464
0
عائلة عويس.. تاريخ حافل بالنضال والاستهداف من قبل الاحتلال
تقرير: علي سمودي-جنين-القدس
"كلنا مستعدون للشهادة في سبيل فلسطين والقدس، والطائرات والاغتيالات والهدم والسجون لن ترهبنا أو تنال من عزيمتنا، سنبقى نقاوم حتى الحرية"، قالت المواطنة السبعينية مريم عويس "أم بشار"، بعد انضمام حفيدها المقاوم محمد بشار راتب عويس (27 عاماً)، قائد كتائب شهداء الأقصى، لقائمة الشهداء وبينهم نجلها سامر راتب يونس عويس الذي استشهد في مخيم الأمعري بقصف طائرة صهيونية، خلال انتفاضة الأقصى.
وأضافت "أم بشار" خلال حديثها لـ"القدس" دوت كوم، "حبيب قلبي محمد اغتالوه مع رفاقه صهيب عدنان الغول 27 عاماً، وأشرف مراد السعدي 17 عاماً، بنفس الطريقة التي اغتالوا فيها عمه سامر، بقصف من الطائرات الإسرائيلية، لكن سنبقى أقوى منهم، وكلما ودعنا شهيد سنكمل المشوار".
خلال حديثها عن عملية الاغتيال الأولى التي استخدم فيها الاحتلال الطائرات بعد 16 عاماً، مساء تاريخ 21-6-2023، عندما قصفت طائرة إسرائيلية المركبة التي كان يستقلها عويس والغول والسعدي قرب ضاحية صباح الخير شمال جنين، بعد تنفيذهم هجوم على حاجز الجلمة العسكري، استعادت عويس شريط الذكريات الطويل في تاريخ مقاومة أبناءها للاحتلال واستهدافه لهم، وخاصة حسان وعبد الكريم اللذان يعتبران من قادة كتائب شهداء الأقصى.
وتقول: "كلما كانت تقع عملية فدائية تتبناها كتائب شهداء الأقصى، تشتد وتيرة ملاحقة واستهداف عبد الكريم الذي طالبت إسرائيل من خلال أمريكا بتسليمه بعد فشل عدة محاولات لاغتياله، وكانت اللحظة التي لا تنسى عندما قصف الاحتلال المركبة التي كان يتواجد فيها، فقفز عبد الكريم ونجا من الموت واستشهد رفيقه القائد معتصم الصباغ".
وتضيف: "أول عملية اغتيال بواسطة طائرات الأباتشي في جنين، كانت بتاريخ 12-5-2001، فقد قصفت المركبة التي كان يستقلها ابني عبد الكريم ورفاقه، فاستشهد رفيقه معتصم الصباغ قائد كتائب الأقصى، ونجا عبد الكريم ورفيقهم يوسف أبو علي من الموت بأعجوبة، لكنهما أصيبا وتمكنا من الانسحاب رغم إلقاء 4 صواريخ، أدت لاستشهاد الملازم في الشرطة أيضًا علام الجالودي الذي كان يتواجد في المنطقة".
وتكمل: "بتاريخ 10-3-2002، قصفت مروحية إسرائيلية سيارة ابني المقاوم والبطل والقائد في كتائب الأقصى سامر في مخيم الأمعري مما أدى لاستشهاده، فمنذ بداية الاحتلال، وأسرتنا تقدم وتناضل، ولم يتوقف استهدافنا، فهدموا منازلنا، ولم يسلم أحد من أبنائي من المطاردة والإصابة والأسر، وبعد كل هذه السنوات، اغتالوا حفيدي، وما زال ولداي حسان وعبد الكريم وابنه حفيدي سامر خلف قضبان الاحتلال الذي فرق شمل أسرتنا، ولم تجتمع في كل المناسبات منذ 23 عاماً".
وتستدرك: "ابني أحمد عويس، تعرض للاستهداف من مطاردة واعتقال أكثر من مرة، وحالياً يطارده الاحتلال وأصبح مطلوباً وملاحقاً، وقد انقطع عنا ولم نعد وأطفاله نراه في ظل تهديدات الاحتلال له، فمن يحتمل كل هذا العذاب والظلم الذي يمارسه الاحتلال بحقنا؟".في منزلها الذي أعيد بناؤه بعدما هدمه الاحتلال مع منازل ولديها الأسيرين عبد الكريم وحسان، قاومت الوالدة أم بشار، الدموع ورفضت استقبال المعزين باستشهاد حفيدها محمد، وقالت: "منذ اغتياله ونحن نسمع الكثير من القصص وحكايات البطولة عن محمد، الذي حمل بندقية أعمامه واختار طريق النضال والمقاومة، وتقدم الصفوف دوماً في مقاومة الاحتلال الذي لم يهابه، نفخر ونعتز ببطولاته، ولن نتقبل سوى التهاني بشهادته".
وتضيف: "دوماً تمنى الشهادة، ولم نكن نعلمه بدوره الكبير في التصدي للاحتلال ومشاركته في المقاومة على أرض مخيم جنين حتى استشهاده، لكن ما يحزننا أن الاحتلال صادر جثمانه ورفاقه، وما زال يرفض أعادتها لنا، لنزفه عريساً للقدس كما طلب وأوصى".
فالوالدة التي قضت سنوات طويلة من عمرها على بوابات السجون خاصة منذ اعتقال عبد الكريم الأول في انتفاضة الحجر، تتمسك بالأمل وفي كل لحظة من حياتها تحدثت لمراسل "القدس" دوت كوم، عن بطولات أبنائها الذين اختاروا طريق النضال من أجل حرية شعبهم ووطنهم.
وتقول: "في ريعان الشباب التحق عبد الكريم في صفوف حركة فتح، على مقاعد الدراسة آمن بأن النضال حق مشروع للخلاص من الاحتلال وانتزاع الحرية، فتميز بالبطولة والعزيمة والتضحية، ولم يقتصر دوره على المسيرات والمواجهات".وتضيف: "خلال انتفاضة الحجر، أسهم مع رفاقه في تأسيس مجموعات الفهد الأسود الجناح العسكري لحركة فتح، وتقدم الصفوف في مقاومة الاحتلال الذي طارده حتى اعتقل وحوكم بالسجن المؤبد وعوقبنا بهدم منزلنا".
تحقق حلم أم بشار، عندما عانقت عبد الكريم حراً في أول دفعة إفراجات للأسرى ذوي الأحكام العالية بعد توقيع اتفاق أوسلو وإقامة السلطة الوطنية، فالتحق في صفوف جهاز المخابرات الفلسطينية، وواصل دوره ومسيرته من خلال نشاطه في حركة فتح. وتقول: "تزوج ورزق بثلاثة أبناء، ورغم حرصه على تأدية دوره في جهاز المخابرات، تقدم الصفوف في مقاومة الاحتلال عندما اندلعت انتفاضة الأقصى وخلال فترة وجيزة أصبح وشقيقه حسان مطلوبان لقوات الاحتلال".
وتضيف: "أدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين بعدما شارك في تأسيس كتائب شهداء الأقصى، ونجا من عدة محاولات اغتيال، ولم يتوقف الاحتلال عن استهدافه وباقي أبنائي الذين تعرضوا للاعتقال لدورهم في مقاومة الاحتلال".وتقول والدته: "عشنا أيام سوداء من خوفنا وقلقنا على حياته والاحتلال يهددنا بتصفيته واعدامه، فقتلوا ابني سامر بقصف سيارته بالصواريخ قرب مخيم الجلزون، وأصبح الخطر يحاصر ابني عبد الكريم وحسان".
وتضيف: "خلال عملية السور الواقي، تمكنت قوات الاحتلال من حصار واعتقال عبد الكريم في رام الله، وتعرض حسان لنفس المصير في مخيم جنين فاعتقل خلال معركة شهر نيسان، وتعرضا لأبشع أساليب التحقيق التي انتهت بالحكم على عبد الكريم بالسجن المؤبد 5 مرات و20 عاماً، وعلى حسان بالسجن المؤبد مرتين".
أكثر ما يحزن أم بشار، احتجاز جثمان حفيدها، وشطب الاحتلال عبد الكريم وحسان من قوائم الإفراجات خلال صفقة وفاء الأحرار، لكنها ما زالت تعيش على أمل تحقق حلمها وعودة أحبتها لأحضانها. وتقول: "عائلتي قدمت وما زالت التضحيات ولم ولن نندم رغم كل القمع والمآسي التي نعيشها فهذا واجبنا، وإن لم نضحي جميعاً من أجل فلسطين فكيف يمكن أن تتحرر؟".وتضيف: "أتمنى من رب العالمين أن نفرح قريباً باستعادة جثمان حفيدي ودفنه لجانب رفاقه الشهداء في مخيم جنين، ورؤية عبد الكريم وحسان مع كل الأسرى وخاصة القدامى أحرار، فهؤلاء أحق بالتكريم الوحيد حريتهم من مقابر الارقام وثلاجات الاحتلال وسجونه الظالمة".
هيئة الأسرى: 18 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها 18 أسيرًا أردنيا في سجونها، موزعين على عدة سجون إسرائيلية. وأشارت الهيئة في تقرير لها، اليوم، إلى أنه من بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حالياً في سجون الاحتلال يوجد (9) أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات، و(5) أسرى آخرين يقضون أحكاما تتراوح ما بين 20-36 سنة، إضافة إلى (3) أسرى يقضون أحكاما تتراوح ما بين 15-19 سنة، وأسير آخر يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.
وبينت أن (7) من بين الأسرى الأردنيين هم ضمن قائمة "عمداء الأسرى" ومعتقلون منذ ما يزيد على 20 عاما، و(5) آخرين معتقلون منذ أكثر من 15 عاما.
وأكدت الهيئة أن الأسرى العرب هم جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة التي لن تنسى مشاركتهم في مواجهة السجان عبر مراحل النضال المختلفة خلف القضبان، ومشاركتهم في الإضرابات عن الطعام بجانب إخوانهم الفلسطينيين. وأوضحت أن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت وما زالت هي قضية العرب عموماً، ولأجلها قدّم العرب الكثير من الشهداء والأسرى، وأن الشعب الفلسطيني يحفظ ذلك ويسجل احترامه وتقديره لكل الذين ناضلوا في صفوف الثورة، خاصة ممن استُشهدوا في معارك الدفاع عن فلسطين، وأولئك الذين اعتُقلوا وأمضَوا سنوات في سجون الاحتلال، وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم عربي فاعل ودور مساند ومؤثر لانتزاع حريته وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في السياق ذاته، ذكرت الهيئة أن الشهيد اللبناني سمير القنطار هو الأكثر قضاءً للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الأسرى العرب، وأمضى ما يزيد على 29 عاما قبل أن يتحرر عام 2008، ويُستشهد في غارة إسرائيلية عام 2015، فيما يُعتبر الأسير المحرر صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاءً للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، إذ أمضى ما مجموعه 32 عاما، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في 2020.
ودعت الهيئة الجهات والمؤسسات المعنية، الفلسطينية والعربية كافة، إلى منح هؤلاء العرب الاهتمام الذي يستحقونه والمساحة الكافية لتسليط الضوء على مسيرتهم النضالية وما قدموه من تضحيات لأجل القضية الفلسطينية، مع بذل الكثير من الجهد، فلسطينياً وأردنياً، من أجل تفعيل قضية الأسرى الأردنيين ومعاناتهم المتفاقمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزايدت بفعل التطرف الإسرائيلي المتصاعد.
الأسير المقدسي نائل عبيد يدخل عامه الـ20 في الأسر
دخل الأسير نائل سلامة عبيد (44 عاما) من بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، اليوم ، عامه الـ20 في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح نادي الأسيـر، في بيان صحفي، أنّ الأسير عبيد اعتقل عام 2004، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ولاحقا حكم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات، إضافة إلى 30 عاما. ويقبع الأسيـر عبيد اليوم في سجن "نفحة".
قلق كبير على حياة الأسير طبيلة إثر اعتداء الاحتلال عليه لدى اعتقاله
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، إن الأسير خالد طبيلة من مدينة نابلس، تعرض لاعتداء وحشي عند اعتقاله من قبل شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، نقل على إثرها إلى مستشفى "ماير كفار سابا" الإسرائيلي داخل أراضي الـ48.
وأضافت الهيئة أن طبيلة محتجز الان في سجن مجدو، وهناك قلق كبير على حياته، كونه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، ويعاني من حالة عصبية صعبة، وغير قادر على الحركة، فيما تم تمدد توقيفه لمدة خمسة أيام، كما تقدم المحامي رائد محاميد بشكوى حول ظروف الاعتداء عليه.
يذكر أن الاحتلال اعتقل طبيلة بعد محاصرة البناية السكنية التي يقطن فيها في حي رفيديا بمدينة نابلس، مساء يوم الخميس الماضي. من جهة أخرى، يعاني الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي (20 عاما) من قرية كفر عين، شمال غرب رام الله، من تدهور كبير وسريع على حالته الصحية. وأوضح المحامي فواز شلودي من هيئة الأسرى بعد زيارة الرفاعي في مستشفى الرملة، أنه خضع لعملية جراحية في مستشفى أساف هاروفيه الإسرائيليّ مؤخرا، بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول، أدى إلى توقف إحدى كليتيه عن العمل، الأمر الذي أدى إلى وضع جهاز لسحب الدم الفاسد من جسده، بعد أن تم فتح مجرى البول. ولفت إلى أن مرض السرطان منتشر بجميع أنحاء جسده، خاصة الظهر والأطراف، وخضع لـ12 جلسة علاج كيماوي، وتم نقله الى المستشفى بالصباح وتركيب الابرة له، ثم اعادته الى مستشفى الرملة لتبقى الابرة على جسده لمدة 48 ساعة، ومن المفترض أن يتلقى الجلسة رقم 13 يوم الثلاثاء المقبل.
وطالبت الهيئة، كافة المؤسسات الانسانية والدولية والصليب الأحمر، بالوقوف الى جانب الأسرى لحصولهم على أبسط حقوقهم بالعلاج، في ظل الإهمال الطبي المتعمد والممنهج التي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى بهدف قتلهم وتعذيب عائلاتهم.
ويقبع قرابة الـ5 آلاف أسير في سجون الاحتلال، من بينهم نحو 700 مريض، منهم 15 أسيرا يقيمون بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة غير المؤهل للعلاج، بينما يوجد 23 أسيرا مصابون بمرض السرطان، أصعبها حالتا الأسير وليد دقة وعاصف الرفاعي.
الأسير كايد الفسفوس يعاني من أوضاع صحية حرجة
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير كايد الفسفوس (34 عاما) المضرب عن الطعام لليوم الـ(56) على التوالي، يعاني من أوضاع صحية حرجة.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، اليوم، نقلا عن محامي الهيئة كريم عجوة الذي زاره في سجن عسقلان، أن الأسير الفسفوس من بلدة دورا بمحافظة الخليل، فقد قرابة 30 كيلوغراما من وزنه، ويشتكي من آلام حادة في أنحاء جسده كافة، خاصة منطقة الظهر والمفاصل، وبالكاد يستطيع أن يمشي، إضافة إلى معاناته من صداع شديد وهزال عام، إضافة إلى أن وضعه آخذ بالسوء يوما بعد يوم.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تصر على عدم الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الاداري، بل تتعمد التنكيل به، حيث نقلته مؤخرا من سجن النقب الى عسقلان، كما حرمته من زيارة أهله، وفرضت عليه غرامة مالية، بهدف الضغط عليه وثنيه عن مواصلة اضرابه. يذكر، أن الفسفوس، أسير سابق أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله بتاريخ 2/5/2023، وكان قد خاض إضرابا عن الطعام لمدة (131 يوما) ضد اعتقاله الإداري عام 2021، وهو متزوج وأب لطفلة، ولديه أربعة أشقاء في سجون الاحتلال.
الاحتلال يجدد الاعتقال الإداريّ للأسير مصطفى بني عودة
جددت سلطات الاحتلال الصهيونى، أمر الاعتقال الإداريّ للمعتقل مصطفى بني عودة، (48 عاماً) من بلدة طمون/طوباس، للمرة الرابعة على التوالي. وقال نادي الأسير، "إنّ المعتقل بني عودة اُعتقل في تاريخ الـ30 من أيار/مايو 2022، وحوّلته محكمة الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ".
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الأسير بني عودة تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 1987، وفي عام 1992، أمضى عاماً بالأسر، وفي عام 2005 قضى خمس سنوات ونصف، وفي عام 2021 بدأت مواجهته للاعتقال الإداريّ، حيث بلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو (9) أعوام، منها (3) أعوام رهن الاعتقال الإداريّ. خلال سنوات اعتقاله تعرض المعتقل بني عودة لعمليات تنكيل ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال.
يُشار إلى أنّ مصطفى متزوج وهو أب لأربعة أبناء، علماً أنه فقد نجله مأمون (18 عاماً)، وهو رهن الاعتقال الإداريّ الحالي، في شهر ديسمبر من العام المنصرم، وحرمه الاحتلال من وداعه.
يذكر أنّ عدد المعتقلين الإداريين بلغ 1264 حتى نهاية شهر آب 2023، بينهم 20 طفلاً، وأربع أسيرات.
الخارجية الفلسطينية : تحذر من تعايش المجتمع الدولي مع معاناة شعبنا
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين، من تعايش المجتمع الدولي مع مشهد المعاناة الفلسطينية اليومي الناتج عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، كأنه بات اعتيادياً ولا يستدعي أي تدخل أو موقف جدي. وطالبت "الخارجية" في بيان صحفي اليوم الإثنين، المجتمع الدولي بوقف ازدواجية المعايير الدولية والتحلي بالجرأة والشجاعة في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة، بما في ذلك تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يضمن وضع حد للاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. وأدانت انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، إضافة إلى الاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، بهدف تهويدهما وفرض السيطرة الإسرائيلية عليهما.
كما أدانت عمليات التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة "ج"، وآخرها الإخطار بوقف البناء في 21 منزلا ومنشأة في قرية سرطة غرب سلفيت. واعتبرت الخارجية أن التصعيد الحاصل في جرائم الاحتلال ومستوطنيه وانتهاكاتهم جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتندرج ضمن مخطط استيطاني إحلالي رسمي يهدف إلى استكمال عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن موجات التصعيد المتلاحقة ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتداعياتها أيضا على فرص إحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما حمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في إجبار دولة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، والاكتفاء ببعض البيانات والمواقف الإعلامية التي لا تجد أي صدى لها من الطرف الآخر، ولا تترجم إلى خطوات وأفعال عملية للجم العدوان الصهيونى المتواصل على شعبنا، وإجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية حقيقية.
الأسير حسام عابد من بلدة كفردان يدخل عامه الـ 21 في سجون الاحتلال
دخل الأسير حسام عدنان توفيق عابد (41 عاماً)، من بلدة كفردان غرب مدينة جنين، اليوم الإثنين، عامه الـ 21 على التوالي في سجون الاحتلال. وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير عابد بتاريخ 25/9/2003؛ وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى 55 عاماً ونصف، بتهمة مقاومة الاحتلال. وأشار إلى أن الأسير عابد يقبع حالياً في سجن رامون؛ وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل عائلته بتاريخ 14/7/2003
الكشف عن تفاصيل مؤلمة بحق الأسير المصاب خليل عرايشة
نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، تفاصيل مؤلمة تعرض لها الأسير المصاب خليل عرايشة (19 عاماً) من مدينة نابلس، أثناء اعتقاله والتحقيق معه، وذلك بعد زيارة محامية الهيئة شيرين عراقي له في سجن مجيدو. وقالت: "تعرض الأسير لإصابة قوية من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 22/05/2023، أثناء اقتحام مخيم بلاطة عندما كان عائداً من عمله، تم نقل الأسير على أثرها إلى مستشفى رفيديا للعلاج وإخراج الرصاص من جسمه، ومكث هناك قرابة الثلاثة أسابيع في وضع صحي صعب يتأرجح بين الغيبوبة و الوعي، ويعاني من تفتت بالعظم وكسر بالحوض، إضافة إلى إصابة بالقدم اليمنى".وأضافت: "في تاريخ 26/6/2023 عند خروجه من المستشفى، حضرت مجموعة كبيرة من جنود الاحتلال الساعة الثالثة بعد منتصف الليل إلى بيت الأسير، قيدوا يديه وعصبوا عينيه، ثم اقتادوه إلى مستشفى بيلنسون في بيتاح تكفا، بعدها إلى مشفى الرملة حيث مكث هناك 6 أيام، أعيد بعدها إلى بيتاح تكفا للتحقيق معه".ونقلت المحامية على لسان الأسير ما تعرض له خلال التحقيق، حيث يقول: "تم التحقيق معي لمدة 31 يوما في بيتاح تكفا، أول أسبوعين كان التحقيق مكثف جداً، حيث تعدى الـ 18 ساعة باليوم، كانوا من أصعب الأيام التي أمر بها، ثم خفضت ساعات التحقيق بشكل تدريجي، وخلال هذه الفترة وبالرغم من وضعي الصحي الصعب، وما كنت أشعر به من آلام شديدة، إلا أنني لم أتعاطى أي دواء". يذكر أنه من المقرر أن تعقد جلسة محكمة لعرايشة بتاريخ 10/10/2023.