32
0
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء:
كتاب غزة يحصدون انتصار حبرهم على حرب الإبادة الجماعية وإبداعهم وشمٌ باقٍ
.jpg)
تقدم الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني أصالة عن نفسه ونيابة عن الأمانة العامة و المجلس الإداري والجمعية العمومية بخالص التهاني والتقدير من الزميلات والزملاء الكتّاب في قطاع غزة، الذين حصلوا على جوائز دولية وعربية ، في ظل المقتلة الدائرة والمتواصلة منذ سنة ونصف، والذين أثبتوا وعموم الكتّاب والأدباء في القطاع وكل فلسطين أن القلم في مواجهة النكباء، و أن الحبر لن يكف عن نزفه لطالما بقي الظالم الدموي يجر سكينه دون رحمة في الإنسان والمكان ويبقى كتابنا سياج الثقافة المقاومة حتى الحرية النصر.
واعتبر السوداني حصد الجوائز الدولية والعربية من قبل كتّاب وأدباء غزة، انتصار اً حقيقياً في معركة الوجود الفلسطيني، و موقف عادل من قبل مانحي الجوائز، وأنصاف موجب لدعم الكتّاب والأدباء، وسط الحصار والتجويع والقهر والنزوح و القتل الذي يمارسه العدو بكل وحشية وإنعدام أخلاقي وإنساني.
وتمنى الأمين العام للزميلات والزملاء الفائزين بالجوائز وهم: د.آلاء القطراوي- جائزة سعاد الصباح للإبداع- الكويت
مصعب أبو توهة- بوليتزر ( أهم جائزة صحفية في أمريكا)
يسري الغول- Humanities in Translation (HiT)
نعمة حسن - جائزة سميرة خليل
مريم قوش- جائزة البردة
كما تمنى السوداني لجميع الكتّاب والأدباء في الوطن المزيد من الإبداع والبقاء على عهد زملائهم الكتّاب الشهداء الذين قضوا في العدوان على غزة ومنهم ذكرا لا حصرا الشهداء: سليم النفار، وعمر أبو شاويش، هبة أبو ندى، نور الدين حجاج و الكوكبة الشريفة النبيلة من الفنانين والأكاديمين والفرسان الصحفيين.
وأكد السوداني على أن المواجهة مع العدو لن تنتهي بوحشيته المستدامة رغم ترسانة أسلحته وانعدام ضميره، وعدمية أخلاقه، واستسهاله للقتل والتدمير، ورغم مساندة العالم الظالم له، و خذلان الأمتين العربية والإسلامية والعالم لشعبنا، ورغم التطبيع المجاني والمشؤوم معه، إلا أن الصمود الأسطوري لشعبنا وتمسكه بحقه في الوجود فوق ترابه الوطني سيبقى الثابت الأكيد والمؤكد رغم محاولات الغطرسة و فرض واقع صعب كمدخل للتهجير، كل هذا سيفشل ليبقى الفلسطيني في وطنه حتى يزول الاحتلال وتشرق الشمس التي كتب لها الشعراء والأدباء منذ مئة سنة.
ودعا السوداني المجتمع الدولي الأدبي والثقافي إلى توسيع دائرة اهتمامه بكتّاب فلسطين، وخاصة كتّاب وأدباء قطاع غزة الذين يفضحون المجرم والجريمة بكتاباتهم المقاومة وإصرارهم وشعبنا على الحياة .
وما يكتبه كتاب وأدباء غزة تحت شرط الاحتلال ومشاربه وسقف الدم والاغتيال سيبقى وشماً يعلم الكتاب في العالم ثقافة الصمود والمقاومة ، إذا الكتابة انتصار وحياة في منازلة العدمية والموت ورواية الاحتلال السوداء.