1573

0

تراجع النفوذ الفرنسي في حقبة ماكرون و تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية بعد عودة ترامب

بقلم الحاج بن معمر 

منذ تولي إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا في عام 2017، شهدت البلاد تحولات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي،. بينما كان ماكرون يسعى لتعزيز مكانة فرنسا على الساحة الدولية، واجهت البلاد تحديات كبيرة أدت إلى تراجع نفوذها في العديد من المناطق، خاصة في إفريقيا.

ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزداد التساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية وكيفية تأثير ذلك على فرنسا. وما مدى تأثيرها عل الإتحاد الاروبي وحلف النانو خاصة مع تملل الحكومة الفرنسية مع العديد من القضايا الداخلية ....وتنامي الفكر المتطرف ...اليمين الذي يريد الضغط على الرئيس الفرنسي في العديد من القضايا لاسيما ملف الهجرة والعمل ..و الطاقة...
 كما أن تراجع النفوذ الفرنسي في إفريقيا التي تعتبر الحديقة  الخلفية لفرنسا التي لم تستطيع مجابهة التنامي الملحوظ للنفوذ الإقتصادي و السياسي لكل من روسيا و الصين في القارة،
ويرجع  المتتبعين  لشؤون الجيو سياسية  أن هنالك العديد من العوامل و الأسباب التاريخية والسياسية التي جعلت فرنسامهددة بجبهة من التحديات التي قد تعصف بالسلطة القائمة، طالما كانت إفريقيا منطقة نفوذ رئيسية لفرنسا منذ الحقبة الاستعمارية، ومع ذلك، بدأت هذه السيطرة تتلاشى تدريجياً مع تصاعد حركات التحرر الوطني في منتصف القرن العشرين.

في حقبة ماكرون، تزايدت الضغوط على فرنسا للانسحاب من المناطق التي كانت تعتبرها مناطق نفوذ تقليدية.

كماشهدت فرنسا في السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية التي أثرت على قدرتها على الحفاظ على نفوذها في إفريقيا، من بين هذه الأزمات، تزايد العنف في منطقة الساحل، مما أدى إلى انسحاب القوات الفرنسية من مالي في عام 2021.

هذا الانسحاب كان بمثابة ضربة قوية لنفوذ فرنسا في المنطقة.يجعلها أمام العديد من التحديات أبرزها التحديات الاقتصادية.

 المنافسة الدولية

مع دخول قوى اقتصادية جديدة مثل الصين وروسيا وتركيا إلى الساحة الإفريقية، وجدت فرنسا نفسها تواجه منافسة شديدة، استثمرت الصين مليارات الدولارات في البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية في إفريقيا، مما قلل من فرص فرنسا في الحفاظ على نفوذها الاقتصادي.

رغم جهود ماكرون لتعزيز الاقتصاد الفرنسي، إلا أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها لم تكن كافية لمواجهة التحديات الدولية، حيث تزايدت الانتقادات الداخلية والخارجية لسياساته، مما أدى إلى تراجع الثقة في قدرته على قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.

تأثير عودة ترامب على العلاقات الدولية

عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تعني عودة السياسات الحمائية التي اتبعها خلال ولايته الأولى، هذه السياسات قد تؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، بما في ذلك فرنسا.

فرض ترامب رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية والأوروبية، مما قد يؤثر سلباً على الاقتصاد الفرنسي.

التأثير على الاتحاد الأوروبي

تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تراجع التعاون بين الجانبين، هذا التراجع قد يؤثر على قدرة فرنسا على تعزيز مكانتها داخل الاتحاد الأوروبي وعلى الساحة الدولية.

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها فرنسا في حقبة ماكرون، يبدو أن البلاد بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها السياسية والاقتصادية.

مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تزداد التحديات التي تواجهها فرنسا على الساحة الدولية. يبقى السؤال الأهم هو كيف ستتمكن فرنسا من التكيف مع هذه التغيرات والحفاظ على مكانتها في العالم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services