تنظم المنظمة الوطنية لذوي الهمم بالجزائر خلال الفترة من 11 إلى 15 سبتمبر الجاري فعاليات الملتقى الوطني، بمشاركة ما لا يقل عن 30 اطار و ممثلون عن جمعيات محلية و وطنية لهذه الفئة من مختلف الولايات و ذلك بمدينة تارقة بولاية عين تموشنت.

حسين بونة

و في هذا الاطار أكد الاعلامي شقرون عبدالقادر بصفته أمين وطني مكلف بالاعلام و الاتصال و العلاقات العامة في المنظمة أن هذا النشاط الذي يعتبر الأهم من نوعه للمنظمة خلال السداسي الثاني من السنة الجارية اختير له شعار ّ لم الشمل ّ بهدف تعزيز قيم المواطنة و تكريس مبادئ التعاون و التنسيق بين مختلف الشركاء سواء من هيئات رسمية حكومية أو جمعيات و أيضا باحثين و أكاديميين مختصين في شؤون هذه الفئة خاصة في ظل وجود القانون الأساسي لحماية المعاقين الذي يحمل رقم 09-02 و الذي سيكون أيضا محور مناقشة و اهتمام من المشاركين في هذا الملتقى في العديد من جوانبه التي لها صلة خاصة بالتشغيل و الصحة و التعليم و ايضا صناعة الاعضاء الاصطناعية.

في انتظار صدور بشكل نهائي القانون الجديد لهذه الفئة و الذي يطمح من خلاله ملايين المعاقين بالجزائر أن يرفع من سقف طموحاتهم و مطالبهم خاصة في الجانب الاجتماعي منها، الى جانب ذلك فقد أكد شقرون عبدالقادر أيضا ان الملتقى سيتطرق ايضا إلى قضايا دولية تعتبر من أولويات الجزائر على كافة المستويات حكومة و شعبا و منها قضية فلسطين و لا سيما قطاع غزة الذي يعيش ظروفا مأساوية منذ عدة أشهر و كذا قضية الصحراء الغربية المحتلة منذ خمسة عقود من الزمن، و التي عبرت المنظمة من خلالها عن تضامنها الكبير مع هذه الشعوب في نيل استقلالها.

كما جددت دعوتها  إلى حماية فئة المعاقين بفلسطين و الصحراء الغربية خاصة و أن اعدادها تتزايد بشكل رهيب سنويا بسبب الحرب في هذين البلدين الشقيقين و ما يمارسهه الاحتلال بهما من وسائل قمع و تعذيب  ناهيك عن غياب وسائل الرعاية و الحماية لهذه الفئة بها، مما يجعل المعاقين يعيشون حياة قاسية.

 و من جهة أخرى أكد بوعزيز ناجي رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة أيضا أن هذا الملتقى يعتبر الثالث من نوعه للمنظمة منذ حصولها على الاعتماد الرسمي و ينتظر مع ذلك اصدار بيان ختامي للملتقى يعتبر تتويجا لنشاط هذا الحدث الهام من خلال محاضرات و مداخلات و ورشات عمل يؤطرها اطارات المنظمة إلى جانب ممثلي جمعيات من مختلف ولايات الجمهورية و باقي الفاعلين و الذي يرفع الى أعلى الجهات الرسمية في البلاد .