكثر من 4655 مواطن منذ بدء العدوان
يواصل الاحتلال الصهيونى، شن حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية، بلغت حصيلتها أكثر من 4655 حالة اعتقال، منذ بدء عدوانه الشامل على شعبنا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان صحفي مشترك، اليوم، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، حيث طالت أكثر من 1000 مواطن. ووفقا للمعطيات، بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء نحو (160)، حيث تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من أراضي الـ48. كما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال أكثر من (260). وأفادت مؤسسات الأسرى بأن الاحتلال اعتقل 46 صحفيا، تبقى منهم رهن الاعتقال (32)، وجرى تحويل (20) منهم إلى الاعتقال الإداري. وبلغت أوامر الاعتقال الإداري بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر أكثر من (2345) أمرا، ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد. كما ارتقى في معتقلات الاحتلال ستة معتقلين هم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، علمًا أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر "سديه تيمان" في بئر السبع، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة. وأشار البيان إلى أن هذه المعطيات لا تشمل أي معطى عن أعداد حالات الاعتقال من قطاع غزة، كون الاحتلال يرفض حتى اليوم الإفصاح عنها، موضحا أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا. وأوضح بأنه إلى جانب حملات الاعتقال، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعدامات ميدانية، منهم أفرادًا من عائلات المعتقلين. وأفادت مؤسسات الأسرى بأن عدد المعتقلين بلغ حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكثر من (7800)، من بينهم أكثر من (2870) معتقل إداري، و(260) صنفوا كـ(مقاتلين غير شرعيين)، من معتقلي غزة، وهذا الرقم المتوفر فقط كمعطى واضح من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.