1071
0
زهرة الكاميليا: عبق وجمال خاص وفوائد كثيرة
أزهار الكاميليا وأيا كان لونها، بيضاء أو حمراء أو وردية أو حتى صفراء،فهي تتميز بفوائدها المذهلة سواء الصحية أو التجميلية.
منال بن ثليجان
تعتبر زهرة الكاميليا واحدة من الزهور الجميلة والمحببة في العديد من المجتمعات، وتعد رمزًا للجمال والأناقة وغالبا ما تكون حاضرة في مختلف المناسبات.
موطنها وزراعتها
زهرة الكاميليا هي نوع من الزهور التي تنتمي إلى جنس الكاميليا، وهو جنس نباتي يشمل عدة أنواع من الشجيرات والأشجار الدائمة الخضرة. يُعتقد أن موطن الكاميليا الأصلي في شرق وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وتشمل البلدان مثل الصين واليابان وكوريا والفيتنام. ولكنها انتشرت إلى دول أوروبا في القرن السابع عشر، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر القرن الثامن عشر.
لجمال أزهارها وخضرة أوراقها على مدار العام، تُزرع الكاميليا بشكل شائع في الحدائق والمنتزهات لكي تضفي عليها لمسة ملفتة ومميزة.
ولكن رغم تواجدها في الأماكن العامة إلا أنها تحتاج إلى رعاية معينة لتزدهر بشكل جيد، مثل التربة الحمضية والري المنتظم والتعرض للضوء المناسب. ولزراعتها فيشير المهتمين بالنباتات بأنه يجب أن تكون الحفرة 3 أضعاف مساحة تربة الشتلة، مع خلط السماد مع تربة الحفرة، ويجب أن تسقى الشتلة قبل وضعها في الأرض، كما يمكن تخفيف الجذور الزائدة وفك تشابكها بعد إخراجها من الأصيص. ولأن الإسراف يسبب تعفن الجذور فهي تروى في الشتاء ريا معتدلا بينما في الصيف فسقاية منتظمة مرة أو مرتين أسبوعيًا تفي بالغرض. أما الإضاءة
فيُنصح بزراعة الكاميليا في مناطق الظل الجزئي، أو في الأماكن التي يكون ضوء الشمس فيها خافتاً طوال اليوم، حيث يُمكن زراعتها تحت الأشجار المرتفعة جيدة التهوية.
استخدامات الكاميليا:
تُستخدم زهور الكاميليا في عدة مجالات، بما في ذلك صناعة العطور ومستحضرات التجميل وحتى في صناعة الشاي. تعتبر الكاميليا رمزًا للجمال والأنوثة في بعض الثقافات، وتظهر في العديد من الأعمال الفنية والأدبية كمصدر للإلهام. كما أن أوراقها مفيدة جدا للتخسيس حيث أنه مقلل لامتصاص السكريات وحارق للدهون.
يستخرج هذا الزيت من قلب زهرة الكاميليا وقد اشتهر في اليابان كزيت يستخدم في الطهو منذ آلاف السنين، ومع الوقت بدأ يستخدم في عناية الشعر والبشرة من قبل النساء اليابانيات. كما عرف كمرطّب فعال في اليابان منذ وقت طويل، أما اليوم فأصبح يكتسب شهرة عالمية فضلًا لفوائده المتعدّدة. يتغلغل زيت الكاميليا داخل المسامات ويغذّي البشرة بالأوميجا 9 وفيتامين e وكولاجين النبات والبروتين، ويستخدم زيت الكاميليا على الشعر أيضاً إذ يحتوي على تركيبة مشابهة لتلك التي يتعرّف عليها شعرك، يوضع هذا الزيت من منتصف خصلات الشعر نحو الأطراف.
زهرة الكاميليا تعدو كونها زهرة جميلة فقط، فهي تأتي بألوان ومعانٍ مختلفة أيضا، سميت الكاميليا بهذا الاسم نسبة إلى عالم النبات جورج جوزيف كامل. وغالباً ما تستخدم الكاميليا في الهدايا والديكورات كرمز إلى الحب والمودة؛ لإطلالتها الفريدة وألوانها البديعة, التي لا تأسر
القلوب بجمالها فقط بل حتى بمعانيها المتوارثة جيلا عن جيل. فالكاميليا الوردية ترمز إلى الشوق، وهي تعكس أحاسيس الحب الذي تقف في وجهه المسافات, أما الحمراء فترمز إلى الحب والرغبة والعاطفة والتميز، وكأنها تتحدث عن مشاعرك نيابة عنك. ومشاعر الود والإعجاب والحظ الجيد والكمال، فنجدهم في تفاصيل زهرة الكاميليا البيضاء والتي غالبا ما نلتقي بها في حفلات الزفاف كبشرى لزواج طويل ومخلص. ورغم كل هذه المعاني الجميلة
إلا أن اليابانيين يتشاءمون كثيرا بهذه الزهرة فهي عندهم تعبر عن الموت والحظ السيء.
في الختام، تبقى زهرة الكاميليا تسر الناظرين باختلاف المعتقدات والثقافات.