125

0

الأسير عاهد أبو غلمي.. رحلت والدته دون أن تطمئن عليه!

 

تقرير : محمود سليمان- القدس

مرّ شهر على رحيل والدة الأسير القائد عاهد يوسف أبو غلمي (56 عامًا)، لكن الغصّة برحيلها لا تزال لدى العائلة، خاصة أنها لن تتمكن من الاطمئنان عليه، في ظل هجمة الاحتلال الشرسة على الأسرى بعد السابع من أكتوبر\ تشرين الأول الماضي.

شح المعلومات

لا تصل أخبار عاهد إلى عائلته وكذلك أخبارها إليه إلا بشكل شحيح، من خلال الأسرى المفرج عنهم، وعبر الزيارات القليلة للمحامين، وهو ما يزيد من قلق العائلة عليه، تؤكد وفاء أبو غلمي زوجة الأسير عاهد لـ"القدس" دوت كوم. بحسب وفاء أبو غلمي، فإن زوجها حاليًا موجود في سجن "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، وقبل أكثر من أسبوعين زارته المحامية، وطمأنت العائلة عليه، لكنه أكد لها أن الأوضاع لا تزال سيئة بالسجون.

المعاناة متواصلة

توضح زوجته، أن عاهد يؤكد استمرار التضييق غير مسبوق على الأسرى، حتى باستخدام الحمام للاستحمام فيتم لبضعة دقائق، أو من خلال نوعية الطعام المقدمة من حيث سوؤها كمًا ونوعًا، وكذلك نقص الملابس، والأغطية، وفي ظل الأجواء الباردة خاصة في منطقة "عوفر"، "لذات فإننا قلقون أن يؤثر البرد على عاهد وبقية الأسرى"ـ تقول زوجته وفاء. ويعاني الأسرى في سجن عوفر في آلية تناول طعامهم الشحيح، ولا توجد أية أدوات كهربائية أو مذياع أو تلفاز، حيث إن الأسرى وللشهر السادس على التوالي معزولين كليًا عن العالم الخارجي، ولا يعرفون أخبار العالم إلا نادرًا، بحسب زوجته.

لا أجواء في رمضان

لا أجواء لشهر رمضان في منزل عائلة الأسير عاهد أبو غلمي، حيث تؤكد زوجته كآبة الأجواء في ظل الحرب على غزة، والمجازر التي يرتكبها الاحتلال هناك، وكذلك ما يتعرض له الأسرى من قمع وتنكيل وتضييق، ورحيل والدة عاهد التي حرمها الاحتلال منه، وحرم من وداعها. تقول وفاء أبو غلمي: "في السنوات الأخيرة بدأت الهجمة على الأسرى، لكنها تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، وعشنا 21 رمضانًا بدون عاهد، ونأمل أن يكون بيننا، لكن هذا العام هو الأصعب على الإطلاق، فلا أجوء رمضانية معتادة".

قلق متزايد

تشدد وفاء أبو غلمي على أنه في ظل انقطاع الأخبار عن الأسرى، بالتوازي مع استشهاد 13 أسيرًا أعلن الاحتلال عنهم، واستشهاد عدد آخر من أسرى قطاع غزة، فإن ذلك "يجعلنا قلقين على الأسرى وحياتهم، وخاصة الأسرى المرضى".وتشير وفاء أبو غلمي إلى أنه في ظل ما يتعرض له الأسرى، مع عدم تمكن مؤسسات الأسرى وحتى المؤسسات الحوقية الدولية من طمأنة الأهالي على أبنائهم، فإن الأهالي أصبحوا يقاتلون لمساندة أبنائهم لوحدهم، وهو ما يضاعف القلق لديهم. تقول وفاء: "إن عاهد من الأسرى الذين يحافظون على صحتهم، لكن في ظل الهجمة التمصاعدة بتنا نخشى عليه، نحن نتمنى أن يكون بخير ويحافظ على صحته، ورغم أنه علم بخبر وفاة والدته ومعنوياته عالية، لكننا قلقون عليه، فقد رحلت والدته دون أن تراه وتطمئن عليه"، مؤكدة أن زوجها وبقية الأسرى سيخرجون من سجون الاحتلال، لكن ضخامة المجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة قتلت الفرحة بأية صفقة لدى أهالي الأسرى.

سيرة نضالية

عام 1968 ولد عاهد أبو غلمي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وأنهى دراسته الثانوية في مدارسها، وأسس مع مجموعة من زملائه خلال دراسته اتحاد لجان الطلبة الثانويين في بلدته عام 1982، وفي تلك الفترة بدأت ملامح وعيه السياسي تظهر من خلال ممارسته لنشاطه على أرض الواقع، حيث كانت بداياته في لجان العمل التطوعي ببلدته والمواقع المحيطة. عام 1984، انضم عاهد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل بنفس العام مدة خمسة أشهر، وفي عام 1986 التحق أبو غلمي بجامعة بيرزيت بتخصص علم الاجتماع، وتعطلت مسيرته التعليمية لفترات طويلة بسبب الاعتقال المتكرر والملاحقة من قبل قوات الاحتلال. ومع اندلاع الانتفاضة الأولى، كان أبو غلمي من قيادييها، وعمل وساهم في تشكيل اللجان الشعبية والمجموعات الضاربة للجبهة الشعبية في منطقة نابلس، وتعرض للملاحقة والاعتقال من قبل قوات الاحتلال، واعتقل عام 1989 وتعرض للتحقيق في سجن نابلس، وتكررت الاعتقالات عام 1990، وعام 1994، ثم في الانتفاضة الثانية أكمل دراسته الجامعية وتزوج ورزق بطفلين، وهو مطارد لقوات الاحتلال، إلى أن تم اعتقاله عام 2006 من سجن أريحا. وأثناء عمله في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير من سنة 1996 – 2001 شارك عاهد أبو غلمي بالعديد من النشاطات الداعمة للأسرى والمعتقلين ومتابعة إضراباتهم عن الطعام وخطواتهم الاحتجاجية التي كانوا يقومون بها، وعرف عنه بالسجن خدمته لزملائه الأسرى. والأسير عاهد أبو غلمي من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري خلال الانتفاضة الثانية، وكان مطلوباً للتصفية، وبعد اعتقاله عام 2006، تقلد عديد المناصب القيادية للأسرى، وهو يقضي حكمًا بالسجن المؤبد وخمس سنوات إضافية، وتعرض في السجن للعزل الانفرادي لسنوات.

رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس: تصعيد خطير وغير مسبوق ضد الأسرى منذ بداية شهر رمضان

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صعدت من إجراءاتها بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان، وذلك من خلال مضاعفة الإجراءات القمعية، تحديدا عمليات الضرب المبرح والإهانات والحط من الكرامة والاستيلاء على المصاحف من الغرف. وأشار فارس في بيان صدر عنه، اليوم الإثنين، إلى أن تصعيد الإجراءات بغطاء حكومي كامل، إضافة إلى تعيين القائم بأعمال مدير إدارة السجون كوبي يعقوبي، المحسوب على الفاشي إيتمار بن غفير، والذي يحاول أن يثبت ويؤكد ولاءه لمنصبه وصرامته، ما يضمن له لاحقا أن يتم تعيينه مديرا فعليا لإدارة السجون، وذلك على حساب كرامة الأسرى وصحتهم وحياتهم. وأكد أن الأوضاع باتت أخطر ما يمكن أن يتخيله أحد، إذ أصبحت حياة الأسرى مهددة بالمعنى الحقيقي، وذلك جراء استمرار السياسات الانتقامية، والتي أثرت تراكميا على صحة الأسرى، خصوصا وأننا دخلنا الشهر السادس في هذا الواقع الخطير. وشدد فارس على أن الأسرى المعزولين يتعرضون لشتى صنوف التعذيب والإهانة من قبل السجانين والوحدات الخاصة التي يتم استقدامها للسجون لتنفيذ عمليات القمع والتعذيب، والتي أصبحت تقام بشكل دائم منذ السابع من أكتوبر أمام أقسام وغرف الأسرى، حيث تنفذ هذه الوحدات مهامها الإجرامية بلباس الأقنعة السوداء، وتكون ممارساتهم وأشكالهم أقرب الى العصابات. وبين فارس أن من أكثر المستهدفين بهذه السياسات خلال الأيام الماضية القائد مروان البرغوثي، والذي اعتُدي عليه بالضرب، وكذلك الأمر الأسير ثابت مرداوي، إذ أن استهدافهم هدد حياتهم بشكل حقيقي. ودعا فارس الكل الفلسطيني الوقوف عند مسؤولياتهم في التصدي لهذه السياسات الإجرامية، وتوظيف كافة الطاقات والإمكانيات لحماية الأسرى وتوفير مظلة ردع وحصانة لنصرتهم، كما دعا المجتمع الدولي بكل تشكيلاته السياسية والحقوقية والإنسانية الخروج عن صمته، من خلال اتخاذ إجراءات حازمة ضد دولة الاحتلال التي تقترف جرائم ممنهجة بحق الأسرى والأسيرات.

ارتفاع عدد المعتقلين منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 7655 مواطنا

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 25 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم صحفي، وأسيرة محررة. وأوضح نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات رام الله، وبيت لحم، والخليل، وجنين، ونابلس، وطولكرم، والقدس. وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية، المفرج عنها ضمن صفقات التبادل الأخيرة. وأضاف أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ارتفعت إلى (7655)، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مجموعة من المواطنين مساء أمس في بلدة العيساوية بالقدس لم يعرف عددهم أو هويتهم حتى اللحظة. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، خلال عمليات الاعتقال، يرافقها تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

الأسير أمين كميل من قباطية يدخل عامه الـ14 في سجون الاحتلال

 

دخل الأسير أمين هاشم يوسف كميل من بلدة قباطية جنوب جنين، اليوم، عامه الرابع عشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ"وفا"، إن الأسير كميل معتقل منذ تاريخ 18/3/2011، وحكمت عليه سلطات الإحتلال بالسجن 21 عاما و8 أشهر. وأشار إلى أن والد ووالدة الأسير كميل توفيا وهو داخل الأسر، وحرمه الاحتلال من وداعهما.

مركزية فتح تحمل الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة القائد الأسير مروان البرغوثي

 

استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر. وقالت المركزية إن الحرب الشرسة التي تقودها إدارة سجون الاحتلال على الحركة الأسيرة لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبا بضرورة الافراج عنهم فورا. وبين أن الاعتداء على مروان البرغوثي هو اعتداء على اللجنة المركزية برمتها، وهذا الاعتداء وتهديده بالقتل، يأتي في سياق الحملة المسعورة للاحتلال وأدواته ضد الحركة الأسيرة، من خلال التضييق على معتقلينا البواسل، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والإهانة والحرمان والتجويع. وأشارت المركزية إلى أن تفاقم الاعتداء على الأسرى نذير خطر يتهدد كل فلسطيني، في الوقت الذي تهيمن فيه روح الانتقام على دولة الاحتلال بحق الأسرى الذين يتعرضون لحقد أعمى. وشددت المركزية على أن القائد مروان البرغوثي يجسد بصموده صمود الحركة الأسيرة، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته. وطالبت المؤسسات الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى أخذ دورها فورا، وتحمّل مسؤولياتها إزاء معتقلينا البواسل، وإلزام دولة الاحتلال على وقف العدوان المتواصل على أسرانا، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة. وأكدت اللجنة المركزية أن ارتقاء عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال هو تأكيد لسياسة الإعدام خارج القانون، في ظل ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، إضافة للجرائم الطبية، إلى 13 شهيدا.

وشدد مركزية فتح أنه بدون اطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء لن يكون هناك سلام شامل، مؤكدة أنه تحريرهم من الثوابت الوطنية كتحرير الارض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

الاحتلال يُصعّد من اعتقال محرري دفعات التبادل التي تمت في شهر نوفمبر المنصرم

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّد من اعتقال محرري دفعات التبادل التي تمت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم في إطار بنود اتفاق التهدئة، ليرتفع عدد حالات الاعتقال بين صفوف المحررين إلى (13)، أبقى الاحتلال على اعتقال (11) منهم، كان آخرهم المحررة روضة أبو عجمية التي اعتقلت يوم أمس من مخيم الدهيشة. ومن بين من أُعيد اعتقالهم ثلاثة أطفال أقل من 18 عامًا وهم: (محمد أنيس ترابي 17 عامًا من نابلس، أحمد وليد خشان 17 عامًا ونصف من جنين، موعد عمر عبد الله الحاج 17 عامًا من أريحا)، كما جرى اعتقال لأربعة آخرين تجاوزا سن الطفولة وهم: (يوسف عبد الله الخطيب 18 عامًا من أريحا حيث جرى تحويله مجددًا إلى الاعتقال الإداريّ لمدة خمسة شهور، وأحمد نعمان أبو نعيم 18 عامًا من رام الله جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، ويحيى محمد ارحيمية جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وعبادة حسام خليل(19 عامًا) من رام الله، حيث جرى تحويله كذلك للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور). وتابعت الهيئة والنادي أنّ من بين المحررين الذين أعيد اعتقالهم أربع أسيرات وهم: أسيل سميح خضر (22 عامًا) من رام الله وما تزال موقوفة، إضافة إلى حنان البرغوثي (60 عامًا) من رام الله وهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 44 عامًا في سجون الاحتلال، حيث جرى تحويلها للاعتقال الإداري، والأسيرة ولاء طنجي من نابلس وما تزال موقوفة، بالإضافة إلى الأسيرة روضة أبو عجمية.

يُشار إلى أنّه وضمن إطار دفعات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة جرى الإفراج عن 240 من الأسيرات والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال. يذكر أنّ الاحتلال انتهج وما يزال سياسة إعادة اعتقال المحررين واستهدافهم، حيث شكّلت قضية اعتقال المحررين ضمن صفقة (وفاء الأحرار) التي تمت عام 2011، من أخطر القضايا التي واجهها الأسرى المحررون على مدار السنوات الماضية.

نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة الأسيرة

حذّر مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، من إقدام الاحتلال على قتل المزيد من الأسرى ومن بينهم قيادات الحركة الأسيرة في السجون، جرّاء عمليات التّعذيب الممنجهة والتي تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي. وأشار “الزغاري” في بيان له، إلى أن وحدات القمع في سجن مجدو الإسرائيلي اعتدت مؤخرًا على الأسير القيادي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي ومجموعة من قيادات الحركة الأسيرة أبرزهم الأسيران ثابت مرداوي، وسلامة قطاوي في سجن مجدو. وقال “الزغاري”، إن الاعتداء الذي تعرّض له البرغوثي وقيادات الحركة الأسيرة يشكّل جزءًا من نهج الاحتلال التاريخي المتواصل باستهداف قيادات شعبنا، وعلى رأسهم قيادات الحركة الأسيرة، محذّرا من عمليات قتل متعمدة بحقهم، لا سيّما أن ما لا يقل عن 13 أسيرًا استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته، عدا عن أعداد الشهداء من معتقلي غزة الذي كشف عنه الاحتلال. ولفت رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي وإلى جانب جرائمه المتواصلة، فقد وظّف إعلامه للتحريض على الأسرى المعتقلين، وتفاخر بجرائمه بحقّ الأسرى، وكان جزءًا من هذا التّحريض على القائد البرغوثي، وفق قوله. وحمّل “الزغاري” الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير القائد “البرغوثي”، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، مطالبًا المؤسسات الحقوقية الدّولية كافة بتحمل مسؤولياتها وحماية دورها الذي جاءت من أجله، وذلك بوقف حالة السقوط الإنساني والأخلاقي العالمي، بالاستمرار بالسماح للاحتلال بالتعامل على أنه فوق كل الأعراف الإنسانية، تبعًا للبيان. وبيّن أن الاحتلال نفذّ عمليات نقل وعزل متكررة، بحقّ قيادات الحركة الأسيرة، وكان من بينهم القائد البرغوثي، والذي نُقل عدة مرات من عزل إلى آخر، آخرها إلى عزل سجن مجدو. وصعّدت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان، وتحديداً عمليات الضرب المبرح والإهانات والحط من الكرامة ومصادرة المصاحف من الغرف، وفق تصريح لرئيس هيئة الأسرى والمحررين قدورة فارس. وأشار فارس، في تصريح صحفي في وقت سابق اليوم، إلى أن الأوضاع داخل السجون باتت أخطر مما يمكن أن يتخيله أحد، إذ أصبحت حياة الاسرى مهددة بالمعنى الحقيقى، جراء استمرار السياسات الانتقامية والتي أثرت تراكمياً على صحة الأسرى، خصوصاً مع دخول الأسرى الشهر السادس في هذا الواقع الخطير . وارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر 2023 الماضي إلى نحو 7655، وفق مؤسسات الأسرى.

وقفة مساندة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيونى

نظمت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى في محافظة طولكرم، وقفة مساندة للأسرى في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة. وشارك في الوقفة، محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ونائبه فيصل سلامة، وأمين سر فتح إقليم طولكرم إياد الجراد، وممثلو عدد من المؤسسات الرسمية والشعبية، الذين رفعوا صور الأسرى، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لهم والمطالبة بحريتهم. وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر لـ"وفا"، وقفة اليوم تضامنية مع الأسرى خاصة في ظل معاناتهم من إجراءات إدارة السجون التي زادت وتيرتها مع بداية شهر رمضان المبارك، إذ شددت ممارساتها وجرائمها بحق الأسرى، وآخرها الاعتداء بالضرب الشديد على الأسير القائد مروان البرغوثي وتعريض حياته للخطر، والأسيرين ثابت مرداوي وسلامة قطاوي. وأضاف أن الجرائم التي تُرتكب في السجون الإسرائيلية ضد الأسرى كبيرة وتستحق الوقوف عندها، وتتطلب الوحدة بين أبناء شعبنا من أجل إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الأسرى وصل إلى 9100، منهم 80 أسيرة معظمهن يقبعن في سجن الدامون، وـ3558 أسيرا إداريا، وـ559 أسيرا محكوما عليهم بمؤبدات، و166 من الأطفال القصر. ونوه إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 240 شهيدا، وهناك 13 شهيدا منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إضافة إلى أسرى قطاع غزة الصابر الذين لا تُعرف أعدادهم وسط معاملة سيئة جدا لهم. وأوضح النمر أن هناك محامين من نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى يقومون بزيارة الأسرى وهم يصفون الأوضاع بأنها سيئة جدا، خاصة في سجن النقب الذي يشرف عليه سكرتير المتطرف بن غفير الخاص، والذي من المتوقع أن يكون مديرا عاما لإدارة السجون، كما أن الأوضاع في سجني مجدو وعوفر كارثية، وتشهد كل السجون اكتظاظا شديدا في الغرف تتجاوز ثلاثة أضعاف، مع نقص الطعام والأغطية ووسائل التدفئة، وانعدام الكهرباء والمياه وكل مقومات الحياة الأساسية في السجون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services