46

0

الدلال الزائد في تربية  الأبناء طريق نحو المجهول

 

كثير من الأولياء يعتقدون أن التربية السليمة لفلذات أكبادهم تمر حتما عبر زيادة دلالهم حتى يشعرونهم بالسعادة والأمان و توفير كل ما من شأنه أن يساعدهم في تخطي الصعاب و النجاح في مستقبلهم.

رواف أحمد

متناسين القاعدة القائمة على لا إفراط و لا تفريط، فالافراط في الدلال يجعلم لا يستطيعون القيام بمختلف الأمور بمفردهم مستقبلا وينمي فيهم روح الاتكال على الغير في كل شيء لانهم ورثوا منذ الصغر هذه الصفة من ذويهم الذين بالغوا في الاهتمام بهم بشكل جعل الأمور تسير عكس ما كانوا يخططون له.

فحبهم الكبير لهم و الحرص على العناية بهم دفعهم الى اطلاق العنان لعاطفتهم في التعامل معهم، مغيبين سلطان العقل في التدبير الحكيم.


إن المبالغة في الاهتمام يعطي الأولاد احساسا بالقوة ويدفعهم الى التمرد و عدم الانصياع لأوليائهم لأنهم ألفوا عدم تلقي الأوامر في صغرهم بالشكل الذي يجعلهم أكثر قسوة في التعامل مع الوالدين.

و سيدركون بشكل جد متأخر أن طريقة تربيتهم المبنية على العاطفة لم تكن عقلانية بل كان فيها جانب للمغامرة بشكل كبير.


كما تولد تلك الطريقة أشخاصا غير قادرين على مواجهة الواقع بمفردهم، ما يجعل من عنصر الدلال الزائد في تربية اطفالنا رصاصة قد تصيب مستقبلهم وتلقي بهم نحو المجهول.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services