نظم اليوم الأحد، منتدى دعم وترقية المرأة الريفية يوم دراسي حول "ترقية حقوق المرأة الريفية"، بالتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف تعليم وتكوين المرأة الريفية و توسيع فرص دخولها في عالم الشغل ومرافقتها بتمويل أنشطتها.

نزيهة سعودي

في المستهل، أكد عبد المجيد زعلاني رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن المرأة الريفية تستحق الاهتمام من أجل تكوينها و كذا تمويل نشاطاتها في شكل تعاونيات و هي أحد أهداف هذا الملتقى.

هي أيضا يضيف "انطلاقة جديدة لتمتين المرأة الريفية لتتقدم و تستعمل الوسائل و تحافظ على مكانتها لخلق علاقات اجتماعية و جعلها عضو فاعل و منتج و مهم في المجتمع و تساند المرأة بوجه عام".

و بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان قال ذات المسؤول أنه خصص مكانة متميزة للمرأة في أعماله و نشرياته المكتوبة، كلها من أجل ترقية حقوق المرأة في الريف و المجتمع لتحقيق بشعار الأمم المتحدة.

كما أوضح زعلاني أن للمجلس، علاقات مع السلطات العمومية و المجتمع المدني و ينقل تقارير دورية للسيد رئيس الجمهورية من ثم تنزل القرارات التي تطبق للبلاد.

مساعي لاستحداث مؤسسات مصغرة للمرأة الريفية 

و من جانبها اعتبرت رئيسة منتدى دعم و ترقية المرأة الريفية بن جودي دلية، أن المرأة الريفية تكتسي أهمية كبيرة عبر كافة مجتمع العالم و هي الداعمة للرجل و محافظة على هوية المجتمع.

و في هذا الٱطار، قالت الدكتورة بن جودي "نسعى على ضوء تشجيعات و اهتمام السلطات العليا للبلاد على تكوينها و تحسيسها و مرافقتها لاستحداث مؤسساتها المصغرة و توسيع قدرتها لتكون أساس داعماً و فعال للاقتصاد و خلق الثروة".

و بالنسبة لمخرجات هذا اليوم الدراسي، أشارت أنه سيتم التشاور حول العديد من المشاكل التي تعاني منها المرأة الريفية في الميدان، آملة أن تكون مخرجات هذا اليوم بداية مسعى لحلول تفيد هذه الفئة العامة من المجتمع.

و في كلمة ألقاها ممثل مجلس الأمة، أكد أن المرأة الريفية شكلت لبنة في هذا الوطن منذ احتضانها و إنجابها لعظماء الثورة التحريرية، مبرزا أنه من بين المقاربات التي تتبناها الدولة هي إعادة مكانة الريف في الاقتصاد الوطني و لن يعود ذلك إلا بعودة المجال الذي كانت المرأة الريفية تساهم فيه.

الدعوة لإشراك المرأة الريفية في صنع القرار

أما الدكتورة بهجة العمالي ممثلة المجلس الشعبي الوطني، ذكرت أن المرأة الريفية هي أساس المجتمع لما يكتسيه الريف من مكانة هامة للحفاظ عن الهوية الوطنية، مشيدة بها كونها رمز الحفاظ على الطبيعة من أجل مستقبل بيئي دائم و تنوع بيولوجي و رمز النضال و المقاومة و الحرية.

و في الأخير دعت الجميع لدعم المرأة الريفية و إشراكها في صنع القرار داخل المجتمع و الاعتراف بجهودها. 

 عقب افتتاح جلسة المداخلات،  قدمت عدواني آمال مديرة فرعية لتنمية المنتوجات الفلاحية مداخلة حول آليات و إجراءات دعم و مرافقة المرأة الريفية في التنظيم المهني و التعاوني مشيرة إلى خلايا دعم و مرافقة المرأة الريفية و كيفية إجراء تعاونيات فلاحية.

 

أما عن مداخلة لعبيدي نسيمة فقد جاءت تحت عنوان تكوين ودعم المرأة الريفية من أجل الاستثمار في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة وخياطة الشباك، في حين تضمنت مداخلة أمينة حريش موضوع "ضمان التعليم والتكوين المهنيين للمرأة الماكثة بالبيت".