كشف القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية الصحراوية في بوليفيا, مبيريك عبد الله, سعي بلاده بتوسيع فضاءات التعاون الأكاديمي مع المؤسسات الجامعية البوليفية, بغية ترسيخ حضور القضية الصحراوية وتعزيز التضامن بين الشعوب, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الثلاثاء.

 

 

وخلال لقاء جمع مبيريك عبد الله برئيس جامعة الاتحاد البوليفاري, بيدرو كيروس كايي, تم  التطرق إلى الوضع الراهن في الصحراء الغربية واستعراض السبل الكفيلة بإرساء تعاون أكاديمي يعزز الروابط بين المؤسستين.

 

وقال الدبلوماسي الصحراوي, في مستهل اللقاء, أهمية تعريف المجتمع الأكاديمي البوليفي بالقضية الصحراوية في أبعادها التاريخية والسياسية والإنسانية, مشددا على أن نشر الوعي بحقوق الشعب الصحراوي يجب أن يكون جزءا من مقاربة علمية موضوعية ومسؤولة داخل الوسط الجامعي. وبحث الجانبان سبل دمج الطلبة البوليفيين في هذا المسار التضامني, سواء عبر بحوث التخرج أو المشاريع العلمية التي تتناول قضايا الشعوب وحقها في تقرير المصير.

 

وأكد المسؤول الصحراوي على أن دور الجامعات لا يقتصر على نقل المعارف فقط, بل يمتد ليشمل غرس قيم التضامن والعدالة.

 

ولتعزيز هذا التوجه, ناقش الطرفان إمكانية توقيع اتفاقيات تعاون بين جامعة الاتحاد البوليفاري ومؤسسات التعليم الصحراوية وفي مقدمتها جامعة تيفاريتي ووزارة التربية والتعليم والتكوين المهني بالجمهورية الصحراوية, حيث تأتي هذه المبادرة بهدف تبادل الخبرات الأكاديمية وإطلاق برامج بحثية مشتركة بما يفتح آفاقا جديدة أمام الأساتذة والطلبة في كلا البلدين.

 

وحرص الدبلوماسي على الإشادة بانفتاح إدارة الجامعة البوليفية واستعدادها العملي لدعم هذه المبادرة, مؤكدا أن مثل هذه الخطوات تجسد قناعة مشتركة بأن التعليم والبحث العلمي هما جسران أساسيان لبناء شراكات حقيقية قائمة على الاحترام والدعم المتبادل.

 

وفي ختام اللقاء, عبر القائم بالأعمال عن ثقته بأن هذا التعاون سيمهد الطريق لمشاريع مستقبلية طموحة, تسهم في إعلاء صوت القضايا العادلة وتعميق التبادل الثقافي والعلمي بين الشعبين الصحراوي والبوليفي, ليكون الحرم الجامعي فضاء حرا وحاضنا للقيم الإنسانية الجامعة.