أشرف وزير الطاقة والطاقات المتجدّدة،  مراد عجال، اليوم الأربعاء ، على اجتماع عمل بمقر ولاية الجلفة، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقودها إلى الولاية على رأس وفد من الإطارات المركزية للوزارة ومجمّع سونلغاز.

م. لعجال

وحسب بيان للوزارة ، فقد عُقد الاجتماع بحضور والي الولاية،  جهيد موس، إلى جانب أعضاء الجهاز التنفيذي والمنتخبين وممثلي مختلف السلطات المحلية.

وخلال كلمته الافتتاحية، ثمّن والي الجلفة أهمية قطاع الطاقة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ودعم نشاط المؤسسات الاقتصادية، مؤكداً أنّ تسيير هذا القطاع الحيوي يتطلب تنسيقاً محكماً بين الإدارة المحلية ومصالح الوزارة لضمان خدمة عمومية فعّالة، ومعالجة الانشغالات المطروحة في الميدان. واعتبر الوالي أن زيارة الوزير تشكّل فرصة لتعزيز التعاون بين مختلف الهيئات وتفعيل آليات العمل المشترك بما يخدم التنمية المحلية.

 

من جهته، أوضح الوزير مراد عجال أن هذه الزيارة تندرج ضمن متابعة تنفيذ البرامج التنموية المسطرة لفائدة ولاية الجلفة، لاسيما البرنامج التكميلي الذي يحظى برعاية خاصة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بهدف دعم التنمية المحلية وتحسين الإطار المعيشي للسكان عبر مختلف بلديات الولاية.

 

وأكد الوزير أن قطاعه يعمل على تجسيد برنامج واسع لتحسين نوعية الخدمة العمومية في مجالي الكهرباء والغاز، من خلال تعزيز الشبكات وتطوير البنى التحتية الطاقوية، إلى جانب التوسع في استعمال الطاقات المتجددة لمواكبة الارتفاع المتزايد في الطلب على الطاقة. كما شدّد على مرافقة الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الولاية، خصوصاً في قطاعات الفلاحة والصناعة والاستثمار، عبر توفير الاحتياجات الضرورية من الطاقة لضمان نمو هذه الأنشطة وخلق قيمة مضافة.

 

وفي سياق حديثه عن التقسيم الإداري الجديد الذي تمت بموجبه ترقية مقاطعتين إداريتين بالجلفة إلى ولايتين كاملتي الصلاحيات، جدد الوزير التزام مصالحه بتوفير الإمكانيات اللازمة لدعم انطلاق الهياكل الطاقوية بهذه الولايات، من خلال إنشاء مديريات توزيع جديدة وتخصيص حصص توظيف لضمان دخولها حيز الخدمة في أقرب وقت، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية والتكفل بانشغالات المواطنين.

 

وخلال الاجتماع، قُدم عرض مفصل حول وضعية قطاع الطاقة في الولاية، شمل مؤشرات التزويد بالكهرباء والغاز، وبرامج كهربة وتوزيع الغاز، إضافة إلى تقييم المشاريع قيد الإنجاز والبرنامج التكميلي، فضلاً عن استعراض المخطط التنموي المستقبلي لولاية الجلفة في آفاق 2026-2030.

 

وفي ختام اللقاء، استمع الوزير إلى انشغالات المنتخبين والسلطات المحلية، موجهاً تعليمات بضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين أداء المرافق التابعة للوزارة، بما يضمن خدمة عمومية أكثر فعالية ويسهم في دعم مسار التنمية المحلية