تحتضن عاصمة الأهڨار تمنغست، الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي الدولي لموسيقى الجنوب خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 21 ديسمبر 2025، في تظاهرة فنية وثقافية كبرى تنظمها محافظة المهرجان بساحة أول نوفمبر أمام دار الثقافة.

كمال صوفي 

تحمل التظاهرة المرتقبة شعار "ازلان انتنيري" أو " ألحان الصحراء"، لتجعل من المدينة قبلة وطنية ودولية لعشاق الإيقاعات الأصيلة والتجارب الموسيقية القادمة من عمق الصحراء وآفاقها العالمية. ويأتي هذا الحدث -بوصف منظميه- كموعد استراتيجي يهدف إلى إبراز المقومات الفنية والثقافية التي تزخر بها الجزائر، وإبراز قدرتها على رسم بعدها الحضاري والإنساني في الفضاء الدولي، حيث يفتتح المهرجان يوم 16 ديسمبر 2025 ابتداء من الساعة الخامسة زوالا، على أن تتواصل السهرات الفنية ابتداء من الساعة الثامنة مساء عبر 6 ليال متتالية، تقسم كل سهرة إلى 3 فقرات فنية، بمشاركة فرق وأسماء بارزة من الساحة الجزائرية على غرار إسينارا، تيكوباوين، والفردة البشارية، إلى جانب فنانين من العالم العربي وإفريقيا، في تناغم يعكس غنى موسيقى الجنوب وتنوعها. وقد جرى اختيار هذا الموعد بعناية ليتلاءم مع حضور العائلات والجمهور الواسع، وليشكل في الآن ذاته عامل جذب للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم نحو تمنغست، بما يعزز إشعاعها الثقافي والسياحي. وإلى جانب العروض الفنية، يكرس المهرجان بعدا معرفيا وتكوينيا من خلال فضاءات أكاديمية تعنى بتوظيف الموسيقى الجزائرية في الأعمال المسرحية والسينمائية، وتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه موسيقى الجنوب في ترسيخ الهوية الوطنية والترويج السياحي، إضافة إلى تنظيم ورشات فنية يشرف عليها مكونون مختصون من مختلف المعاهد الفنية، ليغدو المهرجان فضاء جامعا بين الإبداع والتكوين والحوار الثقافي، واحتفاء راقيا بأنغام الصحراء الجزائرية.