897
0
إجتماع القادة 22 أرضية خصبة لثورة اول نوفمبر 1954:
بقلم عادل عشير
بعد مجازر 8ماي أدرك الشعب الجزائري بحتمية عقم النضال السياسي، وأنه لابد من الكفاح المسلح بالحديد والنار لتحرير الجزائر ، وبعد إكتشاف المنظمة الخاصة في مارس 1950، وحدوث أزمة حزب شعب او حركة إنتصار الحريات الديمقراطية في أفريل 1953،وإنقسام الحزب إلى مصاليين ومركزيين، وأعضاء المنظمة الخاصة الذين حاولوا التوفيق بين الطرفين، ولما فشلوا أسسوا اللجنة الثورية للوحدة والعمل في 23مارس 1954،والتي نجحت في تنظيم إجتماع القادة 22في 25جوان 1954،بمنزل إلياس دريش بالمدنية، والقادة 22وهم: مصطفى بن بولعيد ديدوش مراد باجي مختار، محمد العربي بن مهيدي، رابح بطاط سويداني ،بوجمعة عثمان بن بلوزداد، محمد بوضياف ،رمضان بن عبد المالك، بن مصطفى بن عودة، لخضر بن طوبال ،يوسف زيغوت، الزبير بوعجاج، سليمان بوعلي، بلحاج بوشعيب، عبد الحفيظ بوصوف، عبد السلام حبشي، عبد القادر العمودي، محمد مشاطي، سليمان ملاح، محمد.مرزوقي، و إلياس دريش.
ولقد إنتخبوا محمد بوضياف منسق وطني للثورة الجزائرية، وأيضا تم الإتفاق على شراء السلاح و إعداد المخابئ لتحضير للكفاح المسلح، وثم حصر القادة 22في القادة الستة وهم: مصطفى بن بولعيد، كريم بلقاسم، ديدوش مراد، رابح بيطاط، العربي بلمهيدي، وإنطلقت الثورة الجزائرية في اول نوفمبر 1954، وثم تحرير الجزائر ، وإسترجعت سيادتها في 5جويلية 1962.
وتم تقسيم الجزائر إلى 5مناطق عسكرية وهم كالأتي المنطقة الأولى، الأوراس، قائدها مصطفى بن بولعيد ونائبه بشير شيحاني، أما المنطقة الثانية، الشمال القسنطيني، وقائدها ديدوش مراد، ونائبه زيغود يوسف، والمنطقة الثالثة ، منطقة القبائل الكبرى بقيادة كريم بلقاسم، ونائبه عمر أو عمران، والمنطقة الرابعة الجزائر وضواحيها بقيادة رابح بطاط، ونائبه سويداني بوجمعة، والمنطقة الخامسة وهي وهران بقيادة العربي بلمهيدي ونائبه بن عبد المالك رمضان ، حيث ثم تحديد 30موقع للهجوم، وتم تحرير بيان أول نوفمبر الموجه لكل فئات الشعب الجزائري ،.
بعد سنوات من الكفاح هي سبعة سنوات ونصف وضحت الجزائر بمليون ونصف شهيد الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل ان تحيا الجزائر حرة مستقلة سيدة، ولذا على جيل الإستقلال حمل المشعل و المساهمة في بناء الوطن.
