في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وتونس، اجتمع وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل الجزائري، السعيد سعيود، مع نظيره التونسي، خالد النوري، على هامش زيارة الوزير الأول الجزائري، سيفي غريب، إلى تونس، خلال أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية–التونسية للتعاون.

م. لعجال 

وتناول اللقاء مختلف ملفات التعاون الأمني والحدودي، حيث أكّد الطرفان على مواصلة التنسيق بين أجهزة الشرطة في البلدين وتطوير آليات العمل المشترك لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.

كما تم الاتفاق على تنفيذ المشاريع المبرمجة لتنمية المناطق الحدودية وتحديث البنى التحتية، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة ورفع جودة حياة السكان المحليين. وجرى بحث التحديات الأمنية المتعلقة بالمخدرات والمهلوسات، بالإضافة إلى مناقشة الوضع الأمني في منطقة الساحل.

وتقرّر تهيئة المعابر الحدودية وفق المعايير الدولية واعتماد أنظمة رقمية حديثة لتعزيز المراقبة وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، مع إحداث لجنة مشتركة تضم خبراء من البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع وتقديم التوصيات المتعلقة بالمناطق الحدودية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

خلال هذا الاجتماع، تم التوقيع على اتفاق تجاري بين الشركة الوطنية الاقتصادية الجامعية للنقل والخدمات الجزائرية، والشركة التونسية للنقل عبر المدن، لإعادة استغلال وتشغيل خطي:

الجزائر العاصمة – تونس العاصمة

عنابة – تونس العاصمة

وستتبع هذه المرحلة الأولى مرحلة ثانية تشمل تشغيل خطي: الوادي – قفصة، تبسة – سوسة عبر القصرين

كما تم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع النقل، من أبرزها:

تعزيز الربط بالسكك الحديدية وإعادة تأهيل النقاط السوداء على طول المسارات لتقليص مدة السفر، دراسة تعزيز الربط البحري للمسافرين والبضائع، وتفعيل اللجنة البحرية المشتركة لتطوير هذا التعاون، عقد اجتماع سلطات الطيران المدني لدراسة المسائل التشغيلية، وتعزيز التعاون التقني، وصيانة الطائرات، وتدريب الطيارين، إلى جانب دعم التعاون بين شركات الطيران المدني في كلا البلدين.

وفي ختام اللقاء، شدّد السعيد سعيود على ضرورة الانتقال من الاتفاق إلى التنفيذ الميداني، مؤكّدًا جاهزية قطاعه لاتخاذ الإجراءات العملية لتجسيد ما تم الاتفاق عليه، بما يرفع مستوى التعاون الثنائي بين الجزائر وتونس ويعزز الأمن الحدودي.