في إطار المتابعة الميدانية لتداعيات التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية المسيلة، قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أمس الأحد ، بزيارة عمل وتفقد إلى بلديتي سيدي عيسى وعين الحجل.

ضياء الدين سعداوي 

الزيارة -حسب بيان صادر عن ولاية المسيلة اليوم الإثنين- جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتقديم واجب العزاء لعائلات ضحايا السيول التي خلفتها الأمطار الغزيرة الأخيرة.

وخلال زيارته، وقف الوزير على حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات، وأعطى تعليمات صارمة من أجل اتخاذ إجراءات فورية للتكفل بالعائلات المتضررة، وإزالة المخلفات التي خلفتها السيول، إضافة إلى إعداد ملفات تقنية لعدد من العمليات الموجهة إلى حماية المدن من خطر الفيضانات وتعزيز التهيئة الحضرية للأحياء والطرق المتضررة.

وأكد سعيود أن الإستجابة العاجلة لإنشغالات المواطنين تمثل محور الإهتمام الأول للسلطات العمومية، مشيراً إلى أن الدولة ماضية في دعم الجماعات المحلية لتجاوز آثار الكوارث الطبيعية وتحسين إطار الحياة اليومية للسكان.

وفي هذا السياق أعلن وزير الداخلية-حسب بيان صادر عن ولاية المسيلة اليوم الإثنين-  عن تخصيص إعانة مالية معتبرة بقيمة 445 مليون دينار جزائري من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لتجسيد عمليتين أساسيتين تتمثل في دراسة لحماية 9 مدن بولاية المسيلة من خطر الفيضانات، بميزانية تقدر بـ 22 مليون دينار ، إلى جانب تهيئة حضرية للأحياء والطرق المتضررة، بمبلغ إجمالي قدره 423 مليون دينار.

ويأتي هذا التدخل -حسب  ذات البيان-  ليؤكد مرة أخرى حرص رئيس الجمهورية على المتابعة الدقيقة والميدانية للأوضاع في مختلف ولايات الوطن، وتكريس مبدأ الدولة الحاضرة ميدانياً إلى جانب مواطنيها، خاصة في الأوقات الصعبة التي تتطلب تضامناً مؤسساتياً ومجتمعياً واسعاً.

وتعد هذه الإجراءات بداية لبرنامج شامل يرمي إلى تعزيز البنية التحتية للمدن المتضررة والحد من المخاطر الطبيعية مستقبلاً، بما يضمن سلامة المواطنين واستقرارهم الاجتماعي.