39
0
الأسماك لمن استطاع إليها سبيلا بعين الدفلى
شهدت أسعار مختلف أنواع الأسماك ارتفاعًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة عبر أسواق ومحلات البيع بالتجزئة ببلديات ولاية عين الدفلى.
رواف أحمد
وفي جولة استطلاعية قامت بها " بركة نيوز" بالسوق اليومي للسمك بمدينة خميس مليانة، أكبر مدن الولاية من حيث الكثافة السكانية، وقفنا على أسعار أرهقت جيوب المواطنين، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من السردين حوالي 1100 دج، وهو ما انعكس سلبًا على مستوى الإقبال، الذي كان ضعيفا إلى حد كبير.
استوقفنا عددا من المواطنين لأخذ آرائهم حول هذه الأسعار، فجاءت الردود متقاربة، على أن الأسعار مرتفعة بشكل لا يتناسب إطلاقا مع القدرة الشرائية، ما جعل العزوف عن اقتناء السمك أمرا منطقيا – حسب تعبيرهم – إلى حين تسجيل انخفاض في الأسعار.
كما أبدى البعض استغرابهم من استمرار هذا الارتفاع رغم ضعف الطلب، خاصة مع دخول فصل الصيف، وما يرافقه من ارتفاع درجات الحرارة التي تسرّع من تلف هذه المادة .
الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة لباقي الأنواع كالـ"دوراد" و " إسبادون" وغيرها، حيث بقيت الأسعار مرتفعة دون مراعاة لقدرات أصحاب الدخل المتوسط، الذين يكتفون بشراء كميات قليلة لا تتجاوز نصف الكيلوغرام، وأحيانًا أقل.
من جهتهم، أرجع بعض التجار أسباب هذا الارتفاع إلى زيادة الأسعار في سوق الجملة، وارتفاع تكاليف الصيد بالنسبة للصيادين.
وفي انتظار ما قد تحمله الأيام المقبلة من تغييرات على مستوى السوق، يبقى المواطن البسيط في ولاية عين الدفلى يواجه مرارة الغلاء، إلى إشعار آخر.
