تحت شعار "العدل أساس ضمان حقوق الشعوب"، نظم المجلس الشعبي الوطني ،اليوم الأحد، الحفل التكريمي للفائزين في مسابثة أحسن الأعمال المدرسية.

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة، أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن تتويج الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية في موضوع " الجزائر والقضايا العادلة"، يعد مبادرة ثقافية راقية تسعى  لترسيخ  الوعي بحقوق الشعوب في أذهانِ الناشئة.

"وذلك من خلال عدة  أعمال ومشاركات ثمنت الجهود التربوية و التعليمية الوطنية ، في عدة سياقات أهمها  الرسم، والشعر، والقصيدة، والقصة القصيرة، والمونولوغ، والتي جاءت جميعها حاملةً لمعاني التضامنِ مع القضايا العادلة، وفي مُقدمتِها حقُّ الشعوب في تقرير مصيرها، والعيشِ بكرامةٍ وعدالة، إِعلاء صوت الحقِّ ونشر الفضيلة والحبِّ والخيرِ والجمال ، واستعادةً للقيم الإنسانية النبيلةِ الأصيلةِ ."يضيف بوغالي."

وفي ختام كلمته، هنئ رئيس المجلس الشعبي الوطني، الفائزين في المسابقة ، شاكرا كل الأطفال في داخلِ الوطنِ وخارجِهِ على الانخراطِ في هذا الفعلِ الثقافي الفني الحضاري  الذي يمثل الجِدية والإيجابية التربوية.

وفي كلمة لرئيس لجنة التربية و التعليم العالي و البحث العلمي والشؤون الدينية، أبليله عفيف، أكد ان الطبعة الأولى للمسابقة المدرسية خُصصت لتلاميذ مرحلة التعليم المتوسط ، في اطار  التأمين على مواقف الجزائر الثابثة  تجاه القضايا العادلة  في العالم لاسيما  القضية الفلسطينية والصحراء الغربية وكل ما له صلة بتعزيز الهوية الوطنية  في نفوس الناشئة .

في ذات الشأن، أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أن قطاع التربية حرص على أن تصل هذه المسابقة الى ابنائنا من  الجالية الوطنية، باعتبارهم لبنة الأمة وعمادها الذي يستدعي حضورهم في هذا المشروع  التربوي المدرسي الذي يعكس الإبداع الفكري والثقافي لجيل الغد.

مركزا على أهمية استمرار مثل هذه النشاطات التي تمس عمق الفكر و جذور الثقافة بما يعزز الروح الوطنية لدى الناشئة من خلال توجيههم ومرافقتهم وكذا الاستثمار في أفكارهم وابداعاتهم في مختلف المجالات .

 من جانبه ، أفاد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية ، مكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، أن المسابقة تمثل التصور المشترك والموحد لمختلف هيئات ومؤسسات الدولة بخصوص التكفل الأمثل بالاجيال الصاعدة  وبترسيخ القيم والمواقف الوطنية تجاه القضايا العادلة في العالم .

مشددا على أن إشراك بنات وابناء الجالية الوطنية بالخارج في هذه المسابقة أعطى لها نفسا جديدا وبعدا تربويا وثقافيا مميزا شكل أرقى مظاهر التشبع بالقيم الوطنية والمرجعيات التاريخية التي تبني  مواقف الجزائر الثابتة.

وفي هذا المقام، استحضر شايب، استراتيجية الحكومة تجاه الجالية الوطنيه بالخارج ، والتي تأتي  تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أرسى تعليماته الواضحة بخصوص تعزيز الجهود والاستيراتجيات لخدمة الجاليةالوطنية بالخارج وفق  رؤية  شاملة ومتكاملة تجسدها منهجية عمل تشاركية وتفاعليه ترمي الى توثيق روابط جاليتنا بالوطن الأم وتعزيز مكانتهم ودورهم كجزءا لا يتجزا من الأمة.

وتشجيعا  لِلأعمال الإبداعية، كشف رئيس لجنة التحكيم حليم بن شريف، أن عدد المشاركين  في المسابقة قد بلغ، 2342 تلميذا مِن مُخْتَلَفِ الْوِلَايَاتِ، وَبَعدَ تَصفِيات وَلائية وصل إِلَى 200 عَمَلٍ وَطَنِي بِالْإِضافَة إِلَى الجالِيَة الَّتِي شاركت بسبعين عملا.

مشيرا، إلى أن  ولاية  مِيلَة قد أبدعت  فِي الْقَصِيدَة الشَّعْرِيَّةِ بِعمل"وَطَنِي يَنْبُضُ بِالْعَدَالَةِ " ، وَتمَيَّزت تِسْمَسِيلَتْ فِي الْقِصَّةِ الْقَصِيرَةِ،بِعُنْوَانِ أَرَادُوهَا أَرْضًا بِلا شَعْبٍ فَكَانَتْ تَبْتَلِعُ الغزاة"بينما   تفوقت  وَلاية  سعِيدة فِي الْإِنشَاد  باللغَة الْعَرَبِيَّةِ، أَمَّا فَنَّ الْمُونُولُوجِ فكانَ من نصيب  هذه الولايات: بسكرة ومستغانم ومعسكر.

منوها أن الأعمال الأدبية النقدية استدعت  18 فَائِزًا، لَكِن أعمالا اخرى أبت اللجنة الا أن تكون حاضرة في التكريم وعددها ثمانية ، وعليه  فقد بلغ عدد الأعمال التي حازت على التكريم 26عملا.

 للإشارة، فعاليات الحفل التكريمي، جاءت بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وكل من الخارجية الجزائرية ووزارة الثقافة و المحافظة السامية للغة الأمازيغية.