احتضن مقر الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار بالجزائر العاصمة اجتماعاً رسمياً جمع قيادتها بالإتحاد العام لطلبة فلسطين فرع الجزائر، في إطار مساع لتعزيز جسور التعاون والتبادل بين المنظمات الطلابية على المستويين العربي والدولي.

قسم التحرير

وحضر اللقاء من جانب المنظمة الأمين العام الوطني رياض بوخبلة وعدد من أعضاء المكتب الوطني ورؤساء اللجان والمكاتب الولائية، فيما مثّل الجانب الفلسطيني رئيس الإتحاد عهد الخوالدة مرفوقاً بأعضاء الهيئة الإدارية ورؤساء الفروع بعدة ولايات.

 

وشكل الإجتماع مناسبة لإستحضار عمق الروابط التاريخية بين الجزائر وفلسطين، إذ ذكر الحاضرون بالدعم الثابت الذي قدمته الجزائر للقضية الفلسطينية منذ احتضانها قيادة منظمة التحرير، مجددين التأكيد على مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” التي تحولت إلى مرجعية في الموقف الجزائري.

كما أثنى المشاركون على مواقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الداعمة لفلسطين في مختلف المحافل الدولية، ورفض الجزائر المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع أو التنازل عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن القضية تبقى “في قلب كل جزائري” وأن دعمها امتداد لرسالة نوفمبر.

وبحث الجانبان آفاق تطوير العمل الطلابي المشترك من خلال تنظيم ملتقيات فكرية وثقافية حول القضية الفلسطينية، وإقامة فعاليات تضامنية داخل الجامعات الجزائرية، إضافة إلى برامج تبادل أكاديمي وشبابي، واتخاذ مواقف مشتركة في المنتديات الطلابية الإقليمية والدولية. وتم الإتفاق بالمناسبة على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة لتجسيد هذه المبادرات ميدانياً.

وفي ختام اللقاء، أكد الأمين العام رياض بوخبلة أن الطلبة الجزائريين يواصلون حمل رسالة أسلافهم في دعم فلسطين في كل الميادين، معتبراً أن القضية الفلسطينية “قضية وطنية بامتياز” لأنها تمثل قيم الحرية والكرامة التي يؤمن بها الجزائريون. كما شدد على التزام المنظمة بمواصلة العمل الميداني والثقافي لترسيخ الوعي بالقضية داخل الجامعة، انسجاماً مع توجهات الدولة الجزائرية.

وشهد ختام الإجتماع تبادل تكريمات ورموز أخوية، حيث سلّم وفد الإتحاد العام لطلبة فلسطين وسام شكر للمنظمة، في حين قدمت هذه الأخيرة درعها للوفد الفلسطيني، إضافة إلى تبادل الرايات الوطنية. كما تسلّم الأمين العام نسخة موقعة من كتاب “الجزائر قوية… فلسطين قوية” من إهداء سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة، في خطوة تجسد عمق الروابط الراسخة بين الشعبين.