نظمت الإذاعة الثقافية، اليوم الثلاثاء، أمسية تكريمية للروائي الراحل الطاهر وطار تزامنا والذكرى الرابعة عشرة لرحيله.

كريمة بندو

  جرت الندوة بالنادي الثقافي عيسى مسعودي  بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الجزائر حيث  أبرز  المشاركون الدور الفعال الذي لعبه الرجل في مجال إثراء الحركية الثقافية بالجزائر، منوهين بخصاله الحميدة.

بالمناسبة، أعلن المدير العام للإذاعة الجزائرية ، محمد بغالي، ان الإذاعة الجزائرية تستعد لإصدار كتاب خاص حول الراحل الطاهر وطار، داعيا الكتاب والمثقفين  إلى إعداد نصوص وصور خاصة بالفقيد حيث  سيتم قريبا تشكيل  لجنة للإشراف على هذا العمل  الذي ستتكفل الإذاعة الجزائرية بإصداره وتمويله" .  

كما أثنى بغالي على ما قدمه الراحل الطاهر وطار للثقافة الجزائرية والإفريقية  والعربية والعالمية ،وللإذاعة الجزائرية مضيفا بالقول " لعل أهم ما قدمه هو إطلاقه لقناه القرآن الكريم في وقت كانت فيه الجزائر  بأمس الحاجه إلى العودة الى إسلام آمن وهادئ ووسطي ينبذ التطرف والعنف".

من جهته، أشاد  صاري المترجم والروائي بمبادرة الإذاعة لاستذكار الراحل الطاهر وطار الذي شكل ظاهرة أدبية في المجال الروائي مِؤكدا أن الفقيد عايش مختلف  التحولات السياسية والاجتماعية والثقافيىة الكبرى العميقة في الجزائر.

وأضاف  صاري  أن الأديب الراحل كان قاصا ومتمكنا  من فن القصة القصيرة، ناهيك عن الأفكار الحديثة التي جاء بها في الرواية كما تجلى   في رواية "اللاز" التي تعتبر رواية حديثة من حيث استخدام اللغة أو في طرح الشخصيات.

أما الشاعرة فوزية لارادي فأكدت  ان وطار ليس اديبا فقط بل هو محرك ثقافي وصاحب  مقام زكي، مؤكدة أن اليوم  ستكون هناك مرحلة بداية  جديدة لإعادة الاعتبار لمثقفي الجزائر بمن فيهم الراحل الطاهر وطار.

وتحدثت لارادي عن خصال الفقيد وشجاعته في طرح المواضيع التي شكلت طابوهات مبرزة أهمية جمعية الجاحظية التي كان على رأسها في ذلك الوقت.

يذكر أن من أبرز روايات الطاهر وطار  "الزلزال والحوات والقصر" والعشق والموت في زمن الحراشي  وعرس بغل" حيث ترجمت أعماله إلى أكثر من 10 لغات.