تحت شعار " الكشفية حصن للشباب ونماء للوطن "نظمت الكشافة الإسلامية الجزائرية المؤتمر الوطني ال 13، بهدف تقييم حصيلة النشاط الكشفي للعهدة السابقة ورسم استراتيجية المنظمة للعهدة المقبلة لمواكبة التحديات الراهنة وبحضور ضيوف أجانب من المنظمة الكشفية العالمية العربية و الإفريقية، وذلك على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال. 

نزيهة سعودي 

و في كلمة افتتاحية للقائد العام الكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي أكد على أن هذه المحطة تنظيمية هي حلقة من حلقات مسيرة مدرسة وطنية استمر نضالها وعطاؤها لما يقارب 90 سنة في تربية وإعداد الأجيال وتنشئة وحماية الشباب، وخدمة الوطن والتضحية في سبيله.

كما أشاد بجهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكل المحافظات على ما بذلوه من جهود خلال التحضيرات لهذا المؤتمر منذ تنصيب اللجنة التحضيرية في دورة المجلس الوطني، بهدف الوقوف على حصيلة ما تم إنجازه خلال العهدة السابقة والتي ساهم فيا كل منتسبوا المنظمة كل من موقعه في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة للحركة الكشفية و تشخيص النقائص والاختلالات والعوائق التي تواجه النشاط الكشفي في كل المستويات لاقتراح حلول وتوصيات لتجاوزها في المرحلة القادمة. 

و أضاف حمزاوي بأن هذا المؤتمر فرصه هامة لرسم الخطة الاستراتيجية للعهدة المقبلة والتي ستكون انعكاسا لآمال وطموحات أبناء الكشافة الإسلامية الجزائرية لتحقيق مزيد من الأهداف في تأطير الشباب وبناء الشراكات الهادفة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الكشافة الجزائرية مهد تكوين قادة الثورة التحريرية

و على صعيد آخر أوضح القائد العام الكشافة الإسلامية الجزائرية بأن الكشافة الإسلامية الجزائرية تعد بحق المدرسة التربوية الشبابية الزائدة التي ساهمت في إعداد الأجيال على القيم الوطنية الأصيلة وعلى قيم المواطنة الفاعلة، ويكفها فخرا أنها كانت مهدا  في تكوين قادة الثورة التحريرية واستمرت في إمداد الوطن بالكفاءات المتشبعة بالروح الوطنية والإرادة الصلبة والأخلاق الفاضلة.

و أشار إلى أن قيادات المنظمة في الـ 04 سنوات الفارطة فتحت المجال لكل أبناء الجزائريين للانخراط في صفوف الحركة الكشفية، فقد استطاعت المنظمة أن تحقق نمو أكبر في عدد المنخرطين ببلوغ أزيد من 200 ألف كشاف، كما ساهمت في دعم جهود الدولة في العديد من المجالات، منوها بالدور الهام الذي قامت به الكشافة الإسلامية الجزائرية في دعم قضايا الوطن من خلال مواقفها التي تنحاز دوما للحفاظ على وحدة الوطن وثوابته وتعزيز التماسك والتلاحم الاجتماعي.

طموح للوصول إلى مليون كشاف متشبع بالروح الوطنية

و في سياق آخر تابع  حمزاوي بأن بالحديث على صفوف الحركة الكشفية التي حققت نموا كبيرا في نسبة انضمام الفتيات وتأسيس أفواج لهن عبر كافة ولايات الوطن، ولم يكن لهذه الأهداف والمكتسبات أن تتحقق لولا الروح الكشفية العالية التي يتحلى بها قيادات المنظمة ومنتسبوها من جهة والدعم والمرافقة التي تحظى بها الكشافة الإسلامية الجزائرية من جهة أخرى، و الدليل على ذلك ما قدمه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للكشافة الإسلامية الجزائرية من خلال ترسيم اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية 27 ماي المصادف لذكرى استشهاد البطل محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية.

و ذّكر حمزاوي في الأخير بالمسؤولية التي تقع على عاتق الكشافة اليوم هي دعم الشباب ومرافقتهم تنمية قدراتهم من جهة وحمايتهم والوقوف في وجه المخاطر التي تهددهم من جهة أخرى، مجددا ندائه بأن حماية الشباب مسؤولية الجميع، معبرا عن طموحهم في المرحلة المقبلة تجسيدا لإرادة السيد رئيس الجمهورية أن تصل الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى انضمام مليون كشاف متشبعين بالروح الوطنية الأصيلة فاعلين وإيجابيين في خدمة الوطن والإنسانية.

بعد استحداث نشيد وطني خاص بهذا المؤتمر بعنوان "حصن الشباب" تم عرض فيديو حصاد النشاطات الكشافة الإسلامية الجزائرية في عهدة من 2019 إلى2023، مع تزكية عبد الرحمان حمزاوي قائدا عام من قبل المحافظ الولائي لولاية ميلة ممثلا عن كل المحافظين الولائيين، مع تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من طرف المنظمة الكشفية العربية نظير اهتمامه بالكشافة في الجزائر و الدور الذي يقوم به، حيث تم استلام التكريم من طرف أعضاء الحكومة وزيرة الثقافة و الفنون وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة وزيرة الرقمنة و الاحصائيات، و وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة.