الخليل/ ثمنت عائلة الأسير التميمي الجهود الحثيثة من كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بالتضامن مع عائلات الشهداء والجرحى والأسرى في جناحي الوطن والقدس العاصمة، وقالت الإعلامية إكرام التميمي شقيقة الأسير صدقي بانه حان الوقت لينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وبأن على المجتمع الدولي برمته الوقوف مع حقوقنا الفلسطينية الثابتة والمشروعة، ودونما إخلال بكافة الإتفاقيات والمعاهدات والمواثيق والقرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية السياسية والإنسانية التي من شأنها أن تعزز وتساهم في حماية الشعب الفلسطيني من ما تعرض له من سياسات ممنهجة عدوانية تجاه الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية منذ عام 1948، وحتى اليوم، وبأنه على الجميع العمل الوطني الفلسطيني الذي يحقق لنا كامل اهداف شعبنا بالتحرر والإستقلال وبما يكفل لنا وحدة واستقلال القرار والمصير .
وبأن القضية الفلسطينية برمتها وتحقيق الحفاظ على الأمن والسلام والإستقرار للشعوب في منطقة الشرق الأوسط، مرتبط بمدى الإلتزام الجاد بممارسة الشعارات على ارض الواقع ودونما إزدواجية بالمعايير .
في ذات السياق، تنتظر العائلات الفلسطينية بترقب حذر ممزوج بالفرحة والدموع ومشاعر يخالطها الأمل وايضا الحزن لما شاهده العالم برمته من جرائم حرب طالت شعبنا الفلسطيني وبهمجية ووحشية وإبادة جماعية تعرض لها قطاع غزة المحاصر منذ السابع من اكتوبر عام 2023، عائلة الأسير التميمي تتمنى ان ينعم الوطن الأرض والإنسان بالعدالة والإستقلال، وان يكون دائما الحفاظ على حياة الإنسان وكرامته هي في أولويات صناع القرار في كافة المستويات والمسارات، نحن جميعا نرتقي بالقيم الاخلاقية، وهذه كانت من جزء اصيل من نشأة وتربية، الأسير الحاج صدقي الزرو التميمي" ابو بسام"، من مواليد مدينة الخليل/ وسكانها، بتاريخ(11/12/1960).
عاش وترعرع على القيم الأخلاقية والإنسانية والعمل الوطني والمجتمعي، عرف بحبه للرئيس الرمز ياسر عرفات، وكان مطاردا قبل ان يعتقله الإحتلال من منزله، بتاريخ 22\8\ 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن مدة 35عاما، قضى منهم حتى اليوم قرابة 23عام، الأسير الحاج صدقي حامد الزرو التميمي من رموز الحركة الأسيرة، ومن الأسرى الفاعلين في سجون الاحتلال. وسبق أن اُعتقل خلال حياته ومضى حكما بالسجن مدة عام، وما بعد إنتفاضة الأقصى بقى مطاردا حتى يوم اعتقاله، وخلالهما تعرض لتحقيق قاس وطويل، حُرمت عائلته من زيارته لسنوات.
متزوج ثلاث زوجات، وله من الأبناء الذكور 7، ومن الإناث7، ولدت إبنته الصغرى ووالدها داخل الأسر.
وقد تمكّن من رؤية واحتضان إبنته لأول مرة وهي بعمر الاربع سنوات، الأسير صدقي حامد زرو التميمي له 4 اخوة ذكور، 6 اخوات إناث. والده من جرحى الإنتفاضة الأولى عام 1987، حيث اطلق عليه الإحتلال الإسرائيلي رصاص دمدم في ساقه، وهو أمام متجره أمام ديوان آل التميمي، وبالقرب من محطة الباصات المركزية آنذاك وقرب مدرسة اسامة بن المنقذ، وحيث المنطقة معزولة تماما عن وسط مدينة الخليل، حيث على مدار الأعوام تخضع للتهويد الجائر والغير قانوني من قبل الإحتلال الإسرائيلي.
توفي والده بتاريخ( 4\9\2007) وهو داخل الأسر وحيث حرم من وداعه، وكما فقد شقيقته الكبرى بتاريخ( 18\2\2022)، وحرمه الإحتلال ايضا من وداعها، قام الإحتلال بعزله في زنازين منفردة اكثر من مره، وحيث تعرض خلال سنوات اعتقاله لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، مما ساهم في زيادة معاناته وهو الآن يجد صعوبة بالمشي ويحتاج لرعاية صحية حثيثة ومتواصلة ليتعافى، جراء بعض الامراض التي تضاعفت بسبب عدم تلقيه العلاج والخدمات الصحية والعلاجية والدوائية المناسبة نتيجة سياسة إدارة السجون والإحتلال الإسرائيلي ونهجها الغير قانوني، بحرمان الأسرى من حقوقهم بالعلاج وسياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد ابناء الحركة الأسيرة، والمنافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
والدته المقدسية المسنة والتي تجاوز عمرها 90 عاما قضتها في محبة عمل الخير، صابرة محتسبة تضحيات زوجها وعائلتها وصمودهم في ارضهم وبيوتهم المحاذية للاستيطان ومستوطنة " كريات اربع"، تضرر بصرها من كثرة البكاء علي حرمانها من رؤية واحتضان إبنها، وحيث حرمت من زيارته بالسنوات الاخيرة نتيجة لمضاعفات صحية ساهمت في عدم استطاعتها زيارته بالأسر، وصعوبة التنسيق لها لزيارات خاصة، وكما هناك اخوة واخوات له حرموا من زيارته على مدار سنوات اعتقاله وتنقله ما بين السجون. له عدد من الرسائل الإعلامية لصناع القرار، وعدد من المنشورات الادبية والتي تتسم جميعها بحث ابناء الشعب الفلسطيني بضرورة توحيد وتجسيد المواقف المساندة للحق الفلسطيني بتقرير المصير، وإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية وتعزيز وحدتنا الوطنية وإنهاء الإنقسام، وضرورة العمل على تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية لكافة ابناء شعبنا الفلسطيني على ارضه وداخل الوطن الأم فلسطين، واحترام حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة والمشروعة، ونبذ خطاب الكراهية .
الحرية للوطن( للارض والإنسان)