731
0
جمعية التحدي والعزيمة....تكثف جهودها الخيرية في رمضان
نشاطات مميزة بمشاركة ذوي الهمم العالية
مع مطلع شهر الخير والبركة، تشرع العديد من الجمعيات الخيرية لتسطير برنامجها التضامني التطوعي ، كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي وتحقيقا لرسالة إنسانية الغاية منها احتواء الأخر والتقرب من الله تعالى بمختلف المبادرات والأنشطة التي تساهم في شد لحمة أبناء المجتمع الواحد.
شيماء منصور بوناب
وفي هذا الصدد تنفذ جمعية التحدي و العزيمة العديد من الأنشطة و المبادرات الإنسانية التي تخلق بها التوازن الإجتماعي بين فئتين حساستين ، أولها خاص بذوي الهمم و الاحتياجات الخاصة ، ثم المعوزين و الأيتام ، أين استكملت على اثر ذلك تجهيزاتها و أعمالها الإنسانية عبر الإعداد المبكر لبرامجها ومشاريعها الخيرية الموجهة لشهر رمضان.
جمعية التحدي و العزيمة ... تطلق برنامجها الإنساني في شهر رمضان
من هذا المنبر ،وضحت رئيسة جمعية التحدي و العزيمة دباري علجية ، أن العمل الخيري للجمعية مساره لا يتوقف عند شهر رمضان فقط انما طوال السنة، حيث تكثف الجمعية أعمالها التربوية و الدينية لفائدة بناتها من ذوي الهمم من خلال تحفيظهن القرآن الكريم والمشاركة في مسابقة الحفظ و الترتيل أين يتم تكريم البنات فيها نظير مشاركتهن و جهودهن ، وذلك على مستوى مسجد الأنصار بقاريدي يوم 25مارس 2024.
وأضافت ان عدد المشاركات وصل لإثنين وعشرون بنت من ذوي الإعاقة الذهنية الكاملة ، اللواتي بادرن بحفظ سورة النبأ رغم صعوبة التركيز والحفظ التي لم تمنعهن من التميز و المثابرة في المجال الروحي .
من جهتها أفادت حمداوي أمال المسؤولة البيداغوجية للجمعية ،أن البرامج الرمضانية لهذه السنة أخذت طابع الورشات الخاصة بتكوين البنات ذوي الإعاقة الذهنية في مجال الحلويات و الخياطة وكذا المكرامي ،وذلك ضمن استكمال برنامج التكوين الذي عقدت على ضوئه الجمعية اتفاقية مع معهد التعليم والتكوين المهنيين للطرق الأربعة فيما سبق .
مشروع سلة رمضان الغذائية.... تقليد جزائري دائم
أما بخصوص مشروع "قفة رمضان" ،قالت دباري أنه تم توزيع ما يفوق الأربعين قفة في عشرة الأيام الأولى فقط ، والتي تم تجهيزها بكل اللوازم والمواد الأساسية التي تعيل الأسر في شهر البركة ، خاصة العائلات التي تضم في كنفها طفل معاق من ذوي الاحتياجات الخاص.
وفي موضوع التطوع لتقديم الدعم للجمعية ،نوهت ذات المتحدثة لاتفاقية التعاون مع وزارة التضامن كشريك أساسي يقدم المرافقة لأنشطة الجمعية بجانب ما يقدمه المحسنين خاصة في الأيام الأخيرة لشهر رمضان، الذي تمكنت الجمعية بفضلهم في السنة الماضية من توزيع120قفة ، وفي ذلك دليل على وعي الشعب الجزائري بقيمة الصدقة و التطوع الذي ينمي الشعور بالتآخي و يحقق التآزر الاجتماعي.
لباس الختان...صدقة جارية من بنات الهمم العالية
في ذات الجهة ، لفتت النظر إلى أبرز البرامج الرمضانية التي تفخر بها الجمعية والمتعلقة بخياطة لباس الختان من قبل بنات الهمم العالية ولفائدة الجمعيات الأخرى "كجمعية نادي الخير" وكذا الايتام و المعوزين التي تضمهم وزارة التضامن وذلك في اطار تحقيق بنود الشراكة التي تجمع الوزارة والجمعية.
وأضافت مؤكدة، ان هذه المبادرة جاءت رغبة من بنات الجمعية للمشاركة في العمل الخيري التطوعي في شهر البركة أو على مدار العام ،باعتبارهن جزء من المجتمع الجزائري وليس فئة مهمشة تتخذ من ضعفها حاجزا يحول بينها و بين ادماجها مع غيرها وفي بيئتها .
وهوما ثمنته المسؤولة البيداغوجية ، في حديثها عن اصرار وعزم بنات الجمعية في المشاركة في الاعمال الخيرية التي يستفيد منها المعوزين في شهر رمضان، وذلك في سبيل تعليمهن وتلقينهن أسس التعايش الاجتماعي الذي يزرع في أنفسهن فكرة تقبل الاخر و مساندته في أوقات ضعفه ،وكذا هو دليل أيضا على تحدي اعاقتهن بالشكل الذي ينمي الثقة بقدراتهن و مواهبهن.