استحدثنا هذا الفضاء لكل قلم فلسطيني قرر أن يكون جنديا لحماية اسوار الأرض المقدسة، ويقاوم رغم الألم جلاده ويتحدى الظلم و الطغيان في معركة وجودية سلاحها الكلمة والبندقية، والبداية كانت من قلم جزائري بدم فلسطيني.
بقلم الحاج بن معمر
أيتها الأرض المقدسة، يا فلسطين، يا عروس المدائن، يا من تُعانقين السماء، وتحتضنين كنيسة القيامة، حيث تعزف الألحان على أوتار التاريخ، وتُجسدين الأمل في كل زاوية.
فيكِ تُشرق شمس الإيمان، وتُزهر أزهار الحب، بينما تتجلى مريم في طهرها، تُنادي المسيح في كل ركنٍ من أركانكِ، أنتِ، يا فلسطين، مهبط الرسالات، حيث تجلت العظمة في كل حجر، وفي كل شجرة، وفي كل زقاقٍ تنبض فيه ذكريات الأجداد.
كيف يمكن للغة أن تُعبر عن حزن قلبكِ، وأنتِ تحملين في طياتكِ حكاياتٍ من الألم والفقد، بينما تُغتصب أراضينا تحت سمع العالم وبصره؟ في لياليكِ الحالكة، حيث تُظلم السماء، يتجلى الإسراء والمعراج، وكأنها دعوة للعودة إلى النور.
هناك، في عينيكِ، نرى آمال الأجيال القادمة، ونحلم بالحرية التي ستأتي، كنسيمٍ ينعش الروح، كيف يمكن أن ننسى تلك اللحظات التي تلامس فيها السماوات، حيث ارتفعت الأرواح إلى العلا، واحتضنت السماء كل ما هو مقدس؟
أنتِ، يا فلسطين، كالأم التي تحتضن أبناءها رغم الألم، تُعطيهم القوة ليواجهوا الفقد، ويستمروا في النضال، في كل دمعةٍ تُسقطينها، تُكتب قصيدةٌ من الحزن والأمل، تُضيء دروب المناضلين.
كل جرحٍ يُضاف إلى جسدكِ هو شهادةٌ على صمودكِ، وكل صرخةٍ تُطلقينها هي دعوةٌ للبشرية أن تستيقظ، أن تُدرك أن الحق لا يموت، وأن الظلم لن يدوم....
أيتها الأرض المقدسة، يا فلسطين، يا عروس المدائن، حيث تلتقي الأديان وتتعانق الأرواح، أنتِ مهبط الرسالات، حيث نزلت الأنوار من السماء، وحيث تُعانق كنيسة القيامة الأمل، وتُحاكي قلوبنا بحكايات الإيمان، فيكِ، تُرفع الأذان وتدق أجراس المآذن، لتعلن عن حبٍ لا ينتهي، وحياةٍ تُعانق السماء.
في كل زاوية من زواياكِ، تتردد أصوات الأذان، كأنها صرخات حرية، تُذكّرنا بأننا هنا، وأن الحق لا يموت، أجراس المآذن تُنادي، تُعلي صوت الإيمان، وتُشعل في القلوب نار الأمل.
كيف يمكن للغة أن تُعبر عن حزن قلبكِ، وأنتِ تحملين في طياتكِ حكاياتٍ من الألم والفقد، بينما تُغتصب أراضينا تحت سمع العالم وبصره؟ أنتِ يا فلسطين، كالأم التي تحتضن أبناءها رغم الألم، تُعطيهم القوة ليواجهوا الفقد، ويستمروا في النضال.
في لياليكِ الحالكة، حيث تُظلم السماء، يتجلى الإسراء والمعراج، وكأنها دعوة للعودة إلى النور، هناك في عينيكِ، نرى آمال الأجيال القادمة، ونحلم بالحرية التي ستأتي، كنسيمٍ ينعش الروح....
عُفوا فلسطين، فكل حجرٍ في شوارعكِ يحمل قصةً من الشجاعة، وكل رائحةٍ من ترابكِ تُعيد لنا ذكرياتٍ من العزة، ستظل شمسكِ تشرق رغم الغيوم، وستظل أرواح الشهداء تُضيء دروب الأحرار...
عُفوا فلسطين، فالنصر قادم، وحقكِ سيظل مشعلاً يُضيء درب الأجيال، يُنادي كل الأحرار أن يقفوا معكِ، أن يُعيدوا إليكِ كرامتكِ، ويُحيوا فيكِ حلم الحرية...
يا عروس المدائن، ستبقى في قلوبنا، تُعانقين الآمال، وتُزهرين في كل ركنٍ من أركان الذاكرة، في كل نبضة قلب، وفي كل صرخة طفل، ستبقى فلسطين حية، تُسطر تاريخًا جديدًا من العزة والكرامة.