باشر  وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، اليوم،  زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان، وذلك بهدف متابعة المشاريع التنموية التي تُنفذ في المنطقة وتحفيز وتيرة العمل في عدد من المجالات الحيوية التي تلامس حياة المواطن.

ماريا لعجال

واستهل الوزير زيارته بلقاء مع السلطات المحلية في مقر ولاية تلمسان، حيث جمعه النقاش مع والي الولاية السيد يوسف بشلاوي، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان بغرفتيه، وعدد من الإطارات المحلية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية. هذا اللقاء كان فرصة للتباحث حول تطورات المشاريع التنموية في الولاية، إضافة إلى مناقشة التحديات والفرص التي يمكن أن تساهم في تسريع عجلة النمو المحلي.

الحديث عن إمكانيات الولاية التنموية

في مستهل اللقاء، تناول  يوسف بشلاوي مؤهلات ولاية تلمسان التنموية التي تتيح لها أن تلعب دورًا محوريًا في مسار التنمية الاقتصادية للجزائر. كما أكد على أن الزيارة تندرج في إطار دعم الدولة للمناطق الحدودية وتعزيز الاهتمام الحكومي بتلك المناطق لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد الوزير بالحركية التنموية التي تعرفها ولاية تلمسان، مشيرًا إلى أن المقاربة التشاركية المحلية التي يتم تبنيها تُعد نموذجًا يُحتذى به في التعاون بين السلطات المحلية والمواطنين. كما أكد أن تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بهذا الخصوص يعكس الرغبة في تحسين الظروف المعيشية للمواطن الجزائري في كافة المناطق.

الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتعزيز النظافة العمومية

تجدر الإشارة إلى أن الزيارة لم تقتصر على اللقاءات والاجتماعات، بل شملت أيضًا تسليم شاحنات نظافة لبلديات الولاية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة البلديات على الحفاظ على البيئة والارتقاء بمستوى النظافة العامة. وأكد إبراهيم مراد على أهمية إيلاء عناية خاصة لهذا المحور، مشيرًا إلى أن التحسين الحضري وتوفير بيئة نظيفة يعد جزءًا أساسيًا من تحسين جودة الحياة في المجتمعات المحلية.

التأكيد على مواصلة العمل التنموي

وأكد الوزير على أن هذه الزيارة ستسهم في اتخاذ قرارات وتدابير عملية لدعم الجهود التنموية في الولاية، موضحًا أن الأهداف تتمثل في استدراك النقائص المسجلة في بعض القطاعات وتحسين مستوى الخدمات العامة لفائدة المواطنين، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف. كما شدد على ضرورة الاستماع المتواصل لانشغالات المواطنين والقيام بكل ما من شأنه تلبية احتياجاتهم بأسرع وقت ممكن.