470
0
العماء
بقلم: علي شكشك
لا نريدها, ولم نكن يوماً نريدها, لكننا وُلدنا فيها, تفتحت عيوننا عليها, ما من جيلٍ منا إلا وقد تفتحت عيونه عليها, إذ لا تمر بضع سنوات إلا وتتكرر, تعود لزيارتنا, كأنما تشتاقنا, أو كأنما تقتات بنا, كأنها ضرورة بيولوجية, أو قدر, ذكرياتنا أو مذكّراتنا تذخر بمفرداتها, وهي معالم لأحداث حياتنا, وفواصل ترتب جُمَلَنا, لا مفرَّ منها, لابدّ أنها ضرورةٌ لبقاء شيءٍ ما على قيد الحياة, إنها الحرب, التي يطلّ شبحها علينا, إنها الحرب لا الكلمات الهباء, وُلدنا وآباؤنا في أتونها, ورافقتنا, وما إن تنتهي حربٌ حتى يبدأُ التحسُّبُ للقادمة, تحصدُ عيوننا وآفاقنا وتحصد أهلنا وأشقاءنا وبيوتنا, وقد حصدت وطننا وأزهار الياسمين التي ظللت بيوت أجدادنا, واختزلت ألوان حديقة البيت إلى لونٍ واحدٍ بلون الغد المبهم, لون يشبه العماء, العماء الذي يرى به المجتمع الدولي حال الفلسطيني, حال وطنه المغتصَب ولاجئيه المشردين منذ عشرات السنين وأسراه الذين شارف عددُ من مرَّ منهم على السجون على مراحل قرابة المليون, العماء الذي يروننا به فلا يأبهون بنا ولا بمعاناتنا, ولا بمنافينا, ولا كيف نحيا ولا كيف نموت, ولا كيف يلتقي أحدنا بأحدنا إن استطاع, كلُّ هذا دون أن يعبأ بنا, بل ويضع إمكانياته في تجهيز الحرب القادمة علينا, ويُشهر الفيتو في وجه أيّ قرارٍ يدين من انتهك هدوء حياتنا ودمر ماضينا ووضع أسلاكاً شائكةً أمام مستقبلنا, ذلك أنّ السلام كما قالت وزيرة خارجية فرنسا يجب أن يمر عبر أمن "إسرائيل", أي أنّ السلام يجب أن يُفصَّلَ بحيث يحقق أمن الكيان الصهيونى, وهذا تعبيرٌ دبلوماسيٌّ مختصرٌ لمقولة كاملة تعتمدها الدول الاستعمارية وهي تلخص السياسة كاملةً وتترك هامشاً كبيراً للخداع والتزييف, مقولة تتقنع بالأمن لتفتت منطقتنا كليةً وتاريخَنا بأثرٍ رجعيّ ونفوسَنا وأرواحَنا ومقدساتنا وعلاقاتنا ومشاريعَ تنميتنا ونمطَ اقتصادنا وطرائقَ تزاوجنا, بل وستتدخل لاحقاً في عدد الأبناء المسموح إنجابهم, وهي مقولة تكاد بل هي فعلاً حجر الزاوية في الرؤية الغربية للمنطقة, وهي تتردّد على لسان كل المسؤولين الغربيين, وتكمن في قلب رؤيتهم ورؤية قلبهم, حيث يجب أن يكون أمن الكيان الصهيونى هو الثابت الوحيد في أيِّ خطوة أو مشروع أو ترتيب أو دعمٍ أو اتفاقية أو قرارٍ أمميٍّ أو غيره, بل لعلها هي الدافع لكثيرٍ من المقترحات والتجمعات الدولية التي تقودها وتقترحها دولٌ أوروبية لمجرد إدماج الكيان الصهيونى عنوةً وقسراً في قلب الحيوية العربية وإدماجها فيها بمشاركة غربية تخفف وطأة الحال ومأساوية المهانة وتمتصّ تنافراتها وتساهم في تجاوز عقباتها شيئاً فشيئاً ورويداً رويدا حتى لا يبقى منا شيء, فيكون للعناوين المقترحة أسماء تساهم في تزييف المشهد وتجعل من عناوين كتجمع المتوسط رايةً يتسع لاحتمالات الذوبان في ملوحة البحرٍ الذي سننتمي إليه بعد أن كان ينتمي هو إلى ملامحنا, دون أن ننسى أنّ السيدة وزيرة الخارجية قد قالت بالضبط إن شرط السلام هو أن يلبي أمن "إسرائيل" واندماجها, ذلك أنّ الاندماج هو أحد ضمانات السلام, ومعنى ذلك بالضبط هو أن تُفصَّلَ المنطقة بل والعالم بحيث تحقق ل "إسرائيل" الأمن, أي لا بد من إهمال ومحاربة ونفي أي عنصر أو ترتيب أو مقترح مهما كان إن كان لا يلبي أمن "إسرائيل", ومن هنا يتم التعاطي المتدرج أو التغاضي المتدرج عن مسألة المستوطنات, وعن مسألة حق العودة, ومن هنا تُشنُّ حروبٌ وتُقسَّمُ دول, ومن هنا تنشط المحاكم الدولية, ولهذا أيضاً يتم ابتزازنا لعدم ملاحقتها لدى المنظمات الحقوقية الدولية, ومن هنا سيكون تحديد تسلحنا وسيكون منع امتلاكنا للتكنولوجيا, ما دامت هذه تهدد أمن الكيان الصهيونى, وسيكون شرطاً علينا إعلانُ حبنا لها, والإقرار بيهوديتها, لأنّ هذا سيكون لازماً لبث بعض الأمن في أوصالها, ومن هنا لن يكون مسموحاً لنا أن نسمح لأنفسنا بنموٍّ اقتصاديٍّ قد يجعلنا أهلاً لإثارة قلقهم, بل وسيكون علينا أن نمتنع عن أي تفكيرٍ في إمكانية تشييد أيِّ إطار تعاونٍ عربيٍّ حقيقيٍّ لأنَّ هذا بالتأكيد سيضيف إلى مفردنا قوة المفرد الآخر, وهو الأمر الذي من شأنه أن يعكّر هاجس الإحساس بالأمن لدى الدولة الطارئة على أمن المنطقة, وسيكون مطلوباً أيضاً أن نحدّد صلواتنا وصيامنا فقد يرى فيه الحاخام عوفاديا مناخاً يزعج أحلام الهيكل, وسيكون مطلوباً منا أن نجتهد كثيراً في إثبات حسن نوايانا فنحذف كثيراً من آياتنا التي تذكره وكلَّ ذكرياتنا التي تلعنه, سيكون مطلوباً منا أن نشكره ونعشقه على أنّه سلب هويتنا ووطننا وبياراتنا, وسيطلب منا أن نبرمج علاقاتنا الحيوية ونزواتنا ودقات قلوبنا وموازين عشقنا حتى نحدّد نسلنا, بما أنَّ العامل الديموغرافي يشكّلُ تهديداً خطيراً لأمن مستقبله, هذا تماماً ما يقصده المتحدّثون عن أمن الكيان الصهيونى حتى ولو لم يصرّحوا بالضبط عن مفهومهم الكامل لهذا الأمن, لكن لسان الحال يشي بالمقصود ويشير إليه ببلاغة منقطعة النظير, فكلُّ هذا الحماس لهذه الكيان وكلّ هذا النشاط السياسي والدبلوماسي وكل هذا الدعم وكل هذا الجهد في الحروب على المنطقة وتفتيتها وكل هذه الأموال التي تُنفَق في سبيل ذلك, لا يفسره إلا ذلك, لعلهم يتمثلون مقولة مارتن لوثر زعيم الإصلاح البروتستانتي وهو يتكلم عن يهود أوروبا: "إنهم الأطفال ونحن الضيوف الغرباء وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل ما يتساقط من فتات مائدة أسيادها تماماً كالمرأة الكنعانية", أو ربما هو دعمٌ أعمى استجابةً أيضاً لما قاله مارتن لوثر عنهم في فترةٍ لاحقة على كلامه السابق: "من الذي يحول دون اليهود وعودتهم إلى أرضهم في يهوذا, لا أحد, إننا سنزوّدهم بكل ما يحتاجون لرحلتهم, لا لشيء إلا لنتخلّصَ منهم, إنهم عبءٌ ثقيلٌ علينا وهم بلاءُ وجودنا", سواءٌ كان حبّاً أم كرهاً في هذا الكيان فإنّ كلا الحالين يسبّبان لهم العماء الذي يجعلهم لا يرون إلا العماء, ويحجب عن بصرهم وبصيرتهم شمس الحق والحقيقة, فلا يرون كلَّ حقوقنا المغتصبة في كل وطننا, ولا يرون كلَّ عذاباتنا ولا كل منافينا ولا كل لاجئينا ولا يتأثرون لمتاجرتهم بأعضائنا ولا يرون مجازرهم فينا ولا يأبهون بقصف المدنيين منا بطائراتهم المتطورة وحرقنا بالفوسفور ولا اغتيالنا ولا كلّ أسرانا, فوزيرة الخارجية الفرنسية لا ترى في كل العالم وهي مغمضة العينين إلا "شاليط" وتعتبرُ أسرَه جريمة حرب. أيُّ عماءٍ هذا؟, أيُّ أمنٍ؟ وأيُّ سلام؟, عليكم السلام.
هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني تكشفان عن أسماء (51) أسيرة من أسيرات غزة في سجن (الدامون)
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن أسماء (51) أسيرة من غزة يقبعن في سجن (الدامون)، وهذه الأسماء المتوفرة حتى نهاية الأسبوع المنصرم، بينهنّ مسنّات وطفلات، علمًا أن عدد أسيرات غزة أعلى من هذا العدد، إلا أنّ المعطى الواضح لدينا فيما يتعلق بأسيرات سجن (الدامون) فقط. وأوضحت الهيئة والنادي أنّ المتوفر حول الأسيرات فقط أسمائهن، وبعض المعطيات التي نقلتها الأسيرات حول أوضاعهنّ حيث يواجهن عمليات تنكيل وإذلال على مدار الوقت، ومحتجزات في ظروف مأساوية، وكما كافة معتقلي غزة لم يتسنّ للمؤسسات معرفة أي معطى دقيق عن أعدادهم، وأماكن احتجازهم، أو أوضاعهم الصحية، حيث يواصل الاحتلال ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، ويمنع الطواقم القانونية التابعة للمؤسسات الحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، كما ويرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم. ولفتت الهيئة والنادي، أنّ المعطى الوحيد الذي أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال، هو وجود 661 من معتقلي غزة صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين). هذا ويُشار إلى أنّ شهادات كثيرة حملها معتقلو غزة، بعد الإفراج عنهم، عكست مستوى عالٍ من عمليات التعذيب والتنكيل نفّذها جيش الاحتلال بحقّهم، وكان ظاهرًا على أجسادهم فور الإفراج عنهم، هذا عدا عن كشف إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من معتقلي غزة في معسكر (سديه تيمان) في منطقة (بئر السبع)، دون الكشف عن هوياتهم، علمًا أنّ الاحتلال اعترف مؤخرًا بإعدام أحد معتقلي غزة. كما ونشير إلى الصور والفيديوهات التي نشرها الاحتلال لمعتقلي غزة وهم محتجزون عراة وبأوضاع حاطة بالكرامة الإنسانية، علمًا أنّه وبعد السابع من أكتوبر أعلن الاحتلال عن استشهاد اثنين من المعتقلين من عمال غزة تم الكشف عن مصير أحدهم وهو ماجد زقول، فميا لم يتم الكشف عن مصير الآخر الذي استشهد بحسب إعلام الاحتلال في معسكر (عناتوت). وكان الاحتلال منذ بداية العدوان الشامل والإبادة الجماعية قد فعّل بعض الأوامر العسكرية والتعديلات القانونية المتعلقة بمعتقلي غزة، تساهم في تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم، تحديدًا في ظل استمرار حرمانهم من لقاء المحامي. من الجدير ذكره أنّ التخوفات حول مصير معتقلي غزة تتصاعد في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، رغم كل المطالبات والنداءات التي وجهتها المؤسسات، للهيئات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، في سبيل الكشف عن مصير المعتقلين. يشار إلى أن عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الأول 8800، وعدد المعتقلين الإداريين 3291..
مرفق أسماء أسيرات غزة القابعات في سجن (الدامون)
1. سائدة وائل عطا صلاح الشرافي
2. نعمة أبو الخير محمد سعد الله
3. إيمان إبراهيم محمود محفوظ
4. أسيل حاتم يوسف أبو زايدة
5. ظريفة محمد كامل سلمي
6.لينا عبد الله أحمد طبيل
7. أفنان سرحان محمد نصر الله
8. حنان فيصل موسى
9. هبه صالح غبن
10. عبير قاسم غبن
11. جيهان فيصل موسى
12. فهمية سعيد عنتر - مسنة تبلغ من العمر 82 عاما.
13. ملك أكرم سلمان أبو مدين
14. سعاد شحادة أبو شملة
15. فاطمة سعيد أبو شملة
16. سارة سعيد أبو شملة
17. يسرى سعدي أبو الخير
18. تقى أحمد أبو الخير
19. سجود أحمد أبو الخير
20. سهير سعيد مقادمة
21. منار كمال مقادمة
22. ملك كمال مقادمة
23. أميرة صخر عطا أبو الزرو
24. كاميليا شحادة حسن أخرس
25. هديل يوسف عيسى الدحدوح
26. آية سعيد أبو شملة
27. نعمة ناصر حموده
28. هدى إبراهيم أبو شملة
29. نعمة سعيد أبو شمله
30. ايمان سعيد أبو شمله
31. إيناس عبد الرؤوف أبو الزور
32. لميا عطا أبو الزور
33. الهام فتحي البورنو
34. رانيا رياض البورنو
35. نور زهير شنباري
36. وفاء نبيل صبح
37. علا ناهض شنباري
38. رائدة أسعد عبد العال
39. سهاد أحمد خولي
40. إيمان أحمد البورنو
41. شيماء أحمد خولي
42. خضره أحمد أبو حليمة
43. خلود حنونه
44. إيناس أحمد بدوان
45. نفين ناصر النجار
46. فاطمة محمد عبد العزيز
47. فاتن إسماعيل أبو ناصر
48. نبيلة نبيل مقداد
49. شذى علي أبو دلال
50. غادة حسن خروب
51. تمام جهاد أسود
مركز حقوقي: معتقلو غزة لدى الاحتلال يتعرضون للتعذيب الممنهج
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه تلقى شهادات جديدة على عمليات تعذيب ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية يتعرض لها معتقلون فلسطينيون -بعضهم مخفون قسريا- من قطاع غزة داخل معسكرات لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح المرصد في تقرير له أن شهادات تلقاها من أشخاص اعتقلوا لعدة أيام وأفرج عنهم تظهر أن الجيش ومحققي الشاباك تعاملوا مع المعتقلين كـ "حيوانات غير بشرية" وفق ما أبلغوهم خلال التحقيق معهم وتعذيبهم. ووفق الشهادات، فإن التعذيب يبدأ فور الاعتقال سواء من المنزل أو مراكز اللجوء، إذ يبدأ الأمر بالضرب والإجبار على نزع الملابس والإبقاء على اللباس الداخلي السفلي، قبل إجبار المعتقلين على الجلوس في الشارع لساعات، وسط شتائم وإهانات تحط من كرامتهم. وذكر بعض المعتقلين المفرج عنهم أنهم أجبروا على "شتم أنفسهم وشتم فصائل وشخصيات فلسطينية"، قبل أن يتم نقلهم داخل شاحنات في "ظروف مرعبة" إلى أماكن احتجاز في العراء حيث تم "ضرب المعتقلين والتنكيل بهم".
اعتقالات عشوائية
وثق المرصد في تقريره الذي نشر -اليوم السبت- أن جيش الاحتلال شن حملات اعتقال عشوائية طالت مئات المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين. وطالت حملات الاعتقال أطباء وممرضين وصحفيين وكبار سن، فضلا عن عشرات النساء، من بينهن "هديل يوسف عيسى الدحدوح" التي ظهرت في صورة تم اقتيادها داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني. وقال معتقل أفرج عنه (فضل عدم الكشف عن اسمه) إن أغلب المعتقلين يجري احتجازهم لاحقا في معسكرات لجيش الاحتلال وليس لإدارة السجون، وأضاف أنه بمجرد نقلهم، يُجبر المعتقلون على البقاء داخل أقفاص حديدية وسط أجواء باردة، وفي كثير من الحالات تعرض معتقلون لعمليات "الشبح" أو "التعليق من الأيدي والأرجل في أوضاع مختلفة، وعذبوا بالصعق بالكهرباء، أو الحرق المتعمد بأعقاب السجائر، فضلا عن الضرب الوحشي في جميع أنحاء الجسد".
معتقلون من غزة وتظهر بينهم السيدة هديل الدحدوج (رويترز)"غوانتنامو" إسرائيلي
ووفقا لما أورده المرصد فقد تحول معسكر "سديه تيمان"، الذي يديره جيش الاحتلال ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة حيث يحتجز غالبية معتقلي القطاع تحول إلى سجن "غوانتنامو" جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج. وذكر في تقريره الذي نشر -اليوم السبت- أنه وثق اعتقال مسنين من الرجال والنساء، حيث أكد اعتقال امرأة يزيد عمرها عن 80 عاما، ومسنين آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عاما. وأكد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات عن وفاة 2 من المعتقلين داخل المعسكر، أحدهما مبتور القدم، ولم تعلن إسرائيل رسميا -حتى وقت نشر البيان- عن وفاتهما. ففي 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توفي "منصور نبهان محمد ورش"، بسكتة قلبية بعد 24 يوما من اعتقاله، وظهرت على جسده آثار كدمات وتكبيل. وبعد 4 أيام توفي "ماجد أحمد زقول" بعد احتجازه في سجن عوفر وتعرضه لتعذيب شديد.
دروع بشرية
وفي إفادة لـ"جهاد زقوت" (75 عامًا)، قال إن قوات الاحتلال اعتقلته من منزله في مدينة غزة بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الثاني 2023، وتم ضربه وركله من قبل جنود الاحتلال ومن ثم تقييده بالسلال الحديدية، قبل أن يستخدموه كدرع بشري بوضعه في بيت سكني داخل منطقة تشهد عمليات عسكرية. وأفاد "زقوت" أنه خلال نقله من المنطقة مع معتقلين آخرين في شاحنة، استمر الجنود بضربهم طوال الطريق على رؤوسهم بأعقاب البنادق وبأيديهم. وحين وصلوا إلى معسكر للجيش كان به مئات المعتقلين، جردوا من ملابسهم وأجبروا على النوم على الأرض دون فراش، في حين كان يُسمح لهم بالذهاب لدورات المياه مرة واحدة كل يومين أو 3 أيام، مع حرمانهم من الأدوية وتعريضهم للضرب بين الحين والآخر.
وفد من فعاليات ومؤسسات الأسرى وحركة فتح يزور منزل مزيونة ابو سرور بمناسبة دخول ناصر ومحمود ابو سرور عامهم الـ 22 في الأسر
بيت لحم - زار وفد من مؤسسات الاسرى في محافظة بيت لحم واعضاء المجلس الثوري لحركة فتح منزل عائلة الاسيرين ناصر ومحمود ابو سرور بمناسبة دخولهم 22 عام على اعتقالهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي حيث التقوا بوالدة الاسير ناصر مزيونة واشقاء الاسير محمود مصطفى واحمد وعبر عن تضامنهم مع الاسرى. وشارك في الزيارة عبد الله الزغاري رئيس نادي الاسير واعضاء المجلس الثوري لحركة فتح محمد عبد النبي اللحام وحسن قرج ومديرة مكتب هئية الاسرى والمحررين ماجدة الازرق ورامي الازرق مسؤول ملف الشبيبة ومحمد عبد ربة وسعد النواورة من جمعية الاسرى والمحررين الى حيث كان في استقبالهم عائلة الاسرى وبسام ابو سرور عضو اللجنة الشعبية للخدمات وادارة مركز شباب عايدة الاجتماعي. وفي بداية الزيارة قال عبد الله الزغاري رئيس نادي الاسير الفلسطيني في الضفة الغربية ان هذه الزيارة اليوم تاتي للتاكيد على وفاء حركة فتح ومؤسسات الاسرى وكل ابناء شعبنا
الاسرى الذين يمروا بوضع صعب جدا بعد ان اعاد الاحتلال وضع السجون ل سنوات طويلة نتيجة سحب منجزات الاسرى. واكد الزغاري ان الزيارة اليوم تمثل لمسة وفاء للاخوة القادة في السجون الاسيران ناصر ومحمود ابو سرور في ظل غيابهم القسري نتيجة عنصرية الاحتلال الذي يمارس شتى انواع التعذيب والاستهداف للاسرى مشددا على ان كل الكلمات تعجز عن الحديث عن صبر ومعاناة مزيونة واشقاء محمود و والدته التي قضت سنوات عمرها منذ 22 عاما وهي تتنقل بين السجون وهي تحمل رسالة امل بالافراج عن واصر وكل الاسرى حيث تمثل في رحلة صمودها امهات الاسرىكما اشار الزغاري الى اننا وفي هذه الزيارة نفتقد اليوم الاسير والقائد الميداني منذر عميرة وامين ير فتح مروان الفرارجة وكل اعضاء اللجنة التنظيمية في المخيم وانس ابو سرور مدير مركز شباب عايدة اليوم الذين هم في سجون الاحتلال بعد ان كانوا يرتبون وينظمون الزيارات لمزيونة وكل امهات وعائلات الاسرى.
من ناحيتها رحبت سنديانة فلسطين وكل امهات الاسرى مزيونة ابو سرور بزيارة ممثلي مؤسسات الاسرى واكدت انها تترحم على الشهداء الذين يسقطون يوميا بالمئات في قطاع عزة كما انها تدعو للاسرى بالفرج القريب، واكدت والدة الاسير ناصر ابو سرور انها وكل امهات الاسرى تتوكل على الله دوما الذي يقف مع الاسرى ويساندهم مشيرة الى انها تدعو ليل نهار للفرج والافراج عن الاسرى
وشكرت مزيونة ابو سرور واشقاء الاسير محمود وفد ممثلي مؤسسات الاسرى على زيارتهم هذه معربة عن املها باحتضان ناصر قريبا.