أشرف والي ولاية سعيدة، أمومن مرموري، صباح اليوم الثلاثاء ، على فعاليات الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للشهيد، الذي يقام سنويا تخليدا لتضحيات أبناء الوطن الذين سقطوا في سبيل الحرية والاستقلال.

الحاج شريفي

بدأت المراسم بزيارة مقبرة الشهداء ببلدية سعيدة، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني، ثم وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، في أجواء مهيبة غلب عليها الشعور بالفخر والوفاء لتضحيات أبطال الثورة التحريرية المجيدة.

أكد والي الولاية في كلمته على أن الاحتفال باليوم الوطني للشهيد ليس مجرد ذكرى سنوية، بل هو محطة لترسيخ قيم الوطنية والتضحية لدى الأجيال الصاعدة، وتجديد العهد بالسير على خطى من ضحوا بأرواحهم لتحرير الوطن من نير الاستعمار الفرنسي الغاشم.

كما شهدت المناسبة مشاركة واسعة من فعاليات المجتمع المدني، لا سيما الكشافة الإسلامية التي حرصت على إضفاء الطابع الوطني والروح الحماسية على الاحتفالية، مما عكس تمسك الجزائريين بتاريخهم المجيد واعتزازهم بتضحيات الشهداء.

تأتي هذه الذكرى، التي تحييها الجزائر كل عام في 18 فيفري، لتؤكد أن أرواح الشهداء ستظل خالدة في وجدان الأمة، وأن مسيرتهم من الوفاء ستبقى نبراسا يضيء درب الأجيال نحو مستقبل يعمه العدل والحرية.