10
0
إعادة استخدام مصفاة المياه لمنشآت التطهير خيار مستقبلي لتنمية مستدامة

شدد وزير الري، طه دربال، اليوم الثلاثاء بورقلة، على أن إعادة استخدام المياه المصفاة المتوافرة من منشآت التطهير “خيار مرجعي واستراتيجي” لدعم مختلف القطاعات التنموية.
صبرينة دلومي
وخلال زيارته التفقدية لمشروع محطة تبريد المياه بحي النصر ببلدية ورقلة، أوضح الوزير أن “عملية إعادة استخدام المياه المصفاة تعتبر ركيزة أساسية ضمن مشاريع منشآت التطهير”، مشيرًا إلى إمكانية استغلال هذه المياه في الفلاحة والصناعة وإنشاء المناطق الخضراء أو الأسواق الزراعية، بما يخدم التنمية المحلية ويحافظ على الموارد المائية.
وأكد دربال على ضرورة وضع ضوابط صارمة تشمل جميع المناطق المنزلية المزودة بمحطات لتصفية المياه، مشيرًا إلى أن الهدف هو حماية المياه الجوفية وضمان استخدامها الأمثل، وفق توجيهات رئيس الجمهورية. وأضاف أن التعاون المشترك بين الجهات المعنية في هذا المجال ضروري، خاصة في المناطق التي تتوفر فيها كميات كبيرة من المياه، محذرًا من تبديد هذه الثروة الحيوية دون استغلالها بالشكل الأمثل.
وفي سياق آخر، شدد الوزير على الإسراع في التخطيط لبناء جميع محطات تحلية المياه بورقلة لضمان تلبية احتياجات السكان وتحقيق معايير الجودة للصالح للشرب.
أما بالنسبة لمشروع محطة تبريد المياه بحي النصر، فقد تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ 91 مليون دج لإنجازه خلال أربعة أشهر، ضمن البرنامج الوطني للتنمية 2024. كما عاين الوزير مشاريع أخرى تشمل إنشاء المركب الهيدروليكي بمنطقة بامنديل (4500 قطعة أرض) بمدة تنفيذ 18 شهرًا، وإعادة تأهيل محطة الضخ بحي الزياينة لتحسين مستوى توزيع مياه الشرب.
وفي بلدية حاسي بن عبد الله، وضع الوزير حجر الأساس لإنشاء محطة معالجة المياه التطهير الكاربونية لخدمة 35 ألف نسمة، مع تلبية احتياجات الصناعيين في المنطقة التي تضم 500 منشأة صناعية، بما يعزز الفرص الاقتصادية والتنمية البيئية.
واختتم وزير الري جولته بورقلة بالاشراف على وضع حجر الأساس لإنشاء محطة ضخ وقناة رئيسية للصرف الصحي في بلدية سيدي خويلد، ضمن جهود الولاية لتحسين الخدمات المائية وتعزيز البنية التحتية.

