الثورة الجزائرية من الثورات العظمى التي وقعت في القرن العشرين و ساهمت في تغيير الأحداث من الأحداث العالمية و كانت منهاجا لعديد من الدول قادها أبطالا صناديد من كل ربوع الوطن كتبوا أسماءهم في سجل شهداء هذا الوطن منهم ابن مدينة بني صاف الشهيد قادري قدور .

حسين بونة

الشهيد من مواليد 3 مارس 1932 بمنطقة المسماة داروس بسقونة ببني صاف ترعرع في كنف عائلة متكونة من تسعة أفراد منهم خمسة بنات و أربعة ذكور.

التحق الشهيد بالكتاب و عمره خمس سنوات ليتعلم حفظ القرآن الكريم على يد الفقيه عبد القادر .ختمه و عمره لا يتعدى 15 سنة ليواصل رحلته مع العلم أين انتقل الى ولهاصة عند السي أحمد و سي عبد القادر بن يوسف المدعو أحمد العالم فتتلمد على يده ثم انتقل الى معسكر لاتمام تعليمه و بعد اتمام الخدمة العسكرية التي فرضتها فرنسا سافر إلى المغرب لفترة ثم عاد الى الجزائر و عمل مدرسا ببلدة سبع الشيوخ.

الشهيد من الرعيل الأول الذي التحق بصفوف الثورة ببني صاف سنة 1955 أين عمل رفقة سي بوسيف -العقيد عثمان و سي عباس و نظرا لخبرته العسكرية عين قائدا للناحية و أصبح يعرف حربيا باسم سي العيد ترقى إلى عدة رتب و شارك في عدة معارك و اشتباكات منها معركة المقاديد و معركة العنصر و معركة المدادحة كما شارك في عملية حرق المزارع سنة 1956 و كان آخر اشتباك شارك فيه بنواحي سيدي قاسم.

بعد نضال و كفاح حافلا بالبطولات كان استشهاده يوم 5 مارس 1957 بنواحي تارقة و بالضبط بالمغانة أين وشي به أحد الخونة هو و سبعة من الرفقاء منهم الشهيد الحبيب بالوارث .حاربوا ببسالة و استماتة حتى آخر نفس ليستشهدوا جميعا و يرموا في كهف بجبل سيدي قاسم و لم يكتشف أمرهم حتى الاستقلال أين أعيد دفن جثمانهم الطاهرة بمقبرة الشهداء بتارقة.

لم يكن الشهيد قادري قدور الشهيد الوحيد في العائلة بل نال الشهادة معه اخوانه احمد و الطاهر المدعو سي مخلوف و الاخ الاصغر علي.رحمهم الله جميعا.